بعشرات السفن.. “أسطول الصمود” يبحر مجددا نحو غزة
في سياق سلسلة من الأنشطة التي نفذها تحالفات نشطاء دولية

أردني – أعلنت الناشطة المناخية غريتا تونبرغ ومنظمة “أسطول الصمود العالمي” يوم الأحد عن عزمها إطلاق محاولة جديدة لكسر الحصار البحري على قطاع غزة، في خطوة تُعدّ الأحدث ضمن سلسلة نشاطات مناهضة للسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
ووفقًا لبيانات نشرها المنظمون ونقلتها “جيروزاليم بوست”، فإن عشرات السفن من أكثر من 40 دولة ستُبحر في 31 أغسطس باتجاه غزة، على أن تنضم إليها دفعة إضافية من السفن تنطلق من تونس في 4 سبتمبر، في إطار ما يصفونه بـ”مهمة إنسانية وسياسية” تهدف إلى إنهاء ما يعتبرونه “حصارًا غير قانوني”.
وقالت تونبرغ في مقطع فيديو نشرته عبر إنستغرام: “سنبحر مجددًا لكسر الحصار”، مشيرة إلى أن السفن لن تحمل مساعدات فقط، بل رسالة واضحة: “الحصار يجب أن ينتهي”. وظهر في الفيديو مشاركون سابقون في أنشطة مماثلة، من بينهم الممثل البريطاني ليام كونينغهام وماندلا مانديلا، حفيد الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا.
وأوضح المنظمون، أنهم يعتمدون على الممر البحري لأنهم يرون أن إسرائيل تقيد بشدة دخول المساعدات عبر المعابر البرية، بالتعاون، كما يزعمون، مع “مؤسسة غزة الإنسانية”.
وكانت محاولة تونبرغ السابقة لاختراق الحصار قد حملت كمية رمزية من المساعدات، ورُفض دخولها من قبل السلطات الإسرائيلية.
واعترف منظمو الأسطول بوجود خطر عالٍ من اعتراض السفن من قبل البحرية الإسرائيلية، لكنهم أكدوا أن “الاهتمام الدولي يُغيّر المعادلة”، ويرفع التكلفة السياسية لأي تدخل عسكري محتمل.
وبحسب “جيروزاليم بوست”، لم ترد قوات الجيش الإسرائيلي على طلبات التعليق حتى الآن.
وتأتي هذه المحاولة في سياق سلسلة من الأنشطة التي نفذها تحالفات نشطاء دولية، كان أبرزها أسطول “مافي مرمرا” عام 2010، الذي انتهى باشتباك دامٍ بين نشطاء وقوات خاصة إسرائيلية، أسفر عن مقتل 10 من أفراد الأسطول وإصابة 10 من جنود وحدة “شاييتت 13”.
وسبق أن حاولت تونبرغ الوصول الى قطاع غزة في يونيو الماضي على متن سفينة تُدعى “مادلين”، قبل أن تُرحّل مع آخرين، في حين رفض عدد من النشطاء الترحيل. كما تعرضت سفينة تابعة لتحالف “أسطول الحرية” للتعطيل في مايو، يُعتقد أن طائرة مُسيرة كانت وراء الحادث، فيما صُودرت سفينة “حنظلة” في يوليو الماضي، وجرى فتح تحقيقات مع 13 ناشطًا.