"\n"
محليات

اليونيسف ومؤسسة التدريب المهني تطلقان برنامج “جيل مستعد ” لتحويل التعليم التقني

أردني – أطلقت اليوم منظمة اليونيسف ومؤسسة التدريب المهني برعاية رئيس مجلس ادارة مؤسسة التدريب المهني وزير العمل الدكتور خالد البكار في مركز جراسيا المتميز لفنون الطهي في محافظة جرش برنامج “جيل مستعد “.

ويُعد هذا البرنامج الذي يعتبر شراكة استراتيجية تمتد لثلاث سنوات لتطوير منظومة التدريب المهني وجزءاً من شراكة “آفاق” (PROSPECTS) الممولة من حكومة هولندا، ويهدف إلى تزويد الشباب بالمهارات التي تمكّنهم من دخول سوق العمل.

ويأتي إطلاق البرنامج بالتزامن مع اليوم الدولي للشباب 2025، وجمع عدداً من الجهات الوطنية والدولية المعنية، ليشكل خطوة مهمة نحو التصدي لتحديات بطالة الشباب وفتح آفاق اقتصادية جديدة.

أعرب رئيس مجلس إدارة مؤسسة التدريب المهني، وزير العمل الدكتور خالد البكار، عن بالغ شكره وامتنانه لجلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، على توجيهاتهما الحكيمة والمستمرة، التي أسهمت في تمكين الأردن من تجاوز التحديات والظروف الصعبة، وتحويلها إلى فرص حقيقية لبناء جيل قادر على مواكبة متغيرات المستقبل والاستجابة لمتطلبات التنمية.
ورحب البكار بممثلي منظمة اليونيسف والسفارة الهولندية، مثمنًا دعمهم المتواصل وتعاونهم المستمر مع مؤسسة التدريب المهني في إطلاق المبادرات الهادفة إلى تطوير قطاع التدريب وبناء قدرات الشباب.

وأكد أن الإنجازات التي تحققت على مستوى المؤسسة كبيرة ومتعددة، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص يُعد شريكًا محوريًا وأساسيًا في تطوير البرامج التدريبية، وهو ما ينسجم مع التوجيهات الملكية السامية ورؤية التحديث الاقتصادي، حتى يتم الوصول لمرحلة تمكين القطاع الخاص من تحديد طبيعة البرامج التدريبية المطلوبة في سوق العمل.

وأشار إلى برنامج “جيل جاهز” بوفر الدعم لأكثر من 7,400 شاب وشابة، من خلال تقديم التدريب المهني بالإضافة إلى مسارات تؤدي إلى فرص عمل فعلية، مضيفا أنه سيتم تدريب نحو 400 مدرب/مُيسّر، وخلق أكثر من 1,000 فرصة تدريب عملي وفرصة عمل. وستُطلق حملات توعية لتغيير الصورة النمطية حول التعليم المهني، لا سيما بين النساء الشابات والشباب اللاجئين.
بدوره قال ممثل اليونيسف في الأردن، فيليب دوامل: “تعكس هذه الشراكة التزام اليونيسف ومؤسسة التدريب المهني المشترك بتعزيز التعليم والتدريب المهني في الأردن. ومن خلال العمل جنباً إلى جنب مع وزارة العمل وشركاء آخرين، سندعم مؤسسة التدريب المهني لتصبح مركزاً للابتكار، والشمولية، والتميّز، بما يتماشى مع أهداف رؤية التحديث الاقتصادي”.
وأضاف: “وبفضل الدعم السخي من حكومة هولندا في إطار شراكة آفاق، سيساهم هذا المشروع في تمكين آلاف الشباب في الأردن من تحقيق إمكاناتهم الكاملة والمساهمة الفاعلة في مستقبل البلاد”.

من جهته قال السكرتير الأول للشؤون الإنسانية والتنموية في سفارة مملكة هولندا لدى الأردن يوست دي فريز”تهدف هذه الشراكة الممولة من هولندا إلى دعم سبل العيش الكريم لكل من الأردنيين واللاجئين”.

