"\n"
إقتصاد وإستثمار

بدء فعاليات المنتدى العربي العاشر للطاقة المتجددة في المنامة

أردني – بدأت في العاصمة البحرينية المنامة، اليوم الاثنين، فعاليات المنتدى العربي العاشر للطاقة المتجددة الذي تعقده الهيئة العربية للطاقة المتجددة بالتعاون مع هيئة الكهرباء والماء البحرينية وجامعة الخليج العربي.

ويشارك في المنتدى على مدى ثلاثة أيام، مستهلكون ومشغلون وموردون وصناع قرار، لمناقشة تحديات تبني سياسات كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، والانتقال الطاقي في الوطن العربي لضمان مستقبل واعد واخضر للأجيال المقبلة والتعليم الأخضر كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وغيرها من المواضيع.

وأكد رئيس الهيئة العربية للطاقة المتجددة ورئيس هيئة الكهرباء والماء في البحرين المهندس كمال بن أحمد، خلال رعايته أعمال المنتدى، أهمية العمل العربي المشترك من أجل إحداث تحول استراتيجي في مجال تعزيز الأمن الطاقي العربي.

ونوه إلى حرص مملكة البحرين على دعم جهود الهيئة العربية للطاقة المتجددة، وتعزيز دورها الفاعل نحو الطاقة النظيفة.

وأشار إلى ضرورة إعداد استراتيجيات عربية لتعزيز استخدام الطاقة المتجددة في مختلف المجالات وبناء شراكات عربية، وتوسيع مجالات التعاون بهدف تعزيز التكامل العربي في قطاع الطاقة المتجددة بما يواكب المستجدات العالمية في هذا المجال.

وتطرق الى جهود البحرين في مجال تنويع مصادر الطاقة، والتحول الطاقي المستدام من خلال تعزيز الاستثمار في الطاقة المتجددة، وجهودها في الحد من الانبعاثات الكربونية وتحقيق الحياد الصفري.

من جانبه أكد رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور سعد بن سعود آل فهيد، أهمية دور المؤسسات التعليمية العربية في تعزيز التعاون العربي العلمي المشترك بهدف تعزيز استخدامات الطاقة المتجددة والنظيفة في وطننا العربي.

وأشار إلى ضرورة بناء نموذج عربي جديد للطاقة المتجددة والنظيفة يضمن بناء مستقبل أمن ومستدام للأجيال المقبلة من خلال إعداد دليل عربي شامل لقطاع الطاقة المتجددة.

وتطرق إلى أهمية التعاون العربي وتبادل الخبرات والتجارب العربية في مختلف مجالات الطاقة النظيفة، من أجل مستقبل عربي مستدام، لافتا إلى أن الشراكة بين الجامعة والهيئة العربية للطاقة المتجددة تجسد الشراكة الفاعلة بين مختلف المؤسسات العربية نحو تنمية عربية شاملة.

وأشار عضو مجلس الحكماء في الهيئة المهندس عزيز رباح، إلى أهمية حصر التحديات التي تواجه التحول الطاقي نحو الطاقة المتجددة ومنها الذكاء الاصطناعين والأمن الطاقي والعدالة الطاقية، وكذلك الصناعة الطاقية.

وأكد أهمية العمل العربي الموحد والتنسيق المستمر من أجل النهوض العربي في مجال الطاقة المتجددة، لافتا إلى دور البنية التحتية العلمية في إحداث التنمية العربية الشاملة بمجالات الطاقة النظيفة.

بدوره، أشار عضو المكتب التنفيذي للهيئة الدكتور محمد النقي إلى ضرورة تعزيز استخدامات الطاقة المتجددة في الوطن العربي من خلال تبني استراتيجيات عربية فاعلة، وتعزيز العمل العربي والتعاون المشترك من أجل التحول الطاقي العربي.

وأكد أمين عام الهيئة العربية للطاقة المتجددة، المهندس محمد الطعاني، أن الهيئة تواكب التطورات العالمية من خلال تشريعات حديثة تحفز الاستثمار وتركز على مشروعات الطاقة المتجددة والمدن الذكية والسيارات الكهربائية والتعليم الأخضر والزراعة المبتكرة لتحقيق الأمن الغذائي.

كما أكد أهمية تعزيز الاستثمار العربي في قطاع الطاقة المتجددة من أجل توفر المزيد من فرص عمل خضراء للشباب العرب، مشيرا إلى وجود الكثير من الكفاءات العربية الفنية المدربة والشركات المؤهلة لرفد الاقتصاد الاخضر في الأردن والوطن العربي.

وأشار إلى أن رسالة الهيئة تركز على خدمة المجتمعات العربية والحكومات العربية في مجال تحقيق السيادة الطاقية والاكتفاء الذاتي من خلال التحول الطاقي والتنمية المستدامة في الدول العربية.

وبين أن حجم الاستثمارات العربية بالطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر سيصل الى حوالي تريليون دولار بحلول العام 2040.

وقال إن المنتدى يهدف الى العمل على إنشاء مركز إقليمي يكون منصة إقليمية ودولية للباحثين والمهندسين والاقتصاديين ورجال الأعمال والمعلمين وصناع القرار يقوم على تحقيق أهداف الهيئة العربية للطاقة المتجددة ورفع التوعية العامة المتعلقة بالطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة ونشر هذه المعرفة حول الدول العربية كافة.

كما يهدف إلى تحفيز تقنيات الابتكارات الخضراء وتوفير فرص لاستخدام الطاقة المتجددة في الدول العربية، وإيجاد هيئة مختصة المتخصصة في التعليم والتدريب المهني والسعي ليتم اعتمادها إقليميا، إضافة الى دمج مفاهيم الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في ثقافة الأفراد والمجتمعات وتشجيع الاستثمارات المستقبلية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.

وسيعمل المنتدى على توفير فرص عمل جديدة وتأهيل وتدريب الكوادر البشرية ووضع تعليمات لترخيص الشركات العاملة بالقطاع وسن تشريعات لإصلاح إستراتيجية الطاقة في الوطن العربي.

كما يعمل على تحفيز استخدام الطاقة المتجددة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتشجيع على رفع كفاءة استخدام الطاقة وإنشاء الصندوق العربي لدعم البحوث العلمية، إضافة الى التركيز على عدة محاور، التشريعات والاقتصاد الأخضر وتمويل مشاريع الطاقة المتجددة ومخاطر ادارتها والتأمين والتنمية المستدامة والذكاء الاصطناعي والنقل الأخضر والسيارات الكهربائية والمدن الذكية.

وضمن فعاليات المنتدى سيتم عقد الاجتماع الـ15 للمكتب التنفيذي للهيئة العربية للطاقة المتجددة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى