“التربية” تطلق المرحلة الثانية من مشروع التوعية بالجرائم الإلكترونية

أردني – أكد مدير إدارة مركز الملكة رانيا العبدالله لتكنولوجيا التعليم والمعلومات المهندس منيب طاشمان، أن وزارة التربية والتعليم تسعى من خلال إطلاق مشروع التوعية بالجرائم الإلكترونية والتنمر في المدارس إلى نشر الوعي حول قضايا الجرائم الإلكترونية والتنمر والحفاظ على الأمان الرقمي في عالم يشهد تسارعا كبيرا في التكنولوجيا.
وأشار خلال رعايته مندوبا عن وزير التربية والتعليم، اليوم الثلاثاء، حفل إطلاق المرحلة الثانية من مشروع التوعية بالجرائم الإلكترونية والتنمر في المدارس و الذي ينفذ بالشراكة ما بين اللجنة الوطنية لشؤون المرأة ومبادرة “مدرستي”، وبدعم من السفارة القبرصية بالأردن، وبشراكة استراتيجية ما بين الوزارة ومديرية الأمن العام/ وحدة مكافحة الجريمة الإلكترونية التابعة للشرطة المجتمعية، إلى أهمية توعية الطلبة بمخاطر الجرائم الإلكترونية، والتعامل بحذر مع المعلومات عبر الإنترنت.
وبين خلال الحفل الذي أقيم في قاعة مدرسة رفيدة الأسلمية الثانوية المختلطة للبنات، التابعة لمديرية التربية والتعليم للواء سحاب، بحضور مساعد رئيس مجلس النواب هدى نفاع، والنائب الدكتورة تمارا ناصر الدين/رئيسة ملتقى البرلمانيات، ومدير التربية والتعليم للواء سحاب الدكتورة ختام السواريس، أن الورش التدريبية تهدف إلى حماية أبنائنا الطلبة من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي وما يترتب عليه من مشكلات اجتماعية وأخلاقية ومخاطر سلوكية، معربا عن شكره لكافة الداعمين لهذه المبادرة، ومتمنيا تحقيق أهدافها.
من جانبها، قالت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، المهندسة مها علي، إنه في ظل التقدم الرقمي المتسارع، والذي باتت فيه شبكة الإنترنت عنصرا أساسيا في حياتنا، تبرز الحاجة الملحة إلى توعية الطلاب والطالبات بمخاطر الجرائم الإلكترونية والتنمر، وتعزيز وعيهم بأساليب الاستخدام الآمن والمسؤول للتقنيات الحديثة.
وأكدت، أن تنفيذ المشروع بمرحلتيه الأولى (2023-2024)، والثانية (2025-2026)؛ يأتي انطلاقا من قناعة اللجنة الوطنية الراسخة بأن تعزيز الوعي بمخاطر الجرائم الإلكترونية والتنمر وأهمية حماية البيانات الشخصية، هو الخطوة الأولى والأساسية في الحماية والوقاية من هذه الجرائم.
بدورها، أعربت مديرة مبادرة “مدرستي” تالا صويص، اعتزازها بالشراكة مع اللجنة الوطنية لشؤون المرأة ووحدة الجرائم الإلكترونية، مبينة أنها شراكة متجددة وليست الأولى، وتسعى من خلالها إلى تعزيز وعي الطلبة وتمكينهم من تبني ممارسات إيجابية تعكس وعيهم ومسؤوليتهم تجاه مواجهة قضايا التنمر الإلكتروني وحماية أنفسهم في الفضاء الرقمي.
من جانبه، بين السفير القبرصي في عمان سيفاغ أفيدسيان، أن المشروع يحظى باهتمام كبير، نظرا لحساسية وخطورة ظاهرة الجرائم الإلكترونية والتنمر الإلكتروني مبينا ان هذه الآفة هي ظاهرة عالمية تشمل جميع دول العالم وليست حصرا على عدد من الدول، مشيدا بنهج التشاركية الذي اتخذه منفذي المشروع لإنجاح العمل.
ويهدف مشروع التوعية بالجرائم الالكترونية والتنمر إلى رفع وعي الطلبة والمعلمين بمخاطر الجرائم الإلكترونية والتنمر، وتعزيز مهارات التعامل الآمن مع المحتوى الرقمي وحماية بيئة التعليم من أوجه العنف الإلكتروني والتنمر عن طريق عقد ورش تدريبية تفاعلية وجلسات توعوية وأندية طلابية وإشراك الكشافة ليكونوا “أذرعا” تنفيذية داخل المدارس، عبر مشاركة الأقران والمساعدة في التدخل المبكر.
وتم تطبيق المشروع في مرحلته الأولى في (30) مدرسة حكومية تغطي الأقاليم الثلاثة في الأردن، حيث تضمن تدريب (85) من الكوادر التعليمية (معلمين/مرشدين) وتوعية (1,200) طالب وكشفي ضمن إطار أنشطة التوعية.
وتضمنت فعاليات حفل إطلاق المرحلة الثانية من المشروع شهادات عدد من الطلبة المشاركات في المشروع، أشرن فيها إلى أثره عليهن في توعيتهن حول المخاطر التي تنتشر عبر الانترنت، مؤكدات أهمية المعرفة التي تحصلن عليها.
كما تضمنت الفعاليات عرض فيديو توثيقي حول المرحلة الأولى من المشروع، وأهداف المرحلة الثانية، وعرض مسرحي قدمته الطالبات حول نادي التوعية بالجرائم الإلكترونية والتنمر.