وأعرب عن أمله من خلال هذه الشراكة الاستراتيجية بين مؤسسة التدريب المهني واليونيسف أن نتمكن من مواءمة مخرجات التعليم والتدريب المهني مع متطلبات سوق العمل، وهو ما يُعدّ خطوة أساسية نحو تحقيق أهدافنا المشتركة.

من جانبه أعرب مدير عام مؤسسة التدريب المهني، الدكتور أحمد الغرايبه، عن شكره لمنظمة اليونيسف والسفارة الهولندية في الأردن على الدعم المقدم للمؤسسة.

وبين أن المؤسسة قامت بتخريج نحو 14,000 متدرب ومتدربة، بنسبة تشغيل بلغت 62%.
وأوضح الدكتور الغرايبه أن المؤسسة تعمل بالشراكة مع أكثر من 4000 جهة محلية، وقد تمت مراجعة أكثر من 40 برنامجًا تدريبيًا بالتعاون مع القطاع الخاص، بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل.

واضاف أن المؤسسة تضم حاليًا 30 معهدًا في كافة المحافظات و9 مراكز متميزة، كما أن نسبة المدربين والمدربات الذين يخضعون لبرامج رفع الكفاءة والقدرات تصل إلى 100%.

ولفت إلى أن المؤسسة تنفذ عددًا من الشراكات النوعية مع مؤسسات دولية ومحلية، من بينها الشراكة مع القطاع العام، اضافة إلى الشراكة مع البنك الدولي، ومشروع “الشراكات من أجل التنمية الموجه نحو هجرة العمل (PAM)”، والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) نيابة عن الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ)، حيث تم تخريج 46 متدربًا ومتدربة ضمن هذا المشروع.

واوضح الدكتور الغرايبه أن المؤسسة لديها أكثر من 40,000 خريج في تخصصات علوم الحاسوب، ويعمل نحو 2000 منهم حاليًا في مجال التجارة الإلكترونية، كما توفر المؤسسة العديد من الأدوات والمهارات الأساسية التي تضمن جاهزية الخريجين لسوق العمل، من أبرزها: المهارات اللغوية، المهارات الرقمية، مهارات التفكير النقدي، المهارات الفنية، والمهارات القيادية والمعرفية.
كما تقدم الدكتور الغرايبة بالشكر والتقدير لكافة شركاء المؤسسة الاستراتيجيين على المستويين المحلي والدولي، مثمنًا دورهم الفاعل في دعم مسيرة التدريب والتأهيل المهني. وقد خص بالشكر جامعة جدارا، التي تحتضن مركز جدارا المتميز لفنون الطهي، تقديرًا لشراكتها الاستراتيجية مع المؤسسة، كما أعرب عن شكره لشركة كهرباء إربد على تعاونها في تنفيذ برامج تدريبية نوعية في معاهد المؤسسة ضمن إقليم الشمال، بالإضافة إلى توفير مواقع تدريب عملي لدى الشركة.
وفي السياق ذاته، أشاد الدكتور الغرايبة بالتعاون القائم مع جمعية الخدمة الجامعية العالمية في كندا، من خلال تنفيذ عدد من المشاريع الهادفة إلى تمكين الشباب والنساء اقتصاديًا، عبر تطوير برامج التدريب المهني والتقني، وتحسين بيئة التدريب، وربط المخرجات باحتياجات سوق العمل.
كما شكر شركة ليدرز إنترناشونال على شراكتها الاستراتيجية مع المؤسسة في تنفيذ سلسلة من التدريبات التقنية في محافظات عمّان وإربد والزرقاء والمفرق، ضمن إطار مشروع “مهارات من أجل العمل”، والذي يسعى إلى تعزيز فرص التشغيل من خلال التدريب النوعي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى