
أردني – يواصل الأردن، بتوجيهات ملكية سامية، مبادراته الإنسانية للتخفيف من معاناة الأشقاء في قطاع غزة ودعم صمودهم، من خلال توفير احتياجاتهم الأساسية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الأهالي هناك منذ أكثر من عامين.
وقال مدير الاستجابة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المطبخ المركزي العالمي، وضاح حبيشي، إن المخبزين المتنقلين الإضافيين اللذين عبرا جسر الشيخ حسين سيكون لهما أثر كبير في دعم الاستقرار الغذائي في القطاع، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تأتي ترجمة لدعم الأردن المتواصل الذي يلامس احتياجات الأشقاء في غزة في جميع المجالات الإنسانية، من غذاء ودواء ومواد إغاثية.
وبين حبيشي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم الاثنين، أن إنتاج المخبزين، إضافة إلى المخبز المتنقل الأول الذي أرسل للقطاع نهاية العام الماضي، سيصل إلى نحو 210 آلاف رغيف خبز يوميا.
ولفت إلى أن إنتاجية المخبز المتنقل الواحد تصل إلى 70 ألف رغيف يوميا، فيما وصلت إنتاجية المخبز الأردني المتنقل الأول منذ بداية العام الحالي إلى نحو 12 مليون رغيف استفادت منها آلاف الأسر في غزة.
وأشار إلى أن المخبزين الجديدين سيعمل أحدهما في مدينة غزة، فيما سيكون مكان الآخر اعتمادا على حركة السكان، بحيث يخدم أماكن تجمعات الأهالي في القطاع، مبينا أن المخبز الأردني الأول يعمل حاليا في منطقة دير البلح، مع تمتع هذه المخابز بميزة إمكانية التنقل إلى الأماكن الآمنة والأكثر احتياجا لخدمة السكان.
وثمن حبيشي الدعم السخي للمملكة في إرسال هذه المخابز، التي تشكل بصمة إنسانية بالغة الأهمية لسد الاحتياجات الغذائية والتخفيف من معاناة العائلات في القطاع.
وأثنى على تعاون الأردن المستمر في سبيل تأمين الاحتياجات الضرورية بشكل عام، وتسهيل وصولها إلى قطاع غزة، وتيسير أعمال المنظمات الإغاثية، مشيرا إلى أن إدارة المطبخ المركزي العالمي حاليا تدير 6 مطابخ ميدانية، إضافة إلى عدد من التكيات، تنتج نحو 700 ألف وجبة يوميا، تمثل نحو 50 بالمئة من إجمالي إنتاج الوجبات الساخنة في قطاع غزة.
وأكد مواصلة التعاون بين الأردن ومنظمة المطبخ العالمي لتوسعة نطاق الاستجابة الإنسانية وتطوير وسائل الدعم الغذائي، مشيرا إلى أن المخابز المتنقلة تشكل نموذجا في الاستجابة للأزمات والتدخل السريع في الكوارث الإنسانية.
وتأتي هذه الجهود ضمن سلسلة من المبادرات التي يواصل الأردن تنفيذها بتوجيهات ملكية لإغاثة أهالي غزة، والتي تجسدت في إرسال قوافل غذاء ودواء، وإنشاء مستشفيات ميدانية، إضافة إلى إطلاق مبادرات “استعادة الأمل” لتركيب الأطراف الصناعية لمصابي الحرب في غزة، ومبادرة الممر الطبي الأردني لاستقبال وعلاج المرضى والمصابين من القطاع في المستشفيات الأردنية.



