بين معاناة اللاعبين والتهديد بالإضراب.. ظاهرة الإصابات الخطيرة بطل الموسم
أردني – لم يمر سوى أقل من شهرين فقط على بداية الموسم، وبدأت الأندية الأوروبية تعاني من الإصابات، والأمر الملحوظ مع بداية هذا الموسم هو خطورة الإصابات التي يتعرض لها اللاعبون والتي ستبعدهم عن الملاعب لفترات طويلة.
وتثير تلك الإصابات الجدل بشأن مدى اهتمام المسؤولين في الفيفا واليويفا بصحة اللاعبين، بعد القرارت الأخيرة بزيادة عدد المباريات التي يخوضها اللاعبون في الموسم الواحد.
وظهر ذلك بداية من زيادة عدد مباريات دوري أبطال أوروبا في شكله الجديد، والذي أصبح الدور الأول منه يتألف من 8 مباريات لكل فريق بدلًا من 6 لقاءات.
احتجاجات
احتج العديد من اللاعبين على زيادة عدد المباريات وعدم اهتمام أحد بصحتهم.
وقال رودري، متوسط ميدان مانشستر سيتي في هذا الشأن: “نحن على مقربة من ذلك (إضراب)، من السهل فهم ذلك فالأمر عام، إذا سألت أي لاعب سيجيبك بنفس الرد”.
وأضاف: “هذا ليس رأيي الخاص، إذا استمر الوضع هكذا سيكون هناك لحظة لن نملك خلالها أي خيار آخر سوى الإضراب، الأمر مقلق بالنسبة لنا كوننا نحن من نعاني”.
وتابع: “خوض ما بين 40 إلى 50 مباراة هو الرقم المناسب للاعب كي يقدم أعلى المستويات في الموسم، عدا ذلك سيكون من المستحيل الحفاظ على المستوى البدني”.
وتبدو تصريحات رودري منطقية حيث يمكن أن يصل عدد المباريات التي يخوضها في الموسم إلى 85 مباراة، كما أن معدل خوضه للمباريات تجاوز الـ50 مباراة في الموسم منذ انضمامه للسيتي في عام 2019.
وبدوره قال زميله كيفين دي بروين: “أعتقد أن المشكلة الحقيقية ستظهر عقب نهاية كأس العالم للأندية، نعرف بأن الوقت بين نهائي كأس العالم للأندية، واليوم الأول من البريميرليج 3 أسابيع فقط، وبالتالي سنحصل على راحة 3 أسابيع فقط قبل الاستعداد للعب 80 مباراة أخرى”.
وعبر أليسون حارس مرمى ليفربول عن رأيه قائلًا: “في بعض الأحيان، لا يسأل أحد اللاعبين عما يفكرون فيه بشأن إضافة المزيد من المباريات، لذا ربما رأينا لا يهم، لكن الجميع يعرف ما نفكر فيه بشأن خوض المزيد من المباريات، الجميع سئم ذلك، لكن يتعين علينا التعامل مع مثل هذه الأشياء”.
من جانبه قال يورين تيمبر ظهير آرسنال: “إنه موضوع كبير في الوقت الحالي في غرف الملابس، ليس فقط في سيتي وليفربول ولكن أيضًا في غرفة ملابسنا لم ألعب الموسم الماضي، لذلك أنا أستمتع باللعب الآن ولن تسمعني أشتكي، لكنني أفهم تمامًا ما يقولونه”.
إصابات قوية
تعرض مانشستر سيتي لضربة كبيرة بإصابة نجم الفريق رودري بقطع في الرباط الصليبي، والذي سيغيب بسبب حتى نهاية الموسم، ويأتي ذلك بعد الكم الهائل من المباريات التي خاضها الموسم الماضي سواء في التتويج بالبريميرليج أو الوصول لربع نهائي دوري أبطال أوروبا ومن بعدهما التتويج بلقب اليورو رفقة إسبانيا في الصيف.
وعانى مارك أندريه تير شتيجن حارس برشلونة من إصابة قوية في أوتار الركبة ستبعده عن الملاعب حتى نهاية الموسم بعد أيام قليلة من خلافته مانويل نوير باعتباره الحارس الأساسي للمنتخب الألماني.
