أردني – انتشر في الأيام الأخيرة فيديو انفعال كيليان مبابي نجم ريال مدريد، على أحد الصحفيين لسؤاله عن اعتماد ريال مدريد عليه فقط لتسجيل الأهداف، عقب تسجيله رباعية خلال الانتصار بنتيجة (4-3) على أولمبياكوس اليوناني بدوري أبطال أوروبا.
وفي ذلك الصدد، تناولت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية في تقرير لها حالة الفريق الملكي والذي سجل حتى الآن 40 هدفًا في مختلف المسابقات، منها 22 هدفًا جاءت بتوقيع النجم الفرنسي وحده.
في هذا السياق، يبرز ثلاثة لاعبين تحولوا إلى أفضل مزودي لمبابي بالكرات الحاسمة: فينيسيوس جونيور (10 تمريرات)، أردا جولر (9)، وجود بيلينجهام (6).
ويكفي الإشارة إلى أن فينيسيوس صنع له تمريرتين حاسمتين في المباراة الأخيرة أمام أولمبياكوس، بينما وضع جولر بصمته في هدف التقدم أمام الفريق اليوناني أيضًا.
ومع مرور الجولات، أصبح من الواضح أن اللاعب التركي الشاب يتحول إلى أفضل شريك لمبابي داخل الملعب. فقد قدم هذا الموسم وحده ست تمريرات حاسمة للنجم الفرنسي، ومع كل مباراة تظهر ملامح تفاهم أكبر بينهما في المساحات التي تُحسم فيها المباريات.
ويبدو أن العمل اليومي داخل ملاعب تدريب فالديبيباس لعب دورًا مهمًا في خلق هذا الانسجام؛ حيث تتشكل بينهما رموز وتفاهمات خاصة خلال الحصص التدريبية، تنعكس بوضوح على الأداء.
ورغم كل هذا، يبقى أمرًا واقعًا أن الهداف يظل صاحب النصيب الأكبر من الأضواء.
وفي الوقت الذي يحاول فيه ريال مدريد تجنب الحديث عن “الاعتماد” على أهداف مبابي، فإن الحقيقة على أرض الملعب تقول إن حضور اللاعب الفرنسي أصبح عنصرًا حاسمًا لا يمكن إنكاره في قدرة الفريق على الفوز والاستمرار في المنافسة.
واقعة الصحفي
في المنطقة المختلطة، أبدى مبابي انزعاجه عندما سأله أحد الصحفيين عن الاعتماد المفرط عليه لتسجيل الأهداف، ورد قائلاً: “لا يجب أن تقول ذلك. يجب أن تقول إن كيليان كان مسؤولاً عن فوزنا اليوم. برأيي هذا سؤال غير مناسب، دون أي تقليل من احترامك”.
واستكمل مبابي مؤكدا دور المجموعة، حيث قال: “كل لاعب لديه وظيفة داخل الفريق. وظيفتي هي تسجيل الأهداف، لكن يمكنني القول إنه من دون بقية اللاعبين لن نفوز بالمباريات”.
وتابع: “كل فريق يمتلك لاعبين يقومون بأدوار محددة، لكنني لا أعتقد أن هناك اعتماداً أو شيئاً من هذا القبيل. أرى أن هذا كلام من الصحفيين أو من الناس من خارج الفريق”.
كما تعامل مبابي بتواضع رغم دخوله قائمة خاصة تضم أربعة لاعبين فقط في تاريخ ريال مدريد سجلوا أربعة أهداف في مباراة واحدة بدوري أبطال أوروبا، قائلاً: “هؤلاء لاعبون تركوا بصمة كبيرة في تاريخ ريال مدريد، ومن الشرف لي أن أكون ضمن هذه المجموعة، لكن يتعين علي أن أقدم الكثير قبل أن يقارنني الناس بهؤلاء الثلاثة”.
وسجل رباعية ريال مدريد كيليان مبابي في الدقائق (22، 24، 29، 59).
بينما سجل لأولمبياكوس، شيكينيو ومهدي طارمي وأيوب الكعبي في الدقائق (8، 52، 81).
وبهذا الانتصار رفع ريال مدريد رصيده إلى 12 نقطة في المركز الخامس بجدول الترتيب، بينما تجمد رصيد أولمبياكوس عند نقطتين فقط في المركز الثالث والثلاثين.
وأنهى الملكي عقدته التاريخية في أثينا بتحقيقه الفوز الأول له، فقد لعب الفريق سبع مباريات رسمية في العاصمة اليونانية أمام باناثينايكوس وآيك وأولمبياكوس، وانتهت بخمسة تعادلات وهزيمتين.
ليست الرباعية الأولى
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها مبابي 4 أهداف في مباراة واحدة بكل البطولات، إذ فعلها من قبل مع باريس سان جيرمان ومنتخب فرنسا.
وسجل مبابي 5 أهداف دفعة واحدة ليقود سان جيرمان للفوز على بايز دي كاسيل 7-0 في كأس فرنسا يناير/ كانون الثاني 2023.
كما أحرز 4 أهداف في مناسبتين سابقتين، أولهما مع سان جيرمان عندما قاده لاكتساح الغريم ليون 5-0 في الدوري الفرنسي، أكتوبر 2018، وثانيهما بقميص منتخب فرنسا حين فاز الديوك 8-0 على كازاخستان في نوفمبر 2021 بتصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2022.
ومع ذلك تبقى رباعية مبابي في مرمى أولمبياكوس الأولى له بقميص ريال مدريد، وكذلك على مستوى دوري الأبطال.
