
أردني – يواصل الأردن تنفيذ جهوده الإغاثية والإنسانية لدعم سكان قطاع غزة، في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة الناجمة عن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ تشرين الأول 2023.
وأكد الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حسين الشبلي، الخميس، أن الجهد الإغاثي الأردني للأشقاء في غزة مستمر بكامل الإمكانات وعلى جميع المستويات، بهدف إيصال المساعدات إلى سكان القطاع.
وقال الشبلي في تصريح صحفي أن مستودعات الهيئة تضم أكثر من 30 ألف طن من المساعدات الإغاثية والطبية الجاهزة، بالتعاون مع شركائها، لإرسالها إلى الأشقاء في قطاع غزة.
وكشف أن الهيئة أرسلت قافلة جديدة من المساعدات إلى قطاع غزة تتضمن ما بين 30 إلى 50 شاحنة، محمّلة بمواد غذائية أساسية وحليب أطفال، مشيرًا إلى أن كل شاحنة تحمل ما يقارب 20 طنًا من المساعدات.
وعن الجهود التي تم تنفيذها على الأرض، بين الشبلي أن الأردن أرسل حتى اليوم 181 قافلة مساعدات إلى قطاع غزة، تضمنت ما مجموعه 7,884 شاحنة.
وبلغت كمية المساعدات التي تم نقلها إلى غزة منذ بدء الحملة في 7 تشرين الأول 2023 وحتى 23 تموز 2025، نحو 108,390 طنًا، نُقلت عبر 53 طائرة إلى مطار العريش و125 عملية إنزال جوي أردني، إضافة إلى 266 عملية إنزال بالتعاون مع دول صديقة، و102 طائرة عمودية ضمن الجسر الجوي.
وشدد الشبلي على أن الأردن يبذل كل ما في وسعه لإيصال المساعدات إلى جميع سكان القطاع خلال الأيام المقبلة.
وأشار الشبلي إلى وجود تحديات تواجه دخول المساعدات إلى غزة، أبرزها التأخير في عمليات التفتيش على المعابر من قبل الجانب الإسرائيلي، واعتداءات متكررة من المستوطنين الإسرائيليين على الشاحنات، بالإضافة إلى صعوبات في التوزيع داخل القطاع نتيجة غياب جهة تمتلك القدرة على إدارة عملية التوزيع، فضلًا عن انعدام الأمن داخل غزة.
كما لفت النظر إلى أن من بين أبرز المعوقات الأخرى، عدم ديمومة تدفق المساعدات إلى القطاع، وعدم إدخال كميات كافية من المواد الطبية والإغاثية، مما يعمق الأزمة الصحية والإنسانية هناك.
وتأتي هذه الجهود ضمن حملة “لأهلنا في غزة” التي أطلقتها الهيئة الخيرية الهاشمية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي لا تزال مستمرة، في ظل تفاقم الأوضاع داخل القطاع نتيجة العدوان الإسرائيلي.
وسخر الأردن جميع إمكاناته لتقديم الدعم عبر جسر جوي وبري، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
وعلى مستوى المشاريع اليومية، أوضح تقرير للهيئة أنها وزعت من 7 تشرين الأول 2023 حتى 23 تموز 2025 أكثر من 750,000 وجبة ساخنة، و7,906 أطنان من الطحين، إلى جانب 21,114,000 لتر من المياه الصالحة للشرب.
كما قدمت مبادرة “استعادة الأمل” 520 طرفًا صناعيًا للمصابين الذين فقدوا أطرافهم نتيجة الحرب.
ويواصل الأردن جهوده الإنسانية والإغاثية لدعم أهالي غزة ضمن حملة “لأهلنا في غزة” التي انطلقت في 7 تشرين الأول 2025، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع وتدهور الأوضاع الإنسانية فيه.
والأربعاء، واصلت الهيئة عمليات توزيع الطحين بشكل مباشر داخل غزة، بالتنسيق مع برنامج الغذاء العالمي والمطبخ المركزي العالمي، حيث تم إدخال كميات كبيرة من أكياس الطحين ضمن الجهود المتواصلة لتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان.
– “غزة… لنا فيها إخوة” –
من جهته، قال المدير التنفيذي لوقف “ثريد” يزن قطيش، إن 750 ألف وجبة جاهزة لإدخالها إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذه الكمية تمثل جزءًا من المساعدات التي تُعد شريان حياة للعديد من العائلات المتضررة.
وبين قطيش أن الوقف تمكن من تأمين 3 ملايين وجبة غذائية جاهزة للأكل لسكان قطاع غزة، ضمن ثلاث حملات إنسانية أطلقها تحت عنوان “غزة… لنا فيها إخوة” وتهدف إلى تلبية الاحتياجات الأساسية في ظل الظروف القاسية التي يمر بها القطاع.
وأكد أن هذه الوجبات متكاملة العناصر الغذائية، وتغطي ما يقارب 45% من الاحتياج اليومي للفرد البالغ، كما تتميز بصلاحية تمتد لعامين، لتكون طوق نجاة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أهالي غزة.
وأشار إلى أن فكرة هذه الوجبات ولدت بعد دراسة دقيقة لواقع القطاع القاسي، مما يجعلها مناسبة للظروف التي تعاني فيها غزة من نزوح مستمر، وانقطاع للطاقة، وصعوبة في إعداد الطعام.
وشدد وزير الاتصال الحكومي، الناطق باسم الحكومة، محمد المومني، في وقت سابق، على أن الموقف الأردني ثابت تجاه غزة، وأن الأولوية اليوم إيصال المساعدات الإنسانية، وإنقاذ المدنيين، ودعم صمود الأشقاء الفلسطينيين على أرضهم في وجه الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
وأكد أن الأردن مستعد لإيصال المساعدات برا أو جوا من خلال الإنزالات الجوية على غزة، لكن المعيقات الإسرائيلية المستمرة تقف بوجه آليات المساعدات المختلف، مشددا على أن الأردن مستمر في إرسال المساعدات إلى القطاع بمختلف أنواعها الطبية والغذائية.
المملكة