فرعيمحليات

الامانة تشارك في إطلاق مشروع “الإدارة الحضرية الذكية للمياه” لتعزيز التكيّف والمرونة الحضرية في عمّان

أردني – قال أمين عمان الكبرى الدكتور يوسف الشواربة أنه يجب العمل على تعزيز المرونة الحضرية لمدينة عمــّان في مواجهة التحديات المتعلقة بالمياه كالفيضانات المفاجئة وانعدام الأمان المائي، من خلال تطوير وتنفيذ نظم ذكية لإدارة المياه في مدينة عمان بواسطة البنية التحتية الحضرية الخضراء ، مع التركيز على تعزيز القدرات التكيّفية وتعزيز تدابير المياه المستدامة.
جاء ذلك خلال مشاركته في ورشة إطلاق مشروع “الإدارة الحضرية الذكية للمياه: تعزيز القدرة التكيّفية والمرونة الحضرية من خلال البنية التحتية الخضراء”، والذي يتم تنفيذه من قبل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN-HABITAT بالشراكة مع أمانة عمان الكبرى وبالتعاون مع وزارة المياه والري ووزارة البيئة، وبتمويل من سفارة مملكة هولندا.
وأضاف الشواربة أن المشروع يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي للأردن التي أطلقت عام 2022، حيث يوّفر دعمًا لهدف إطلاق مبادرة إدارة المياه المستدامة ، و الخطة الإستراتيجية لأمانة عمان الكبرى 2022-2026، التي تركز بقوة على تحسين وتطوير البنية التحتية للمدينة لمواجهة تحديات تغيّر المناخ وتقليل مخاطر الكوارث.
واشار ان المشروع ينسجم مع خطة منعة عمان 2017 و خطة العمل المناخي الأولى لمدينة عمان التي تم إطلاقها في عام 2019 وتم تحديثها مؤخرا ومثلت خطوة طموحة نحو بناء مدينة مستدامة مزدهرة وملتزمةٍ بالتعهدات التي قدمتها عمان تحقيقاً لأهداف اتفاقية باريس للتغير المناخي وأهداف التنمية المستدامة المرتبطة بالمشروع ؛والتي تشمل المياه النظيفة والنظافة الصحية، و مدن ومجتمعات محلية مستدامة، والعمل المناخي، إضافة الى عقد الشراكات لتحقيق الأهداف.
واكد ان الامانة تسعى لتعزيز استدامة المدينة وجعلها محايدة كربونيا ومنعة مناخيا بحلول عام 2050، وأنه قد تم إعداد تقرير تقييم المخاطر المناخية الاول، و إطلاق خطة العمل المناخي الثانية بما يتناسب مع التغيرات و الفرص الجديدة والتحديات المستقبلية.
ويهدف المشروع، الذي جاء في إطار الاستجابة للتحديات المتزايدة الناجمة عن التغير المناخي والتحضر السريع في العاصمة عمان، ويمتد على مدار عامين ونصف، إلى تعزيز القدرات التكيّفية في المدينة لمواجهة المخاطر المتزايدة للفيضانات المفاجئة الناتجة عن تزايد التحضر وضعف أنظمة تصريف مياه الأمطار، مع تقديم حلول مبتكرة ومستدامة لإدارة المياه، بما في ذلك تجميع مياه الأمطار كجزء من الجهود المبذولة للتخفيف من ندرة المياه في الأردن، الذي يعد من أكثر الدول فقراً بالمصادر المائية على مستوى العالم.
بدوره أكد سفير مملكة هولندا في الأردن، هاري فيرفاي ان المشروع يساعد مدينة عمان على مواجهة آثار التغير المناخي والتعامل معها من خلال أفضل الممارسات والخبرات بشكل يساعد المدينة على الاستفادة من مياه الأمطار وإعادة استخدامها مع الحفاظ على البنى التحتية وحياة السكان.
من جهته أثنى سفير اليابان لدى الأردن، اوكوياما جيرو على الجهود المشتركة واستثمارها في مواجهة أحد أبرز التحديات التي تواجه الأردن، في ظل نقص موارد المياه وزيادة عدد السكان بسبب موجات اللجوء، بشكل يساهم في تحقيق التنمية الحضرية المستدامة.
وقالت المنسق الوطني لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الأردن، المهندسة ديما أبو ذياب، أن هذا المشروع يعد بمثابة استجابة لتحديات المناخ، ومحاولة للتكيف معها باستخدام حلول مرنة ومستدامة، من خلال تعزيز التعاون بين كافة الشركاء لتقديم حلول ذكية لإدارة مياه الأمطار والتخفيف من مخاطر الفيضانات في عمّان.
وتخلل الورشة، التي حضرها مدير مدينة عمان المهندس أحمد الملكاوي وعدد من المدراء المعنيين في الأمانة، توقيع مذكرة تفاهم بين الامانة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لتعزيز المرونة الحضرية لمواجهة تحديات المياه والفيضانات المفاجئة من خلال نظم ذكية لإدارة المياه الحضرية في مدينة عمان.
ويشار الى أن المشروع يستند إلى نتائج مشروع سابق مشترك بين برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وأمانة عمان الكبرى بتمويل من الحكومة اليابانية، حيث تم تحديد 120 موقعاً كـ “بؤر فيضانات ساخنة” في المدينة تتطلب تدخلات فورية، بهدف الاستفادة من نماذج ناجحة كالمشروع الريادي “مثلث الزهور الأخضر” لتنفيذ مبادرات مماثلة تعزز الاستدامة البيئية في المدينة.
ويمثل المشروع فرصة هامة لضمان استدامة موارد المياه في المدينة وتقليل المخاطر البيئية على السكان، لا سيما الفئات الأكثر عرضة للتأثر كاللاجئين السوريين والمجتمعات الضعيفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى