احتفال أولمو الغامض.. تقليد نجم السلة يشعل مباريات برشلونة
أردني – لا يُخفى على جماهير كرة القدم أن لاعبيها يمتلكون طرقًا مميزة للاحتفال بأهدافهم، وكل لاعب يسعى للتميز بأسلوبه الخاص. لكن داني أولمو، نجم برشلونة، أثار استغراب الجماهير بطريقة احتفاله التي اعتاد أن يقوم بها بعد كل هدف، والتي تتمثل في الإشارة إلى معصمه، وكأنه يسأل “كم الساعة الآن؟”. هذا التصرف البسيط أصبح موضع اهتمام عشاق اللعبة، ودفع الكثيرين للتساؤل عن مصدر هذه الحركة المميزة.
داني أولمو، النجم المتألق مع فريق برشلونة، قدم تفسيره لهذا الاحتفال الذي أثار الفضول. حيث أوضح في إحدى تصريحاته أنه استوحى هذا الأسلوب من عالم الرياضات الأمريكية، وتحديدًا من نجم كرة السلة داميان ليلارد، الذي يلعب في دوري الـNBA. ليلارد، الذي يعتبر واحدًا من أفضل لاعبي الدوري الأمريكي لكرة السلة، اعتاد على الاحتفال بطريقة مشابهة عندما يسجل نقاطًا حاسمة في اللحظات الأخيرة من المباريات.
أولمو كان واحدًا من المعجبين بطريقة احتفال ليلارد، وأراد أن ينقل هذا الاحتفال من ملاعب كرة السلة إلى ملاعب كرة القدم. بالنسبة له، هذه الحركة تعبر عن الثقة بالنفس والشعور بالتحكم في مجريات المباراة، سواء كان في دقائق المباراة الأولى أو في لحظاتها الحاسمة. ولذلك، عندما يشير أولمو إلى معصمه، فإنه يرسل رسالة مفادها أن الوقت الآن هو وقته الشخصي، وأنه على وشك أن يكون البطل في اللحظة الحاسمة.
من ناحية أخرى، أثار هذا الاحتفال اهتمام الإعلام الرياضي والجماهير على حد سواء. صحيفة “سبورت” الإسبانية سلطت الضوء على هذه الحركة وأوضحت أصولها، مشيرة إلى أن الاحتفال بمرور الوقت قد لا يكون مجرد حركة عابرة، بل هو تعبير عن السيطرة والثقة بالنفس التي يتمتع بها أولمو في مبارياته. مثل هذه الاحتفالات غالبًا ما تصبح رموزًا مميزة للاعبين، كما حدث مع احتفال كريستيانو رونالدو بـ”Siiii”، واحتفال ليونيل ميسي برفع يديه إلى السماء بعد كل هدف.
مع ازدياد شعبية داني أولمو في برشلونة وتألقه في المباريات الكبرى، يتوقع الكثيرون أن يصبح احتفاله بالساعة واحدًا من تلك الاحتفالات التي ستظل عالقة في ذاكرة الجماهير لسنوات طويلة. إن تقليده لنجم من عالم كرة السلة يُظهر كيف أصبحت الرياضة لغة عالمية، يتأثر فيها الرياضيون من مختلف الألعاب ببعضهم البعض.
وفي سياق آخر، يمكن القول إن ارتداء الساعات الفاخرة أصبح جزءًا من هوية العديد من الرياضيين. فعندما ينظر أولمو إلى معصمه، قد يفكر البعض في الساعات الفاخرة التي يرتديها اللاعبون اليوم، والتي أصبحت جزءًا من عالم الموضة الفاخرة.