وكان لريال مدريد نصيب من الإصابات القوية، بتعرض نجمه وقائده داني كارفخال بقطع في الرباط الصليبي للركبة سيغيب بسببه حتى نهاية الموسم، وذلك بعد العدد الهائل من المباريات الذي خاضه في تتويج الريال بدوري الأبطال وإسبانيا بلقب اليورو.
وفي بداية شهر سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن برشلونة إصابة لاعبه مارك بيرنال بتمزق في الرباط الصليبي سيغيب بسببه عن الملاعب لمدة عام.
وأصيب جليسون بريمر مدافع يوفنتوس في الرباط الصليبي خلال مباراة لايبزيج بدوري الأبطال، ليتأكد غيابه لفترة طويلة عن الملاعب.
وفي البوندسليجا ومع البداية القوية لبايرن ميونخ، تعرض لاعبه جوسيب ستانيسيتش لإصابة في الرباط الجانبي للركبة، بعد مساهمته في تتويج باير ليفركوزن بالثنائية المحلية الموسم الماضي إضافة إلى الوصول لنهائي الدوري الأوروبي.
إصابات أخرى
وبعيدًا عن الإصابات القوية هناك أخرى عانى منها اللاعبون في وقت مبكر من الموسم، حيث عانى أليسون حارس ليفربول من تجدد الآلام في الركبة ليخرج مصابًا من مباراة كريستال بالاس وسبق قبلها أن عانى من إصابة في الفخذ، وذلك لتلاحم المباريات أيضًا ومشاركته في كوبا أمريكا بالصيف.
بدوره عانى آرسنال من فيروس الأجندة الدولية بتعرض نجمه مارتن أوديجارد لإصابة في الكاحل في التوقف الدولي الماضي ويغيب على إثره عن المباريات منذ ذلك الحين.
وضربت الإصابة العضلية كيفين دي بروين ليغيب عن آخر 4 مباريات للسيتي، بعد مشارته في اليورو بالصيف ومن بعده دوري الأمم الأوروبية في التوقف الدولي الماضي.
كما تعرض هيونج مين سون لإصابة في أوتار الركبة أمام كارباج في الدوري الأوروبي، نظرًا لكثرة مشاركاته في المباريات ما بين كأس أمم آسيا في بداية العام، والتصفيات المؤهلة للمونديال.
وفي الدوري الإسباني، عانى فينيسيوس جونيور مؤخرًا من إصابة في الرقبة، بينما عانى الموهبة الإسبانية نيكو ويليامز مهاجم أتلتيك بلباو من كدمة في الحوض.
كما عادت الإصابة لضرب تيبو كورتوا حارس مرمى ريال مدريد، والذي غاب لفترات طويلة الموسم الماضي، ليعاني مؤخرًا من إصابة في الساق اليسرى لم يحدد الريال مدد غيابه عن الملاعب بسببها.
أما داني أولمو المنتقل هذا الصيف لبرشلونة بعد مساهمته في تتويج إسبانيا بلقب اليورو، فبعد فترة وجيزة من انتقاله للبرسا تعرض لإصابة عضلية وهناك شكوك حول لحاقة بالكلاسيكو، وكذلك الأمر مع زميله فيرمين لوبيز الذي عانى من إصابة عضلية بعد ضغط المباريات ومشاركته في تتويج إسبانيا بالذهب الأولمبي في باريس.
ولم يهنأ المغربي إبراهيم دياز بالمستويات المميزة التي قدمها رفقة الريال في بداية الموسم، ليعاني من إصابة في الركبة ستبعده عن الملاعب حتى نهاية العام الجاري، وهي نفس الإصابة التي يعاني منها فيران توريس لاعب برشلونة وسيغيب أيضًا لنهاية العام.
ومؤخرًأ أيضًا عانى دايو أوباميكانو مدافع البايرن من إصابة في الفخذ، وعانى زميله جمال موسيالا من إصابة عضلية ليغيبا عن مباريات التوقف الدولي الجاري.