بعرض خيالي.. رودري يعود لرادار ريال مدريد

أردني – عاد رودري نجم مانشستر سيتي على رادار ريال مدريد مجددًا، حيث يستعد النادي الملكي لدفع 150 مليون يورو من أجل ضم لاعب الوسط الإسباني لصفوفه خلال المرحلة المقبلة.
لكن مانشستر سيتي لا ينوي التخلي عن الفائز بالكرة الذهبية في العام الماضي، ويعتبره لا يقدر بثمن.
قصة نجاح مذهلة
رودري، الذي حصل على لقب أفضل لاعب في العالم عام 2024 بعد أن ساعد مانشستر سيتي في الفوز بلقب البريميرليج وساعد منتخب بلاده في الفوز ببطولة أمم أوروبا، يعيش في إنجلترا منذ عام 2019. ودّع اللاعب المولود في مدريد وطنه في ذلك الوقت عندما قطع علاقاته مع أتلتيكو مدريد.
بعد بداية بطيئة نسبيًا، حقق اللاعب البالغ من العمر 29 عامًا نجاحًا مذهلاً في انتقاله إلى مانشستر سيتي. أنفق النادي 62.6 مليون جنيه إسترليني (85 مليون دولار) على التعاقد معه وهو يدرك أن قيمته الآن تبلغ ضعف هذا المبلغ على الأقل. ومع ذلك، لا ينوي مانشستر سيتي وضع سعر على رودري، لأنه يريده أن يظل في صفوفه في المستقبل.
لكن رودري مرتبط بعقد حتى عام 2027، وهذا ما يجعل أندية مثل ريال مدريد مهتمة به. ويأملون في إبرام صفقة الصيف المقبل، حيث يفضل مانشستر سيتي الحصول على المال بدلاً من المخاطرة بفقدان لاعب الوسط المتميز دون مقابل. وفقًا لصحيفة “إكسبريس” يتم إعداد عرض ضخم في العاصمة الإسبانية.
مبلغ خيالي
يُزعم أن ريال مدريد مستعد لدفع 150 مليون يورو لتحويل رودري إلى لاعب في سانتياجو برنابيو. ويؤكد هذا الرقم مدى إيمان ريال مدريد بأن اللاعب الدولي الإسباني سيكون إضافة مهمة لصفوفه، خاصة وأنه يهتم به منذ فترة طويلة.
وقد زُعم سابقًا أن ريال مدريد لن يدفع أكثر من 100 مليون يورو (87 مليون جنيه إسترليني/117 مليون دولار) مقابل رودري. لكنه مستعد الآن لزيادة هذا العرض في محاولة لإقناع مانشستر سيتي بالجلوس إلى طاولة المفاوضات. ويُقال إن فلورنتينو بيريز يعتقد أن رودري يمكن أن يعيد تشكيل خط وسط ريال مدريد لسنوات عديدة مقبلة، حيث سيملأ الفراغ الذي خلّفه رحيل لوكا مودريتش وتوني كروس مؤخرًا.
عقد جديد
لكن سيتي يعتبر رودري هو الرجل المثالي لوسط الفريق. سبق أن قال بيب جوارديولا لشبكة “سكاي سبورتس”: “مع وجوده، نحن فريق أفضل. بلا شك. إذا بدأ لاعبو خط الوسط الدفاعي في الحصول على تقدير مثل إرلينج هالاند وكيفن دي بروين، فسيكون لدينا مشكلة. لاعب خط الوسط الدفاعي يجب ألا يكون أبدًا في دائرة الضوء. عليه أن يقوم بالمهمة الموكلة إليه. لكن بدونه، لن نتمكن من القيام بما نقوم به.
وأضاف: “لكن أبرز اللحظات يجب أن تكون لأشخاص آخرين. لاعب خط الوسط الدفاعي يجب أن يفكر من أجل بقية الفريق ولا يتوقع التقدير. لكن داخليًا؟ جميع زملائه في الفريق والموظفين، جميعهم يعرفون مدى أهميته وحسمه. إنه مهم للغاية بالنسبة لنا”.
تشير آخر التقارير المتعلقة بمستقبل رودري إلى أن رئيس نادي مانشستر سيتي خلدون المبارك مصمم على إبقاء اللاعب الإسباني في محيطه الحالي. ومن غير المفاجئ أن هناك عرضًا لتمديد العقد قيد الإعداد، والذي سيزيد من راتب لاعب خط الوسط ويضع حدًا لأي حديث غير مرغوب فيه عن رحيله.
تأثير ملموس
إذا أشار رودري إلى أنه مستعد لخوض تحدٍ جديد، مع عودة إلى جذوره التي تحمل الكثير من الجاذبية الواضحة، فلن يكون أمام سيتي خيار سوى الاستماع إلى ما سيقوله ريال مدريد. لكن هذه ليست مناقشة يخططون لإجرائها في أي وقت قريب.
في الوقت الحالي، يركز مانشستر سيتي على رعاية رودري حتى يستعيد عافيته بالكامل. فقد تعرض لإصابة أخرى غير متوقعة خلال فوز الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز على برينتفورد أمس الأحد. لم يستطع رودري الاستمرار سوى 20 دقيقة في تلك المباراة قبل أن يضطر إلى مغادرة الملعب بسبب إصابة عضلية.
لم يتعرض رودري لأي انتكاسة في تعافيه المستمر من إصابة الرباط الصليبي الأمامي التي أبعدته عن الملاعب لعدة أشهر الموسم الماضي، حيث صرح رودري أنه قد يكون جاهزًا لاستئناف الدوري الإنجليزي الممتاز في 18 أكتوبر – عندما يواجه مانشستر سيتي إيفرتون – بعد انسحابه من تشكيلة المنتخب الإسباني الأخيرة لتجنب أي مخاطر غير ضرورية على لياقته البدنية.
إحصائيًا، لا يمكن التقليل من أهمية اللاعب الإسباني. في الموسم الماضي، ومع مشاركته المحدودة بسبب الإصابة، تراجعت نسبة الفوز في مباريات مانشستر سيتي من 78% إلى 61%، كما انخفض متوسط التمريرات الطويلة الناجحة من 13 إلى 7 في المباراة، وهي أرقام تعكس مدى تأثيره في بناء الهجمة من الخط الخلفي.
كما أن رودري يُعد أكثر لاعبي الفريق استرجاعًا للكرة، وأكثر من يقوم بتمريرات صحيحة نحو الثلث الهجومي، ما يجعله حلقة الوصل الرئيسية بين الدفاع والهجوم.
غيابه لا يؤثر فقط على التوازن الدفاعي، بل على قدرة الفريق في الخروج بالكرة تحت الضغط، خاصة أمام فرق مثل آرسنال وليفربول التي تجيد الضغط العالي.