
أردني – تلقى نادي برشلونة ضربة جديدة على الصعيد الدفاعي بعد أن غادر الفرنسي جول كوندي تدريبات الفريق، في واقعة أثارت قلق الجهاز الفني قبل مواجهة سيلتا فيجو المرتقبة في الدوري الإسباني.
ووفقا لصحيفة “سبورت” الإسبانية، فقد اضطر كوندي إلى مغادرة الحصة التدريبية الأخيرة قبل السفر إلى فيجو، بعد أن شعر بانزعاجات بدنية منعته من إكمال المران.
وباتت مشاركة كوندي أمام سيلتا فيجو على ملعب بالايدوس محل شك كبير، ما يضع المدرب هانز فليك أمام معضلة جديدة في الخط الخلفي للفريق، الذي يعاني أصلاً من غيابات متعددة بسبب الإصابات.
وفي حال تأكد غياب المدافع الفرنسي، فمن المتوقع أن يشغل إيريك جارسيا موقعه في التشكيلة الأساسية.
ويُذكر أن جارسيا تعرّض لكسر في الأنف خلال المباراة السابقة، وسيتعين عليه خوض اللقاء مستخدما قناعا واقيا صُمم خصيصاً لحمايته من أي مخاطر أثناء اللعب.
في المقابل، شهدت بقية الحصة التدريبية أجواء إيجابية نسبيا، حيث واصل الحارس الشاب خوان جارسيا اندماجه الكامل مع المجموعة، وأشرك المدرب دي لا فوينتي 4 حراس مرمى هم: خوان جارسيا، تيشيزني كوشين، وإدير ألين، في مؤشر إلى أن وجود جارسيا في قائمة المباراة ما زال غير محسوم حتى الآن.
وشهدت الجلسة أيضا عودة أندرياس كريستنسن بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته في الأسابيع الماضية، ومن المنتظر أن يحصل على التصريح الطبي للمشاركة في مواجهة سيلتا فيجو، ما يمثل دفعة قوية لفليك في ظل الشكوك التي تحيط بكوندي.
تفادي الضغوط في رحلة فيجو
استأنف برشلونة تدريباته في مدينة “خوان جامبر” الرياضية بعد الحصة الخاصة التي أجراها أمس الجمعة في ملعب “سبوتيفاي كامب نو”، استعدادا لمواجهة ريال سيلتا فيجو.
ويسعى الفريق الكتالوني، الذي لم يستعد بعد أفضل مستوياته تحت قيادة فليك، إلى تحقيق فوز ضروري في بالايدوس لتفادي المزيد من الضغوط على طموحاته في الدفاع عن لقب الدوري الإسباني.
وغاب البرازيلي رافينيا عن المران، لكن من المتوقع أن يكون جاهزا للعودة في مباراة أتلتيك بيلباو يوم 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بينما يحتاج بيدري إلى مزيد من الوقت قبل استعادة لياقته التامة. أما تير شتيجن وجافي، فلا تزال عودتهما إلى الملاعب دون موعد محدد حتى الآن.
كما شهدت الحصة مشاركة عدد من لاعبي الفريق الرديف إلى جانب الحراس.
في المقابل، غاب كل من تشافي إسبارت وتوني فرنانديز عن تدريبات الفريق الأول، إذ من المقرر أن يدعما فريق جوليانو بيلّيتي في مواجهة تورّينت يوم الأحد على ملعب يوهان كرويف.
عودة كامب نو
في سياق متصل، اقترب نادي برشلونة من استقبال جماهيره في أولى مباريات الفريق الأول على ملعبه “سبوتيفاي كامب نو” بعد تطويره خلال الفترة الماضية.
وكانت آخر مباراة خاضها البارسا على ملعبه العريق، يوم 28 مايو/ آيار 2023 أمام ريال مايوركا (3-0)، أي منذ نحو عامين ونصف، قبل إغلاقه لبدء أعمال التجديد.
وكشف خوان سينتيليس، المسؤول عن أعمال التحديثات في كامب نو، عن الموعد المحدد لإقالة أول مباراة لبرشلونة عليه، بعد فترة طويلة من الإغلاق.
وقال سينتيليس لقناة “Esports 3” إن الموعد المستهدف هو يوم 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، لاستضافة مباراة برشلونة ضد أتلتيك بيلباو في الدوري الإسباني.
بخلاف ذلك، فبعد فترة طويلة من الإغلاق، يعود ملعب سبوتيفاي كامب نو، لاستقبال جماهير برشلونة من جديد، ولو بشكل جزئي، في حدث رمزي يُجسد ارتباط النادي الكتالوني بملعبه الأسطوري.
هذا الحديث يتمثل في فتح ملعب كامب نو لأول مرة، منذ بدء أعمال التجديد، من أجل احتضان تدريب مفتوح للفريق الأول أمام الجماهير، سيستمر ما بين 45 إلى 60 دقيقة.
ويُعد بمثابة تجربة تجريبية استعدادًا للعودة الرسمية للمباريات، بمجرد حصول النادي على الترخيص 1B، الذي سيسمح بفتح مدرج الجانبين الشرقي والغربي لتصل السعة إلى 45 ألف متفرج، في حين يقتصر الحضور الحالي على 23 ألف مشجع، في المدرج الجنوبي والمنصة الرئيسية.
وأوضح النادي أن هذه العودة الجزئية تأتي بعد حصوله على الترخيص 1A، الخاص بمناطق المدرج الجنوبي والمنصة الرئيسية في الدرجتين الأولى والثانية، مؤكدًا أن الخطوة التالية ستكون فتح المدرج الشمالي بالكامل عند نيل الترخيص 1C، المتوقع في شهر ديسمبر/ كانون أول المقبل، ليصبح الاستاد جاهزًا بكل مناطقه.
اللحظة ستكون خاصة للغاية بالنسبة للاعبين والجهاز الفني، فالكثير منهم، لم يسبق له اللعب في كامب نو، بمن فيهم المدرب الألماني هانز فليك.
وبعض اللاعبين مثل تشيزني وماركوس راشفورد خاضوا مباريات هناك كزوار، لكن أسماء شابة مثل فيرمين لوبيز، داني أولمو، كوبارسي، وجيرارد مارتن سيعيشون التجربة لأول مرة.



