بين العودة المظفرة ورعب الفشل.. ماذا ينتظر أولمو في برشلونة؟
أردني – عاد الإسباني داني أولمو، إلى صفوف برشلونة بعد رحلة مميزة مع لايبزيج الألماني، وسط آمال كبيرة معلقة عليه في إعادة البارسا لمنصات التتويج.
قدم جوكر إسبانيا أداءً لافتًا للأنظار في يورو 2024، وكان أحد أسباب فوز لاروخا باللقب، رفقة زميله الجديد لامين يامال، ونجم أتلتيك بيلباو نيكو ويليامز.
ويعد داني أولمو أحد اللاعبين القادرين على اللعب في عدة مراكز مختلفة، حيث يلعب على الجناحين الأيمن والأيسر إلى جانب اللعب بوسط الملعب، الأمر الذي سيكون مفيدا لهانز فليك، مدرب البارسا، بالموسم الجديد.
وتدرج أولمو في الفئات السنية لبرشلونة حتى عام 2014، ليغادر قبل اللعب للفريق الأول، وينتقل إلى دينامو زغرب الكرواتي.
ورغم صعوبة التنبؤ بما سيحدث في مسيرة أولمو مع برشلونة، إلا أنه يأمل السير على خطى لاعبين مميزين، سبق أن غادروا النادي في سن مبكرة قبل أن يعودوا وينجحوا مع الفريق الكتالوني.
عودة مظفرة
من بين اللاعبين الذين بدأوا مسيرتهم في برشلونة في سن مبكرة، كان المدافع جيرارد بيكيه، الذي بدأ مشواره بكرة القدم في 2001 مع شباب البارسا.
وتدرج في بعض الفئات السنية حتى 2004، قبل أن يغادر باتجاه مانشستر يونايتد ويلعب 4 سنوات مع الشياطين الحمر وريال سرقسطة، ثم يعود للفريق الأول لبرشلونة في 2008.
وأصبح بيكيه أحد الأعمدة الرئيسية ببرشلونة طوال 15 عاما، حتى خاض 616 مباراة بجميع المسابقات في هذه الفترة، ساهم فيها بتسجيل 66 هدفا (سجل 53 وصنع 13)، ليصبح أحد أبرز أساطير النادي.
على غرار بيكيه، بدأ سيسك فابريجاس، نجم الوسط الإسباني، مسيرته بشباب برشلونة في 2002، ولعب مع فريق تحت 16 عاما قبل أن يرحل إلى شباب آرسنال ويقدم مسيرة لافتة.
وعاد فابريجاس إلى البارسا في فترة متوهجة من مسيرته، ليخوض 3 مواسم مع الكتلان.
ولعب فابريجاس بالعديد من المراكز المختلفة مع البارسا خلال فترته، وشارك في 151 مباراة بمعدل 50 مباراة في الموسم، وكان له دور كبير في فترة برشلونة الذهبية.
وساهم سيسك بتسجيل 92 هدفًا في 151 مباراة، حيث سجل 42 هدف وصنع 50، وتوج بالعديد من الألقاب مثل الليجا، كأس ملك إسبانيا، السوبر الإسباني (مرتين)، السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.
في نفس السياق بدأ جوردي ألبا، الظهير الأيسر الإسباني، مسيرته بلاماسيا في 2003 ولعب مع بعض الفئات السنية بالنادي قبل أن يغادر بعد عامين، ثم يعود للنادي الكتالوني في 2012.
ومنذ ذلك التاريخ، أصبح ألبا عنصرا أساسيا في بتشكيل برشلونة، ليشكل ثنائية تاريخية مع الأسطورة ليونيل ميسي على صعيد صناعة الأهداف.
شارك الظهير الطائر في 459 مباراة بقميص برشلونة، ساهم فيها بتسجيل 126 هدفًا (سجل 27 وصنع 99)، قبل أن يغادر في 2023، باعتباره أحد أفضل الأظهرة الذين مروا على برشلونة
رعب الفشل
من ناحية أخرى، يخشى أولمو السير على خطى اللاعبين الذين لم ينجحوا بعد عودتهم لبرشلونة، حيث فشلوا في تقديم أوراق اعتمادهم.
من بين هؤلاء، دينيس سواريز الذي لعب في لاماسيا لمدة عام في 2014، بعد انتقاله من شباب مانشستر سيتي.
خاض دينيس فترة إعارة بصفوف إشبيلية قبل أن ينتقل إلى فياريال ويعود للفريق الأول لبرشلونة بعد عام واحد فقط، كرهان للمستقبل.
قضى سواريز 3 سنوات في البارسا تحت قيادة مدربي الفريق لويس إنريكي وإرنستو فالفيردي، لكنه لم ينجح في إثبات ذاته، ليغادر معارا لآرسنال، ثم ينتقل نهائيا إلى سيلتا فيجو.
يوجد أيضا جيرارد دولوفيو، الذي نشأ في لاماسيا عام 2009، ولعب مع فئات برشلونة السنية، وغادر معارا لأكثر من مرة قبل أن ينتقل نهائيا إلى إيفرتون في 2015.
وعلى خطى دينيس، عاد دولوفيو إلى البارسا في صيف 2017، أيضا كرهان لمستقبل الفريق، لكنه لم يكمل سوى نصف موسم فقط ويغادر معارا ثم نهائيا، وسط فشل تام في إثبات أحقيته في ارتداء قميص الكتلان.
أيضا تدرج لاعب الوسط الإسباني إيفان دي لا بينيا، في فئات برشلونة تحت 16 و19 عاما قبل أن يلعب للفريق الأول 3 سنوات ويغادر بعد ذلك إلى لاتسيو بصفقة نهائية.
ورغم أنه كان لاعبا أساسيا في فترته الأولى ببرشلونة، إلا أن الفترة الثانية بعد عودته معارا من نسور إيطاليا، لم تكن ناجحة، فشارك في 10 مباريات فقط معظمها كلاعب بديل.