أوسكار بوب.. فرصة جوارديولا لتعويض خطيئة بالمر
أردني – أخرجت أكاديمية مانشستر سيتي، العديد من اللاعبين الذين كتبوا نجوميتهم بأحرف ذهبية، لكن قلة منهم حجزوا لنفسهم أماكن في قائمة الفريق الأول بقيادة المدرب الإسباني بيب جوارديولا.
في الفريق الحالي، يوجد لاعبان اثنان فقط تمكنا من الفوز بثقة جوارديولا بعد تألقهم في الفئات العمرية للنادي، وهما فيل فودين وريكو لويس، وكان بإمكان المدرب الكتالوني الاستفادة من الأكاديمية بشكل أوسع، لو منح لاعبين أمثال جادون سانشو وتوسين أدارابيو وكول بالمر فرصا أفضل.
لكن في الموسم الجديد، يبدو جوارديولا عازما على ترقية لاعب جديد من أكاديمية سيتي، عبر منحه ثقته الكاملة، بعدما اعتمد عليه قليلا في مباريات الموسم الماضي، وهذا اللاعب هو النجم النرويجي الصاعد أوسكار بوب.
ما يميز بوب عن غيره من اللاعبين الشبان في مانشستر سيتي، قدرته على اللعب في أكثر من مركز، حيث يستطيع اللعب كجناح أيمن أو أيسر، أو حتى لاعب وسط هجومي خلف المهاجم رقم 9، ما يجعل وجوده في أي فريق، ميزة لمدربه.
انتقل البالغ من العمر 21 عاما، إلى مانشستر سيتي العام 2019 وهو في السادسة عشرة من عمره، قادما من نادي فالرينيجا النرويجي، وشق طريقه في فرق الناشئين والشباب بالنادي الإنجليزي، حتى سرق الأضواء مع الفريق الأول في معسكر الفريق التحضيري الصيف الماضي.
في الثاني من سبتمبر/أيلول العام الماضي، شارك بوب في أول مباراة له بالدوري الإنجليزي الممتاز، عندما نزل بديلا لزميله فودين أمام فولهام في الدقيقة 88، وشارك في بناء الهجمة التي أدت إلى الهدف الخامس الذي سجله مواطنه النرويجي إيرلينج هالاند.
خلال الشهر ذاته، ظهر بوب لأول مرة في مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام النجم الأحمر الصربي، ليحل محل فودين أيضا في الدقيقة 83، وشارك أمام الفريق ذاته في ديسمبر/كانون الأول، عندما سجل هدفه الأول مع الفريق ليساهم في فوزه 3-2.
في الشهر التالي، أحرز بوب هدفه الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز بشباك نيوكاسل يونايتد، وبدأت وسائل الإعلام الإنجليزية، تتغنى بإمكانيته ومهاراته الفنية الرفيعة، وقدرته على المراوغة في المساحات الضيقة، ونال بوب ثناء جوارديولا، ليقرر مانشستر سيتي تقديم عقد جديد له، ينص على بقائه في النادي حتى العام 2029.
وليس معروفا بعد ما إذا كان جوارديولا سيعتمد على بوب كثيرا خلال أحداث الموسم المقبل، خصوصا في ظل وجود العديد من اللاعبين أصحاب القدرات الهجومية الفذة، أمثال فودين وجاك جريليش وجيريمي دوكو وبرناردو سيلفا، إضافة إلى الوافد البرازيلي الجديد سافينيو.
لكن المدرب الإسباني يتطلع لتجنب تكرار خطئه عندما استغنى الصيف الماضي عن بالمر، الذي بدوره تحول إلى أحد ألمع نجوم البريميرليج مع تشيلسي.