"\n"
محليات

بني مصطفى تؤكد أهمية تكاتف الجهود الدولية لمواجهة تحديات الفقر والجوع

أردني – شاركت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء سعيد بني مصطفى في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، التي انطلقت أعملها اليوم الاثنين، في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك ضمن الاجتماع الأول لقادة التحالف العالمي ضد الجوع والفقر.

وأكدت بني مصطفى، خلال مداخلتها أهمية تكاتف الجهود الدولية وتعزيز الإرادة السياسية لمواجهة تحديات الفقر والجوع، مشيدةً باستضافة دولة قطر لهذا الحدث وبقيادة جمهورية البرازيل للمبادرة ضمن مجموعة العشرين، باعتبارها خطوة مهمة نحو تنمية أكثر عدلاً وإنصافًا.

واستعرضت الوزيرة بني مصطفى جهود الأردن في مكافحة الفقر وتعزيز العدالة الاجتماعية، مشيرة إلى أن المملكة جعلت من هذه القضية أولوية وطنية ومحورًا رئيسيًا في مسارات التحديث الاقتصادي والإداري والسياسي.

وأوضحت أن الحكومة الأردنية أطلقت منظومة حماية اجتماعية متكاملة تشمل الدعم النقدي والتحويلات الاجتماعية وبرامج التمكين الاقتصادي، بهدف تحويل الأفراد من الاعتماد إلى الإنتاج.

وبينت بني مصطفى أن الأردن يعمل على تعزيز التحول الرقمي في إدارة الدعم الاجتماعي من خلال السجل الوطني الموحد ونظام الإنذار الاجتماعي المبكر، لضمان وصول الخدمات إلى مستحقيها بعدالة وكفاءة.

وحول محور الأمن الغذائي، تحدثت بني مصطفى عن الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2021–2030 التي تهدف إلى ضمان توافر الغذاء وإمكانية الوصول للجميع، مشيرةً إلى استضافة الأردن المركز العربي لدراسات السياسات الاجتماعية والقضاء على الفقر متعدد الأبعاد، والذي يعد منصة بحثية إقليمية متخصصة في تطوير السياسات الاجتماعية المستندة إلى الأدلة.

وأكدت أن الأردن يُدرك تأثيرات تغير المناخ على الفئات الأكثر ضعفًا، ويؤيد المبادئ الواردة في إعلان بيليم الداعية إلى حماية صغار منتجي الغذاء وتعزيز العدالة المناخية، مشددة على التزام الأردن بتعزيز مرونة المجتمع وضمان عدم ترك أحد خلف الركب.

وبينت إلى أننا وضعنا كدول مكافحة الجوع هدفاً رئيسياً لنا، لكننا اليوم أمام واقع مرير تجاوز مسألة الجوع إلى المجاعة في غزة المنكوبة، حيث يذهب الأطفال والنساء والأبرياء ضحايا لنقص الماء والغذاء والدواء. هذا يجعلنا أمام مسؤولية مشتركة للتأكيد على حقهم في الحياة والعيش بكرامة، والأردن من هذا المنطلق، وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم، يواصل دوره في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، بينما تواصل مستشفياتنا الميدانية هناك إنقاذ الأرواح وتضميد الجراح.

وفي ختام كلمتها، أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية التزام الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بدعم الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الفقر والجوع وتعزيز كرامة الإنسان، مؤكدة تطلع المملكة لأن يكون التحالف العالمي ضد الجوع والفقر منصة فاعلة لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى