خالف رونالدو وميسي.. الكرة الذهبية تبتعد عن فينيسيوس
أردني – يعد البرازيلي فينيسيوس جونيور المرشح الأقرب لنيل جائزة الكرة الذهبية لعام 2024 بعد تألقه اللافت والمتواصل بقميص ريال مدريد، إذ قاده الموسم الماضي للتتويج بثنائية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
ورغم غيابه لنحو شهرين بسبب الإصابات، إلا أن فينيسيوس أنهى الموسم وفي جعبته 24 هدفا و11 تمريرة حاسمة خلال 39 مباراة بمختلف البطولات.
وأسهم ذلك في وصول الفريق الملكي لمنصات التتويج بأهم مسابقتين، إلى جانب الظفر بلقبي السوبر الإسباني والسوبر الأوروبي.
نيران ذاتية
بدأ نجم ريال مدريد الموسم الحالي بمستوى باهت، لا يضاهي ما أظهره على مدار الموسم الماضي.
وظن كثيرون أن فينيسيوس سيشكل شراكة قوية مع كيليان مبابي في خط الهجوم، لكن ذلك لم يظهر بعد حتى هذه اللحظة.
كما اكتفى صاحب الـ24 عاما بتسجيل هدفين بمختلف البطولات حتى الآن، كليهما من علامة الجزاء، فيما صنع 4 أخرى لزملائه.
اللافت أن هذا التراجع الملحوظ في مستوى الدولي البرازيلي، يتزامن مع فترة التصويت على الكرة الذهبية بعد إعلان قائمة المرشحين الـ30 لنيل الجائزة قبل أسبوعين.
وقد يتسبب ذلك في خسارة فينيسيوس للكثير من الأصوات، خاصة أن المصوتين يتأثرون عادة بالهالة الإعلامية المحيطة باللاعبين المرشحين وقت التصويت، فضلا عن المردود الفني على أرض الملعب.
يأتي ذلك في الوقت الذي يتألق فيه الإسباني لامين يامال مع برشلونة في مستهل الموسم، بتسجيله 3 أهداف وصناعة 4 أخرى في الليجا، فضلا عن مستواه الفني اللافت، وهو أحد المتنافسين بقوة مع فينيسيوس على الجائزة.
هذا رغم أن الجائزة مرتبطة بالموسم الماضي، ولا علاقة لها بأداء أي لاعب في الموسم التالي، إلا أن عدم ثبات المعايير، وإلقاء الكرة في ملعب المصوتين، قد يضر أي لاعب يستحق الجائزة بسبب بعض المستجدات.
عكس تيار الكبار
السنوات الماضية شهدت سيطرة كبيرة من الثنائي الأسطوري ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على الكرة الذهبية، بفضل تألقهما المتواصل دون الغياب عن ساحات التألق لفترات طويلة.
واعتاد الثنائي على التألق وتسجيل الكثير من الأهداف بالتزامن مع فترة التصويت، وهو ما كان يصب في صالحهما عادة، إلى جانب ما حققوه في الموسم السابق.
وبالعودة إلى جائزة كريستيانو رونالدو الأولى الخاصة بعام 2008، سنجد أنه بدأ الموسم التالي (2008-2009) بقوة، ، مسجلا 8 أهداف وصنع 4 أخرى بأول شهرين في البريميرليج، رغم غيابه لبضعة أسابيع بسبب الإصابة، وذلك قبل تسلم “بالون دور 2008”.
هذا ما فعله ميسي أيضا قبل تسلم الكرة الذهبية لأول مرة عن عام 2009، حيث بدأ موسم 2009-2010، المتزامن مع فترة التصويت، بإحراز 9 أهداف في الليجا، إلى جانب 5 تمريرات حاسمة بأول 3 أشهر.