“الاستراتيجيات الأردني” يدعو لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الأردن وسوريا
أردني – دعا منتدى الاستراتيجيات الأردني في ورقة سياسات جديدة إلى تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين الأردن وسوريا، مشدداً على أهمية اتخاذ خطوات عملية لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، باعتبارها مفتاحاً لتحقيق التكامل العربي المشترك.
وأكد المنتدى، في الورقة الصادرة اليوم بعنوان “آفاق التعاون التجاري والاقتصادي بين الأردن وسوريا: انطلاقة نحو التكامل العربي المشترك”، على ضرورة تبني سلسلة من التوصيات لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، لا سيما في ظل التحديات الراهنة التي تواجه التجارة البينية العربية.
التوصيات البارزة
دعا المنتدى إلى توقيع اتفاقيات شراكة ومذكرات تفاهم جديدة بين الأردن وسوريا، تشمل قطاعات الصناعة، الطاقة، والخدمات المالية والعقارية، مع التركيز على تعزيز دور الأردن في إعادة إعمار سوريا.
كما أوصى بإعادة النظر في القيود التجارية وتقييم القرارات المتعلقة بمنع استيراد بعض المنتجات وتحديد كميات الاستيراد والتصدير بين البلدين، بالإضافة إلى تسهيل الشروط المفروضة على التجار والصناعيين من الجانبين.
واقترح المنتدى مساعدة الجانب السوري في استعادة العمل بنظام “الأسيكودا” الجمركي العالمي وأتمتة خدمات النقل لتسريع عمليات نقل البضائع.
وشدد المنتدى على أهمية مراجعة الرسوم المفروضة على الصادرات من كلا البلدين، بهدف تسهيل التجارة وجعلها أكثر تنافسية.
بالإضافة لتفعيل اتفاقية النقل البري لعام 1999، حيث أوصى المنتدى بإعادة العمل باتفاقية النقل البري للركاب والبضائع بين البلدين، مع توحيد الرسوم المفروضة على الشاحنات لتصبح بمعدل ثابت، بغض النظر عن المسافة أو الوزن.
ودعا المنتدى إلى دعم جهود إعادة فتح معبر باب الهوى بين سوريا وتركيا، وضمان مرور آمن لشاحنات البضائع لتعزيز حركة التجارة الإقليمية.
وأشار المنتدى إلى إمكانيات القطاعات الأردنية، مثل الصناعات الإنشائية والهندسية، مؤكداً أن الأردن يمكنه لعب دور رئيسي في إعادة الإعمار بفضل قربه الجغرافي من سوريا وقدراته الإنتاجية المتقدمة.
وختم المنتدى بتأكيده أن تطوير العلاقات الاقتصادية بين الأردن وسوريا يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق التكامل العربي المشترك، داعياً إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لتعزيز الشراكة بما يحقق التنمية المستدامة في المنطقة.