
أردني – التقى وزير الدولة لتطوير القطاع العام، الدكتور خير أبو صعيليك، مع سفراء التغيير من موظفي القطاع العام الذين شاركوا في البرنامج التدريبي المتخصص في محور الثقافة المؤسسية، والذي نُفذ بالشراكة مع مشروع تحسين الحوكمة لدعم مشاريع الإصلاح الأردنية (PARtner الذي تنفذه منظمة التعاون الدولي الالماني (GIZ) وذلك في إطار جهود الحكومة الأردنية الرامية إلى ترسيخ ممارسات الثقافة المؤسسية ضمن خارطة #تحديث_القطاع_العام.
واستهل اللقاء الذي حضر جانباً منه وزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء، بالترحيب بسفراء التغيير مثمنًا دورهم الحيوي في إحداث التحول الإيجابي داخل مؤسساتهم، ومؤكدًا على أن الثقافة المؤسسية ليست مجرد شعارات، بل هي منظومة متكاملة من القيم والسلوكيات والممارسات التي تُعبر عن هوية المؤسسة وتؤسس لبيئة عمل مرنة، منتجة، ومحفزة على الأداء.
وأشاد أبو صعيليك بالدور الريادي في دعم هذا المشروع الوطني، وأثنى على الأداء المهني لفريق الخبراء لما قدّمه من خبرة ومعرفة أسهمتا في إنجاح المرحلة الأولى من البرنامج.
وقد شهدت المرحلة الأولى من البرنامج تدريب 94 سفير تغيير، وتنفيذ أربع ورش عمل تخصصية امتدت على مدار أسابيع تناولت محاور متعددة من أبرزها القيادة والسلوك المؤسسي وآليات التقييم. وتم في ختامها اختيار عدد من سفراء التغيير المؤثرين والفاعلين للانتقال إلى المرحلة الثانية، والتي تتضمن تنفيذ تقييم نضج الثقافة المؤسسية داخل مؤسساتهم بالتعاون مع الخبراء.
وفي هذا السياق، أوضح أبو صعيليك أن هذا التقييم يمثل خطوة أساسية نحو تحديد الفجوات المؤسسية وبناء خارطة طريق واضحة للتغيير، ترتكز على تعزيز ثقافة الأداء، والمساءلة، والانتماء المؤسسي.
واختتم أبو صعيليك حديثه بتوجيه رسالة دعم وتحفيز لسفراء التغيير بأنهم من يقود التغيير و يعوّل عليهم في نقل المعرفة وتحفيز الزملاء وصناعة الأثر الحقيقي داخل المؤسسة. مشيراً الى ان عمق التحول هو ما سيصنع الفارق، لا عدد الأنشطة .
كما أعرب عن التطلعات لتوسيع دائرة سفراء التغيير في المرحلة المقبلة، وتطوير أدوات قياس النضج الثقافي، وتعزيز الشراكات لضمان استدامة هذا النهج.