الجامعة العربية تدعو إلى تحرك فوري لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

أردني – دعت جامعة الدول العربية إلى التحرك العاجل لمواجهة جرائم الإبادة الجماعية والانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، ولا سيما استهداف المدنيين ومؤسسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وأكد أمين عام المساعد لجامعة الدول العربية السفير سعيد أبو علي، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، في اجتماع الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، الذي انعقد في القاهرة، أن ما يجري في غزة منذ أكثر من 650 يوما من العدوان المتواصل يعد وصمة عار على جبين الإنسانية.
وحذر أبو علي من محاولات تقويض دور وكالة (الأونروا)، مؤكدا أنها تجسد الالتزام الدولي تجاه اللاجئين الفلسطينيين، ورافضا في الوقت ذاته القرارات الإسرائيلية التي تحظر نشاط الوكالة في الأراضي المحتلة، خاصة في ظل استشهاد 330 من موظفيها واستهداف مقراتها في غزة والقدس.
واستعرض السفير أبو علي التصعيد الخطير في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، حيث استشهد أكثر من ألف فلسطيني منذ تشرين الأول 2023، وتعرضت المخيمات لعمليات تهجير ممنهجة شملت تدمير 1500 مبنى وتشريد أكثر من 52 ألف مواطن، إلى جانب الانتهاكات المتواصلة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية.
ودعا إلى تقديم دعم مالي وسياسي عاجل لـ (الأونروا)، والعمل على تجديد تفويضها خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدا ضرورة الانحياز إلى الجانب الإيجابي في التقييم الاستراتيجي الذي يعكس حياديتها وفعاليتها.
وأشار إلى أن آلة القتل الإسرائيلية تحصد يوميا بالمتوسط أرواح 28 طفلا، وسط دمار ممنهج للمؤسسات التعليمية والصحية ومراكز الإيواء، ما أسفر عن سقوط نحو 10 بالمئة من سكان القطاع بين شهيد وجريح ومفقود، وتدمير أكثر من 180 منشأة حيوية.
ولفت إلى تفشي سياسات التهجير القسري والتجويع، مع إفشال متعمد لجهود الإغاثة واستخدام المساعدات كأداة حصار، وهو ما تسبب في استشهاد أكثر من 770 فلسطينيا وإصابة أكثر من 5 آلاف خلال انتظارهم للطعام.
وشدد على أن البنود المطروحة على جدول الاجتماع تمثل خطوة مهمة لمواكبة التطورات الميدانية، ومن شأن معالجتها بشكل حكيم أن يعزز صمود الشعب الفلسطيني، ودعم نضاله المشروع نحو إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.