
أردني – اختتمت في العاصمة عمّان أعمال المؤتمر العربي رفيع المستوى حول تنفيذ الإعلان الصادر عن مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، بمشاركة واسعة من وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والذي نظمته وزارة التنمية الاجتماعية والأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية في جامعة الدول العربية، وبحضور ممثلين عن منظمات أممية ودولية وعربية ومؤسسات مجتمع مدني.
وأكد المشاركون في المؤتمر أن بيان عمّان يشكل وثيقة تنفيذية عملية وخارطة طريق واضحة المعالم، تهدف إلى نقل إعلان الدوحة السياسي، الصادر عن القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، من إطاره النظري إلى مستوى التطبيق والتنفيذ على أرض الواقع، بما ينعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين في الدول العربية.
وشددت المداولات على أن بيان عمّان لا يعد إعلانا جديدا، بل وثيقة إجرائية وتنفيذية، تتضمن آليات واضحة لمتابعة تنفيذ إعلان الدوحة من خلال لجنة محددة، مع التركيز على ثلاث ركائز أساسية تمثل أولوية للعمل الاجتماعي العربي، وهي تعزيز فرص العمل وتوفير بيئة عمل لائقة، والتأهيل والتدريب وبناء القدرات، وتعزيز الإدماج الاجتماعي لا سيما للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن والأيتام وفاقدي السند الأسري، إلى جانب التصدي لظاهرة الفقر متعدد الأبعاد.
وأشار المشاركون إلى أهمية تعزيز العمل العربي المشترك في مجالات التنمية الاجتماعية، مثمنين استضافة الأردن للمركز العربي للدراسات الاجتماعية والفقر متعدد الأبعاد، باعتباره منصة بحثية وتنفيذية مهمة تسهم في دعم صناع القرار وتطوير السياسات الاجتماعية المبنية على الأدلة.
وعلى هامش المؤتمر تم توقيع مذكرة تفاهم بين الأردن والجانب التركي، إضافة الى عقد عدد من اللقاءات الثنائية بين وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، في خطوة تعكس اتساع دائرة التعاون العربي وتبادل الخبرات في مجالات التنمية والحماية الاجتماعية.
وتضمن المؤتمر عقد أربع جلسات عمل متخصصة، إضافة إلى الجلسة الافتتاحية التي عقدت تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، وبحضور أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور أحمد ابو الغيط، حيث ناقشت الجلسات مختلف القضايا المرتبطة بتنفيذ إعلان الدوحة، والتحديات التي تواجه السياسات الاجتماعية العربية، وسبل تعزيز التكامل والتنسيق بين الدول العربية لتحقيق تنمية اجتماعية شاملة ومستدامة.
ومن المقرر أن تعقد يوم غد الخميس أعمال الدورة الخامسة والأربعين لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، حيث يتسلم الأردن رئاسة الدورة من مملكة البحرين الشقيقة، وسط أجندة عمل شاملة.



