"\n"
عربي ودوليفرعي

الأوقاف الفلسطينية: المسجد الأقصى تعرض لأكثر من 26 اقتحاما الشهر الماضي

مستوطنون يقتحمون "الأقصى" ويرددون أغان ويؤدون رقصات استفزازية صباح اليوم

الاحتلال استملك صحن الحرم الإبراهيمي بالخليل تمهيدا لسقفه والسيطرة عليه.

منع رفع الأذان 92 مرة في الحرم الإبراهمي الشهر الماضي. 

جماعات “الهيكل المزعوم”: 58,310 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى خلال السنة العبرية المنصرمة، بزيادة 14% عن العام الماضي.


أردني – اقتحم عشرات المستوطنين اليهود المتطرفين، صباح اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، من جهة باب المغاربة.

ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية، تزامنا مع أول أيام عيد “العرش العبري”، وتخلل الاقتحام ترديد أغانٍ ورقصات استفزازية أمام قبة الصخرة في المسجد الأقصى.

في هذا السياق، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، في تقريرها الشهري، إن الاحتلال الإسرائيلي صعد من انتهاكاته بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية خلال شهر أيلول الماضي، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف.

حيث سجل التقرير زيادة ملحوظة في اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، ومنع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي.

كما استولى الاحتلال من خلال الاستملاك على صحن الحرم الإبراهيمي تمهيدا لسقفه والسيطرة عليه لإتاحة المجال للمستوطنين لإقامة صلواتهم التلمودية داخله، في خطوة هي الأخطر تجاه الحرم منذ الاحتلال الإسرائيلي في العام 1967.

وذكرت في تقريرها، أن المسجد الأقصى تعرض لأكثر من 26 اقتحاما من قبل المستوطنين بحماية مشددة من قوات الاحتلال، بالتزامن مع الأعياد اليهودية، بينهم حاخامات وأطفال وشبان.

وأدّت أعداد كبيرة من المستعمرين صلوات تلمودية والنفخ بالبوق في ساحة حائط البراق المحاذية للمسجد الأقصى المبارك، فيما شدّدت قوات الاحتلال من اجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى المبارك. واعتقلت خطيب المسجد الأقصى المبارك محمد سرندح واقتادته باتجاه باب المغاربة، وذلك بعد إلقائه خطبة الجمعة في الأقصى، وحققت معه.

وأشار التقرير إلى اقتحام مجموعات من المتوطنين المسجد الأقصى بمناسبة ما يسمى “رأس السنة اليهودية”، يتقدّمها حاخامات بملابسهم الدينية البيضاء المرتبطة بطقوس “الهيكل المزعوم”، حيث أدوا صلوات جماعية وفردية ونظموا حلقات رقص وغناء، في ظل قيود مشددة فرضتها قوات الاحتلال على دخول المصلين، وسط دعوات لمزيد من الاقتحامات الاحتفالية.

كما نظَّمت “جماعات الهيكل” المزعوم جولة للمستوطنين حول أبواب المسجد الأقصى، الأحد الماضي، احتفالًا بالسنة العبرية، كما دعت منظمة “بيدينو” المتطرفة أنصارها لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك خلال الشهر إحياءً لذكرى رأس السنة العبرية، حيث يشهد الأقصى في مثل هذه المناسبة كل عام اقتحامات مكثفة، يؤدي خلالها المستوطنون طقوس الهيكل خاصة النفخ في البوق، كما علق آخرون لافتات تشير إلى المسجد الأقصى وكتب عليها “جبل الهيكل” في شوارع محيط مدينة القدس.

وأعلنت جماعات “الهيكل المزعوم” أن 58,310 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى خلال السنة العبرية المنصرمة، بزيادة 14% عن العام الماضي، وخمسة أضعاف مقارنة بالعقد الماضي، وفق تأريخهم العبري الممتد من 2 تشرين الأول 2024 حتى 22 أيلول 2025.

كما بدأت بحشد واسع لاقتحام المسجد الأقصى خلال “عيد العرش” العبري، الذي يحل في 6 أكتوبر ويستمر لمدة أسبوع.

وفيما يتعلق بالحرم الإبراهيمي، أفاد التقرير بأن قوات الاحتلال منعت رفع الأذان 92 مرة خلال أيلول، ضمن محاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني. ورصد التقرير قيام الاحتلال بجولات استفزازية داخل الحرم ونصب الأعلام الإسرائيلية.

ووثق التقرير كذلك اعتداءات أخرى على المقدسات، من ضمنها اقتحام قوات الاحتلال مسجد مردة القديم في سلفيت، حيث عبثت بمحتويات المسجد، وأطلقت النار وقنابل الغاز داخله، واحتجزت المصلين لمدة ثماني ساعات.

كما حاصرت المصلين في مسجد المنصور في بلدة عزون في قلقيلية اثناء صلاة الجمعة وتعتقل عدد من المصلين، واقتحمت المسجد الحنبلي في البلدة القديمة في مدينة نابلس وقامت بخلع أقفاله. كما هدم الاحتلال مئذنة مسجد الفاروق/الهجري هذا الاثناء بحجة قربها من البرج العسكري على مثلث الفوار

وأكدت الوزارة أن هذه الممارسات تعتبر اعتداءً صارخًا على صلاحياتها وتعديًا خطيرًا على قدسية الأماكن الدينية الإسلامية، وفرض واقع جديد، داعيةً المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات التي تمثل استفزازًا لمشاعر المسلمين ومحاولةً لتغيير هوية القدس والمقدسات الإسلامية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى