اضطرابات الجهاز الهضمي لدى الأطفال: الأسباب والعلاج

أردني – يمر جميع الأطفال بفترات من الاضطرابات الهضمية، سواء لأسباب طبيعية تتعلق بهضم بعض الأطعمة، أو لأسباب أخرى متنوعة.

وتوجد عدة أسباب شائعة لاضطرابات الهضم لدى الأطفال، ومن أشهرها ما يلي:

1. طريقة تناول الطعام
يعاني الجميع من الغازات، والتي تحدث بشكل طبيعي بعد تناول أطعمة ومشروبات مثل الفاصوليا والخضراوات والمشروبات الغازية. عندما يأكل الأطفال أو يشربون بسرعة كبيرة أو يمضغون العلكة، قد يبتلعون هواءً إضافيًا، مما قد يسبب الغازات أيضًا. مع أن الغازات أمر طبيعي، إلا أنها قد تسبب آلامًا في المعدة وانتفاخًا. إذا كان طفلك يعاني من آلام الغازات بشكل متكرر، فاستشر طبيب الأطفال.

2. ارتجاع المريء عند الأطفال
إذا كان طفلك يتقيأ كثيرًا أو يعاني من حرقة المعدة، فقد يكون مصابًا بارتجاع المريء، وهو ارتجاع حمضي يحدث عندما يرتفع الطعام من المعدة إلى المريء. قد تزيد بعض الأطعمة، أو تناول وجبات كبيرة، أو تناول الطعام قبل النوم من تفاقم الأعراض. قد يقترح طبيب الأطفال تناول وجبات أصغر وأكثر تكرارًا، أو استبعاد بعض الأطعمة، أو تناول أدوية، أو قد يُجري فحوصات لاستبعاد أسباب أخرى.

3. الفيروسات والبكتيريا
يمكن للبكتيريا والفيروسات أن تُلحق الضرر بالجهاز الهضمي لطفلك. قد يُصاب الأطفال بالمرض عند تناول طعام غير مغسول أو مطبوخ جيدًا، مما قد يُسبب اضطرابًا في المعدة، أو حمى، أو إسهالًا، أو قيئًا. كما تُعدّ الفيروسات التي تنتقل من طفل لآخر مصدرًا شائعًا للإسهال. للوقاية منها، علّم أطفالك اتباع إرشادات سلامة الغذاء، وغسل اليدين باستمرار، ومنع مشاركة الطعام، وإبعادهم عن الأطفال المرضى.

4. الإسهال
هناك العديد من الأسباب التي قد تُسبب الإسهال، مثل العدوى البكتيرية والفيروسية، وحساسية الطعام، وبعض الأدوية. عادةً ما يزول الإسهال دون أدوية خلال يوم أو يومين، ولكن غالبًا ما يكون تغيير النظام الغذائي ضروريًا. إذا استمر الإسهال لفترة أطول أو إذا بدا عليه الجفاف، مثل قلة تبليل الحفاضات أو كثرة مرات ذهابه إلى الحمام، والخمول، وجفاف الفم، فيجب الاتصال بالطبيب.

5. القيء
كما هو الحال مع الإسهال، للقيء أسباب عديدة، وعادةً ما تكون العدوى الفيروسية هي السبب. في معظم الحالات، يتحسن القيء خلال يوم أو يومين دون أي علاج. لكن من المهم مراقبة طفلك بحثًا عن أي علامات للجفاف.

6. الإمساك
غالبًا ما يُعزى ألم المعدة إلى الإمساك. قد يُصاب الأطفال بالإمساك عند تعمدهم عدم الذهاب إلى الحمام، أو عدم شرب كمية كافية من الماء، أو اتباع نظام غذائي غني بمنتجات الألبان. وقد يكون الإمساك أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية أو اتباع نظام غذائي قليل الألياف. استشر طبيب الأطفال إذا استمر لأكثر من أسبوع، أو إذا ظهرت على طفلك أعراض أخرى، مثل الحمى، أو القيء، أو براز دموي. قد يشمل العلاج الملينات وتغيير النظام الغذائي.

7. متلازمة القولون المتهيّج (IBS)
يمكن أن تُسبب متلازمة القولون العصبي ألمًا في البطن، وانتفاخًا، وإمساكًا، وإسهالًا. لم يتأكد الأطباء من سببها، ولكن قد يكون لها علاقة بحساسية الأمعاء. عادةً ما يعاني الأطفال المصابون بمتلازمة القولون العصبي من ألم في المعدة يومًا واحدًا على الأقل أسبوعيًا لبضعة أشهر متتالية. يُعالج القولون العصبي بمزيج من الأدوية، وتغييرات في النظام الغذائي، وإدارة التوتر.

8. عدم تحمل اللاكتوز
هل يعاني طفلك من تقلصات، أو غازات، أو غثيان، أو إسهال بعد شرب أو تناول منتجات الألبان بفترة وجيزة؟ إذا تكرر ذلك بانتظام، بعد حوالي 30 دقيقة إلى ساعتين من تناول الحليب، أو الجبن الطري، أو الآيس كريم، فقد يكون مصابًا بعدم تحمل اللاكتوز، أو ما يُطلق عليها حساسية الألبان.

9. تناول الطعام قبل السباحة
يؤكد بعض الخبراء على سلامة السباحة بعد تناول الطعام مباشرة، بينما يشير آخرون إلى وجود خطر حدوث تقلصات طفيفة قد تؤثر على سلامة السباحة. من المرجح ألا تُسبب وجبة خفيفة أو قليلة أي مشكلة، ولكن بعد تناول وجبة دسمة، شجع طفلك على الانتظار قبل العودة إلى الماء.