ليفاندوفسكي ضد أسلحة ريال مدريد.. من يكسب المعركة؟
أردني – يتجدد الصراع كل موسم بين قطبي الكرة الإسبانية، ريال مدريد وبرشلونة، سواء على مستوى الألقاب الجماعية أو حتى الفردية بين اللاعبين.
ويُعد الصراع الفردي الأشهر بين لاعبي القطبين، على لقب هداف بطولة الليجا، والذي تمتع بطابع خاص طوال السنوات الماضية بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.
تحول ليفاندوفسكي
وفي المباراة الافتتاحية للبارسا في الليجا ضد فالنسيا، حقق البلوجرانا الانتصار بنتيجة (2-1)، وسجل ليفاندوفسكي، هدفي المباراة للفريق الكتالوني، ليكشر عن أنيابه مبكرًا.
وكان ليفاندوفسكي (35 عاما) أحد أبرز أزمات برشلونة في الموسم الماضي، إذ لم يظهر بمستواه المعهود، حيث خاض 49 مباراة بمختلف المسابقات، وسجل 26 هدفا وصنع 9 آخرين.
وأنهى المهاجم البولندي، الموسم الماضي، وفي رصيده 19 هدفا ببطولة الليجا، ليصبح في المركز الثالث بقائمة الهدافين بالتساوي مع جود بيلينجهام نجم ريال مدريد.
وكان برشلونة يفكر جديا في بيع ليفاندوفسكي هذا الصيف، أو تجاهله على دكة البدلاء لاستخدام بند غريب في عقده يسمح للنادي بإنهاء التعاقد إذا لم يصل إلى نسبة 55% من المشاركات في الموسم الثالث، وهذه النسبة تتعلق بالمشاركة أساسيا أو اللعب 45 دقيقة لكل مباراة.
وأشارت وسائل إعلام إسبانية إلى أن البارسا سيوفر 26 مليون يورو، حال أنهى عقد ليفاندوفسكي قبل موسم واحد من نهايته، بالنظر إلى ارتفاع راتبه كل موسم.
وأفادت عدة تقارير بوجود عروض من الدوري السعودي لضم ليفاندوفسكي برواتب مغرية تصل قيمتها إلى 100 مليون يورو، لكن البولندي أبدى رفضه لفكرة الرحيل عن برشلونة، وأصر على الاستمرار على الأقل حتى نهاية عقده بنهاية الموسم الحالي.
ولكن بعد التعاقد مع المدرب الألماني هانز فليك، تغيرت سياسة النادي الكتالوني تماما تجاه ليفاندوفكسي.
ويبدو أن المهاجم البولندي، يضع عينه على تقديم موسم استثنائي مع مدرب يعرفه جيدًا وحققا سويًا نجاحات تاريخية في بايرن ميونخ.
وكانت النوايا واضحة حتى قبل انطلاق الموسم، وقال ليفاندوفسكي خلال معسكر برشلونة في الولايات المتحدة “لم يكن الموسم الماضي مثاليا بالنسبة لبرشلونة ولي شخصيا، لكن نحن برشلونة وعلينا تحسين الأمور، ليس أنا فقط بل الفريق بأكمله”.
وأضاف “فليك رجل يريد منا دائما النظر إلى الأمام ولعب كرة القدم الهجومية، وأنا متأكد أنني سأتمكن من تسجيل المزيد من الأهداف هذا الموسم. لكننا نحتاج أيضا للعمل على التحولات بين الهجوم والدفاع لتجنب استقبال الكثير من الأهداف”.
منافسة رباعية
على الجانب الآخر في ريال مدريد، لا يتضح حتى الآن، من هو اللاعب الذي قد ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف الليجا، في ظل القوة الهجومية الكبيرة لدى الرباعي مبابي وفينيسيوس وبيلينجهام ورودريجو، مما ينذر بأن تتفتت أهداف الملكي بالتوزيع عليهم.
ورغم أن بداية الليجا بالنسبة لريال مدريد حامل اللقب كانت مخيبة، بالتعادل الإيجابي 1-1 ضد ريال مايوركا، لكنه سيكون من المبكر، الحكم على الفريق.
وتضع الجماهير المدريدية، آمالها على الترسانة الهجومية للفريق، لتحقيق أرقام قياسية على مستوى التسجيل، بقيادة الصفقة الاستثنائية كيليان مبابي.
وشارك مبابي خلال الموسم الماضي بقميص باريس سان جيرمان، في 48 مباراة بمختلف المسابقات، ونجح في تسجيل 44 هدفا وصنع 10 آخرين.
كما صرح كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد، بأن مبابي يستطيع تسجيل 50 هدفا أو أكثر هذا الموسم بقميص الملكي.
أما فينيسيوس جونيور فقد شارك في 39 مباراة بقميص ريال مدريد، خلال الموسم الماضي، ونجح في تسجيل 24 هدفا وصنع 11 آخرين.
وبرز النجم البرازيلي في النهائيات التي خاضها الفريق الملكي خلال الموسم الماضي، وخاصة المباريات الحاسمة.
أما بيلينجهام فكان الصفقة الاستثنائية لريال مدريد، إذ لم يكن يتوقع أكثر المتفائلين بالنجم الإنجليزي، أن يتألق بهذا الشكل خلال موسمه الأول.
ورغم أن جود بيلينجهام لاعب خط وسط، إلا أنه نجح في ترك بصمة قوية على المستوى الهجومي مع ريال مدريد.
وشارك بيلينجهام في 42 مباراة بمختلف المسابقات مع ريال مدريد، وسجل 23 هدفا وصنع 13 آخرين.
ولعب الإنجليزي دورا مهما في تتويج الميرنجي بلقب الليجا، وإخراج الغريم برشلونة من المنافسة، فخلال مواجهتي الكلاسيكو كان صاحب أهداف الانتصار.
وتوج بيلينجهام بجائزة أفضل لاعب شاب في دوري أبطال أوروبا، وأفضل لاعب في الليجا، وأفضل لاعب في الموسم من ريال مدريد.
وشارك رودريجو جويس في 51 مباراة بمختلف المسابقات خلال الموسم الماضي، ونجح في تسجيل 17 هدفا وصنع 9 آخرين.
ولا يمكن إغفال دور رودريجو في المباريات الكبرى، وخاصة ضد مانشستر سيتي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا خلال الموسم الماضي، إذ سجل هدفين في مباراتي الذهاب والإياب، ليساهم في الإطاحة بحامل اللقب، والسير نحو التتويج بالبطولة المفضلة لجماهير الريال.
وقد يكون بالفعل الفتى البرازيلي، لا يحظى بالتقدير الكافي في الإعلام الإسباني، أو يتعرض للظلم أحيانا، رغم أنه كان عنصرا حاسما دائما في بطولات الفريق الملكي.