المنسّقِ الأممي للسلام: مؤتمر القاهرة فرصة لمواءمة أولويات التعافي في غزة
أردني – قال نائبُ المنسّقِ الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط، رامز الأكبروف، إنّ الصورة في غزة ما تزال قاتمة.
وأضاف الأكبروف، في إحاطته أمام مجلس الأمن الذي ناقش القضية الفلسطينية اليوم، أنّه زار غزة الأسبوع الماضي والتقى العاملين في المجال الإنساني الذين يعملون بلا كلل على الأرض لتقديم المساعدة للنازحين. وأشار إلى أنه، ورغم تحسّن توافر السلع الغذائية الأساسية وأسعارها، ما تزال مصادر البروتين الرئيسية، مثل الدجاج واللحوم والبيض، بعيدة عن متناول العديد من العائلات.
وأكد الأكبروف الحاجة الماسّة للانتقال من المساعدات الإنسانية الطارئة إلى تمكين المجتمعات من إعادة بناء حياتها واستعادة الخدمات الأساسية، لافتًا إلى أن الاستعدادات جارية لعقد مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة، الذي يتيح فرصة لمواءمة أولويات التعافي مع رؤية أوسع لإعادة إعمار القطاع.
وبشأن الوضع في الضفة الغربية المحتلة، حذّر الأكبروف من تصاعد التوسع الاستيطاني وانتشار البؤر الاستيطانية والعنف، بما في ذلك عنف المستوطنين، والتهجير، وعمليات الإخلاء بمستويات مثيرة للقلق.
ونبّه إلى أن عنف المستوطنين بلغ مستويات خطيرة، إذ سجلت الأمم المتحدة، خلال موسم قطف الزيتون في تشرين الأول الماضي، أعلى عدد من هجمات المستوطنين على الفلسطينيين منذ بدء رصدها – بمعدل ثماني هجمات يوميًا.
وأكد أن الأمم المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب كل من الفلسطينيين والإسرائيليين، ودعم جميع الجهود الهادفة إلى إنهاء الاحتلال غير القانوني، وتطبيق حل الدولتين المتفاوض عليه القائم على خطوط ما قبل عام 1967، لتكون القدس عاصمة لدولتين تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن.



