تحليل: يامال يتوهج.. وديشامب يربك مبابي
أردني – استفاد لويس دي لا فوينتي مدرب إسبانيا، من النجم الواعد لامين يامال، بينما أربك ديديه ديشامب المدير الفني للديوك، رأس قائده كيليان مبابي، ليتأهل الإسبان لبطولة أمم أوروبا.
حافظ دي لا فوينتي على فلسفة فريقه 4-3-3 واهتم فقط بتعويض الغيابات الاضطرارية بإشراك خيسوس نافاس وناتشو في ظل غياب الثنائي كارفاخال ولو نورماند بسبب الإيقاف، وداني أولمو الذي حل محل بيدري الغائب للإصابة.
كما تميز دي لا فوينتي ولاعبوه بالقوة الذهنية، فلم يتأثروا باهتزاز شباكهم بهدف مبكر، وقلبوا النتيجة لصالحهم في 5 دقائق، وكانوا أكثر قوة وشراسة دفاعية وحافظوا على تماسكهم حتى الثواني الأخيرة.
أما ديديه ديشامب فقد ساهم في تقليل مفعول مبابي الذي نشط كثيرا في بداية اللقاء عند توظيفه كجناح أيسر، بينما ارتكز عثمان ديمبلي يمينا وكولو مواني في قلب الهجوم.
وبعد التأخر في النتيجة بالشوط الثاني غير ديشامب مركز مبابي لمهاجم صريح بجواره البديل برادلي باركولا وعثمان ديمبلي، ثم تحول مبابي لرأس حربة ثان بجوار البديل الآخر جيرو عند تغيير الخطة إلى 2-4-4.
وأدى هذا التعديل التكتيكي لإفقاد المنتخب الفرنسي قوته الحقيقية بانطلاقات الجناحين على الأطراف مع رأس حربة صريح في عمق الهجوم وهو ما أراح الدفاع الإسباني في اللحظات الأخيرة، ولم تظهر أي أنياب للهجوم الفرنسي بتواجد مبابي وجيرو.
وفشل ديديه ديشامب في إدارة معركة خط الوسط حيث أخرج نجولو كانتي ورابيو مبكرا ليشارك جريزمان وكامافينجا، لكن ثلاثي الوسط الإسباني رودري وأولمو وفابيان رويز كانوا أكثر انسجاما ودعما للهجوم.
في المقابل استفاد لامين يامال من الاستقرار الفني لمنتخب إسبانيا وكان مصدر خطورة دائم بتوظيفه فقط في مركز الجناح الأيمن ليخف الضغط نسبيا على الجبهة الدفاعية اليمنى للماتادور بمنع ثيو هيرنانديز من التقدم للأمام لمساعدة الجناح الأيسر، سواء مبابي أو باركولا بعد مشاركته في الشوط الثاني، حيث بقى (ثيو) فترات طويلة بجوار قلبي الدفاع أوباميكانو وساليبا.
ولمع يامال مع داني أولمو، بينما اختفت خطورة نيكو ويليامز في ظل قوة وصلابة الظهير الأيمن الفرنسي جوليس كوندي.
في المقابل كان ألفارو موراتا أضعف حلقة في الهجوم الإسباني، وكان فريسة سهلة لأوباميكانو وساليبا، حيث جاءت الخطورة الإسبانية من أولمو ويامال ورويز، وتميز رودري في الربط بين خطوط إسبانيا الثلاثة.