
أردني – أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، السبت، مباحثات موسّعة، مع وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، سبقها محادثات ثلاثية مع سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الجمهورية التركية والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس بارِك شاركت فيه الأجهزة المعنية حول الأوضاع في سوريا وسبل تفعيل وقف إطلاق النار الذي أُنجِز اليوم حقنًا للدماء وحفاظًا على أمن سوريا وسلامة مواطنيها.
وأكّد الوزيران ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء وعودة الأمن والأمان، وبما يضمن سيادة الدولة والقانون وسلامة المواطنين.
وأكّد الصفدي والشيباني عمق العلاقات الأخوية الراسخة بين الأردن وسوريا، وأهمية تعزيز آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.
وجدّد الصفدي التأكيد على موقف المملكة الداعم لسوريا وأمنها وسيادتها واستقرارها ووحدة أراضيها وسلامة مواطنيها، ورفض كل التدخلات الخارجية في شؤونها، وشدّد على أن أمن سوريا ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة.
وأعاد الوزيران التأكيد على إدانة الاعتداءات والغارات الإسرائيلية المتكررة على سوريا وتدخلاتها فيها، والتي تُعد خرقًا فاضحًا للقانون الدولي، واعتداءً على سيادتها يستهدف زعزعة أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها ويهدد الأمن والاستقرار الإقليميين، وانتهاكًا لاتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل للعام ١٩٧٤.
وأكّد الوزيران أهمية تنفيذ الخطوات التي اتُّفِقَ عليها في الاجتماع الثلاثي الذي ضم الصفدي والشيباني وبارِك، والتي تستهدف دعم سوريا في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وضمان أمنها وسلامة مواطنيها.
كما رحّب الصفدي بالتزام سوريا محاسبة كل المسؤولين عن التجاوزات بحق المواطنين السوريين في محافظة السويداء، ودعم كل جهود بسط الأمن وسيادة الدولة والقانون في المحافظة وفي جميع الأرض السورية، ونبذ العنف والطائفية ومحاولات بث الفتنة والتحريض والكراهية.
وثمّن الشيباني جهود المملكة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني في دعم الحكومة السورية في إعادة البناء على الأسس التي تضمن وحدة سوريا واستقرارها وسيادتها وتحفظ حقوق كل مواطنيها.
وكان الصفدي والشيباني وبارِك بحثوا خلال الاجتماع الثلاثي الذي شارك فيه مُمثّلون عن الأجهزة المعنية الأوضاع في سوريا، وجهود تثبيت وقف إطلاق النار الذي أُنجِز فجر اليوم حول محافظة السويداء السورية حقنًا للدم السوري وحفاظًا على سلامة المواطنين.
واتفق الصفدي والشيباني وبارِك على خطوات عملانية تستهدف دعم سوريا في تنفيذ الاتفاق، بما يضمن أمن واستقرار سوريا ويحمي المدنيين، ويضمن بسط سيادة الدولة وسيادة القانون على كل الأرض السورية. وتضمنت الخطوات العملانية مواضيع تتعلق بتثبيت وقف إطلاق النار، ونشر قوات الأمن السورية في محافظة السويداء، وإطلاق سراح المُحتجَزين لدى كل الأطراف وجهود المصالحة المجتمعية في المحافظة، وتعزيز السلم الأهلي، وإدخال المساعدات الإنسانية.