"\n"
رئيسيمحليات

السفير الفلسطيني يثمن الجهود الأردنية المبذولة لإيصال المساعدات إلى غزة

خيري: الأردن يدفع بكل ما يستطيع من مساعدات برا وجوا الى قطاع غزة

أردني – ثمن السفير الفلسطيني في عمان عطا الله خيري الجهود المباركة التي يبذلها الأردن بتوجيهات ملكية مباشرة، من اجل إيصال اكبر كميات ممكنة من المساعدات المختلفة الى الأهل في قطاع غزة المحاصر.

وقال خيري في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الأحد إن جلالة الملك عبدالله الثاني يعمل دون توقف ودون كلل او ملل، على مختلف الصعد الإقليمية والدولية من اجل وقف العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، وإنهاء الحرب الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وكذلك يبذل أقصى جهد ممكن من اجل فتح كل الطرق والمعابر الجوية والبرية والبحرية، واستخدام كل الوسائل الممكنة، بهدف إيصال المساعدات المختلفة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعملية تجويع مميتة لم يشهد لها التاريخ مثيلا.

وأضاف ان الأردن بقيادة جلالة الملك، يوظف علاقاته المتميزة مع الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية ودول العالم الأخرى، في البحث عن حلول تنهي العدوان الإسرائيلي والحرب الهمجية على الشعب الفلسطيني، وكذلك الضغط على الاحتلال لإجباره على السماح بإدخال المساعدات الى قطاع غزة وإنقاذ اكثر من مليوني فلسطيني بينهم اكثر من مئة ألف طفل، معرضون لموت حقيقي بطيء، في حال استمرار الحصار الإسرائيلي وإعاقة وصول المساعدات الى القطاع.

وحذر السفير من أن الوقت يوشك على النفاد، مشيراً إلى أن الخطر الحقيقي بات يهدد بشكل متزايد أرواح المواطنين الذين أنهكهم الجوع والمرض وتداعيات الحرب المستمرة منذ ما يقارب العامين.

وبين أن الأردن يدفع بكل ما يستطيع من مساعدات برا وجوا الى قطاع غزة، لتخفيف المعاناة عن أبناء شعبنا هناك، محاولا إمدادهم بأسباب الحياة الممنوعة عنهم جراء العدوان الإسرائيلي.

وأضاف “لو أُتيح للأردن إرسال ألف شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة، لفعل ذلك بكل ترحيب ودون أي تردد، إلا أن العقبة الرئيسية تكمن في الطرف الآخر، وهو الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل منع وإعاقة إدخال المساعدات وإيصالها إلى أهل القطاع”.

وشدد السفير الفلسطيني على ان الأردن يعمل ليل نهار، على المستويات السياسية والدبلوماسية والقانونية، مع الأشقاء والأصدقاء في العالم، والمؤسسات الدولية المختلفة، من اجل انهاء العدوان الإسرائيلي ووقف الحرب، والتوصل الى حل شامل في غزة وللقضية الفلسطينية عموما، على أساس مبدأ حل الدولتين، بصفته الضامن الوحيد للأمن والاستقرار لشعوب ودول الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن الجهد الأردني في دعم الشعب الفلسطيني لا يقتصر على جانب بعينه، مؤكداً أن المملكة، وبتوجيهات ملكية قدمت دعماً متواصلاً لأبناء قطاع غزة منذ سنوات.

وبيّن أن الأردن بادر إلى إرسال المستشفيات الميدانية التي ما تزال قائمة وتقدم خدماتها الطبية والعلاجية لمئات الآلاف من المواطنين، إضافة إلى تسيير المخابز المتنقلة التي تنتج عشرات الآلاف من الأرغفة يومياً وتُوزّع مباشرة على المواطنين، فضلاً عن تسيير قوافل المساعدات الإنسانية جواً وبراً.

وثمن عاليا مكرمة جلالة الملك المتمثلة باستضافة مئات الجرحى والمصابين الغزيين من مختلف الاعمار، لتلقي العلاج في مستشفيات المملكة، إضافة الى تكريمهم هم ومرافقيهم بأفضل العلاجات والاستطباب والمعاملة الأخوية الراقية.

ونقل خيري عظيم الشكر والامتنان والتقدير والعرفان للأردن ملكا وحكومة وشعبا، من الشعب الفلسطيني وقيادته، مؤكدا ان الأردن يقف على الدوام الى جانب فلسطين، في احلك الظروف واصعبها، فهو الأقرب والاصدق والاوفى، والأكثر التصاقا بفلسطين وشعبها وقضيتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى