"\n"
محليات

أمانة عمان تطلق سلسلة ملتقيات سياحة الأدراج في ممشى عمان السياحي

أردني – برعاية مدير مدينة عمان بالانابة المهندس نبيل الجريري، أطلقت أمانة عمان الكبرى مساء امس، في منطقة وسط البلد سلسلة ملتقيات سياحة الأدراج “أدراج عمان مدينة الأدراج التاريخية” من درج الملك حسين، وذلك في إطار حرص الأمانة على الحفاظ على تراث عمان العمراني وإبراز معالمها التاريخية.

ويأتي إطلاق السلسلة بتنظيم من مديرية مشاريع أحياء عمان والمسارات السياحية في أمانة عمان، بهدف الحفاظ على تراث عمان العمراني وإعادة إحياء هذه الأماكن كجزء من هوية المدينة، ضمن استراتيجية الأمانة لإعادة تأهيل الأدراج وربطها بالمسارات السياحية والثقافية
وشارك في الفعالية اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين ، واتحاد المؤرخين في تراث القبائل وأنسابها ، والجامعة الهاشمية ، والجامعة الأردنية ،  وجامعة آل البيت ، وجاليري عمان، ومبادرة درب الوئام الحضاري ، واستراحة جدل الثقافي ، ومعرض ارمات عمان ، وجمعية ادلاء السياح الاردنيه ، وجمعية رأفة الخير ، ومنتدى ياجوز ، والمجتمع المحلي في وسط عمان
وأكد المهندس الجريري في كلمته الافتتاحية أن أمانة عمان تحتفي اليوم بدرج الكلحة التراثي التاريخي، أحد الأدراج العريقة التي تحمل ذاكرة حية وروح المدينة، مشيرا الى أن هذه الأدراج ليست مجرد مسارات حجرية، بل تشكل جزءا من هوية عمان الحضرية والثقافية
وبين أن اختيار هذا الموقع جاء لإحياء معالم المدينة القديمة وإبرازها كمنصات للحياة الثقافية والإبداعية، بما يسهم في إعادة ربطها بالمجتمع ومنح الأجيال الجديدة فرصة لاكتشاف جمال مدينتهم
وشدد الجريري على التزام أمانة عمان بالحفاظ على تراث المدينة وتعزيز مكانتها كعاصمة للثقافة والفن، مؤكدا أن عمان مدينة تتسع للجميع و تفخر بكونها مركزا للثقافة والفن والإبداع.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لمديرية مشاريع أحياء عمان والمسارات السياحية في أمانة عمان، المهندس محمد أبو زيتون، إن الحفاظ على التراث في عمان ينبع من الإيمان بأن التراث يمثل ذاكرة جماعية وهوية وطنية، مبينا أن الأمانة تنفذ مشاريع ومبادرات لحماية المواقع التراثية وتوثيقها وإعادة تأهيلها مع التركيز على دمجها في الحياة اليومية للمجتمع
وأشار أبو زيتون الى أن الأمانة أطلقت فعاليات ثقافية وفنية في الفضاءات العامة لإحياء الذاكرة العمرانية لعمان، مع التركيز على البعد السياحي من خلال إطلاق 13 مسارا سياحيا وثقافيا والعمل جار على إعداد مسارات جديدة، بالإضافة الى إشراك الأجيال الناشئة عبر برامج تعليمية وتدريبية تعزز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث
بدوره قال رئيس اللجنة العلمية التنظيمية الدكتور محمد وهيب إن سياحة الأدراج العمانية تعتبر الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وأن أقدم درج في العالم قد أكتشف في عين غزال ويرجع تاريخه إلى ستة آلاف عام قبل الميلاد، وأضاف أن هذا النوع الجديد من السياحة في عمان سيكون له آثار اقتصادية واجتماعية  وثقافية على السياحة ، ويعزز مكانة مدينة عمان في جذب السياحه المحليه ، والاقليميه، والدوليه ، حيث يستمر عقد الملتقيات على ادراج عمان بشكل منتظم  بالتعاون وزارة السياحة والآثار، و المجتمع المحلي وسط المدينة.
وأوضح رئيس قسم المسارات السياحية في أمانة عمان المهندس معتز المهيرات أن اهمية المبادرة يكمن في إسهامها في تعزيز وعي المجتمع بقيمة تراثه وتشجيع الأجيال الجديدة على التفاعل مع الفضاءات التاريخية كأماكن نابضة بالحياة والإبداع
وقال عضو لجنة أمانة عمان سابقا الدكتور محمد مهيرات إننا نحتفي بدرج الملك حسين لما له من اهمية حيث يعتبر شريانا نابضا بالحياة، جمع الناس، وربط الأحياء
وفي كلمة إتحاد الكتاب والادباء الاردنيين أكد الدكتور غسان عويس مدير جاليري عمان ، أن تنظيم هذا الملتقى يعتبر البداية لعقد المزيد من الورش والندوات على أدراج عمان وجعل عمان رائدة في هذا المجال المتميز والنادر وتحقيق الفائدة من اقتصادياته
ولفت رئيس اتحاد المؤرخين سعد سلامه الى اهمية مشاركة المؤرخين في هذا المجال لإبراز دور عمان التاريخي ، وتنمية اقتصاديات السياحة في المدينة وإشراك المجتمع المحلي في هذه النشاطات
وأوضح محمد النابلسي، المتحدث من المجتمع المحلي، أهمية توثيق تاريخ الادراج العمانية واقامة المعارض والندوات لاحياء ذكراها وتعميم ثقافة سياحة الادراج في عمان ، مشيدا بجهود امانة عمان في هذا المجال.
وتحدث الدكتور مهدي العلمي،  من الصالون العلمي الثقافي، عن اهمية تسويق الادراج العمانيه عالميا ، وقدم العديد من المقترحات لتحقيق هذه الغاية ، بدورها تحدثت الدكتورة منى السليحات نائب عميد كلية السياحة والاثار في الجامعة الأردنية عن اهمية نشر ثقافة سياحة الادراج ، وتدريب الطلبة ، وحفظ ذاكرة المكان ، والاسهام في تطوير سياحة الادراج العمانيه
واشار الدكتور  محمود عبد العزيز من جامعة ال البيت الى الحقائق الأنثروبولوجية التي تشكلت في عمان، و اهمية الادراج العمانية في تحقيق نهضة المدينة وتطورها ، فيما تطرق الباحث فريد الشريدة الى التطور التاريخي للادراج عبر العصور في عمان  وصولا إلى يومنا الحاضر
واكد علي المنها من  سكان منطقة الدرج من المجتمع المحلي على أهمية الفعاليات التي كانت تقام على الادراج في مطلع العشرينات والأربعينات من القرن الماضي
وضمن فعاليات الملتقى تم توقيع كتاب مسار فتية كهف الرقيم لمؤلفه الدكتور محمد وهيب في بيت الدوق التراثي ، وتجول المشاركون  في مسار ممشى عمان وسط العاصمة للاطلاع على المعالم التاريخيه والثقافيه وجهود أمانة عمان في تطويرها
وحضر حفل الإطلاق من اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين الدكتور مهدي العلمي ، ومن اتحاد المؤرخين في تراث القبائل سعد سلامة ، ومن درب الوئام مناور الشخاترة ، ونائب عميد كلية آثار الجامعة الأردنية الدكتورة منى السليحات ، والرائد مازن شديفات من الشرطة المجتمعية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى