"\n"
إقتصاد وإستثمارفرعي

الخلايلة: توسعة مظلة “الضمان” أولويتنا لتغطية جميع العاملين على أرض المملكة

أردني – نظمت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي ومنظمة العمل الدولية والجمعية الدولية للضمان الاجتماعي اليوم الأحد، ورشة وطنية مشتركة بعنوان: “برامج وآليات الاشتراكات المدعومة لتوسيع الشمول في الضمان الاجتماعي: تجارب دولية مختلفة”.

وهدفت الورشة التي تستمر لمدة يومين إلى إطلاق التقرير العالمي حول الدعم على الاشتراكات الذي أعدته منظمة العمل الدولية والجمعية الدولية للضمان الاجتماعي وإلى تعزيز الحوار الوطني حول سبل توسيع نطاق التغطية بالضمان الاجتماعي من خلال عرض آليات وتجارب دولية وثقها التقرير العالمي.

كما تسلط الضوء على التجربة الأردنية من خلال برنامج (استدامة++) كنموذج وطني في مجال تطوير آليات دعم الاشتراكات لتشمل فئات العمالة في القطاع غير المنظم.

وقال مدير عام المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي الدكتور جاد الله الخلايلة، إن المؤسسة تضع صوب أولوياتها توسعة مظلة الشمول لتغطية جميع العاملين على أرض المملكة، موضحا إن برنامج “استدامة++” الذي يقدم دعما لاشتراكات فئات العمالة الأكثر هشاشة وحوافز شمول للعاملين، يعد إحدى المبادرات التي تبنتها المؤسسة لتمكين فئات جديدة من الانضمام إلى الضمان الاجتماعي بما يسهم بتعزيز العدالة الاجتماعية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.

وأكد أهمية التعرف على تجارب دول أخرى في مجال الدعم على الاشتراكات بما يسهم بتقوية الإطار التشريعي والأنظمة التأمينية وإيجاد النموذج الوطني لدعم الاشتراكات من شأنه توفير الحماية الاجتماعية للفئة الضعيفة و الهشة في المجتمع، مؤكدا أهمية الاستفادة من تجربة المؤسسة في تنفيذ برنامج استدامة++.

وشكر الخلايلة، كل من اسهم بكتابة قصة نجاح برنامج “استدامة ++ “، ومنظمة العمل الدولية والداعمين: المملكة المتحدة، و هولندا والنرويج، داعيا الى المشاركة بفعالية للخروج بأفكار تدعو إلى وضع برامج تدعم الحماية الاجتماعية والخروج ببرامج مشابه لتجارب الدول الأخرى في الدعم على الاشتراكات.

من جهتها، قالت خبيرة سياسات التشغيل والمنسقة القطرية لدى منظمة العمل الدولية في الأردن الدكتورة أمال موافي، إن إطلاق التقرير العالمي يمثل فرصة مهمة لمناقشة تجارب الدول المختلفة وتبادل الخبرات حول استخدام الدعم على الاشتراكات لتقليص فجوات الشمول في الحماية الاجتماعية.

وأضافت، إننا نأمل أن تسهم هذه الورشة في إثراء الحوار الوطني في الأردن وتوجيه السياسات نحو مزيد من الشمول والاستدامة.

بدورها، قالت الخبيرة الفنية في الجمعية الدولية للضمان شيا ماكلاناهان، إن التقرير المشترك بين منظمة العمل الدولية والجمعية الدولية للضمان الاجتماعي يستند إلى مسح عالمي ودراسات حالة وتقدم نظرة شاملة على آليات دعم الاشتراكات في مختلف الدول.

وأشارت الى أن التجارب الدولية المتنوعة تساعد صناع السياسات على فهم كيفية تصميم آليات دعم أكثر فاعلية واستدامة، حيث تشير النتائج إلى أن مواءمة تصميم الدعم مع الأهداف والسياسات العامة والقدرات المالية يمكن أن تؤدي إلى حماية اجتماعية أكثر شمولا وتعزيز الانتقال نحو الاقتصاد المنظم.

وشارك في الورشة متحدثون من الأردن وتونس والبرازيل وماليزيا والفلبين والأوروغواي وتركيا، عارضين لتجارب بلدانهم في استخدام الاشتراكات المدعومة كأداة لتوسيع الحماية الاجتماعية وتعزيز الشمول في سوق العمل.

وتضمنت الورشة جلسات حوارية تفاعلية حول تصميم آليات الدعم، نماذج التمويل، التحديات التنفيذية والدروس المستفادة من التجارب الدولية، إلى جانب مجموعات عمل وطنية لتحديد الخيارات السياساتية الأنسب للسياق الأردني وتطوير خريطة طريق عملية نحو تطبيق آلية دعم على الاشتراكات في نظام الضمان الاجتماعي.

وتسهم مخرجات الورشة بتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية في الأردن وانتقال العاملين الى الاقتصاد المنظم وتفتح المجال أمام تعاون مستقبلي أوسع بين المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي ومنظمة العمل الدولية والجمعية الدولية للضمان الاجتماعي، في إطار الجهود المشتركة لتعزيز الحماية الاجتماعية الشاملة.

يشار إلى أن برنامج استدامة++ استفاد منه نحو 46 ألف عاملا وعاملة في التسجيل في الضمان الاجتماعي من خلال تقديم دعم الاشتراكات وتقديم حافز شمول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى