ترحيب عربي ودولي واسع باتفاق وقف إطلاق النار في غزة

أردني – توالت ردود الأفعال العربية والدولية المرحبة بدخول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ ظهر أمس الجمعة.
ففي الإمارات العربية المتحدة أعربت وزارة الخارجية عن أملها في أن يشكل الاتفاق خطوة إيجابية لإنهاء معاناة الفلسطينيين وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، ودخول المساعدات للقطاع.
وقالت في بيان، إن الاتفاق “يمثل خطوة مهمة إيجابية نحو إنهاء المعاناة الإنسانية في غزة، ويمهد الطريق لتسوية عادلة ودائمة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتعيد الأمن والاستقرار إلى المنطقة”، داعية إلى “التزام جميع الأطراف ببنوده وضبط النفس”.
الى ذلك، أكد ولي عهد البحرين رئيس مجلس الوزراء، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أن اتفاق شرم الشيخ هو يوم للسلام في الشرق الأوسط والعالم، مشيرا الى موقف مملكة البحرين الداعم لهذا الاتفاق، وأهمية التزام أطراف النزاع وتحملهم مسؤولية تنفيذه، والتقدير لجهود الوسطاء للوصول لهذا الاتفاق.
كما أعربت حكومة الصومال عن تقديرها للجهود الإقليمية والدولية التي أفضت إلى الاتفاق الأخير بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكدة أنه يمثل خطوة بنّاءة نحو تحقيق سلام عادل وشامل يُسهم في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما أعرب أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، الكاردينال بييترو بارولين عن “ارتياح عام” بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة.
وقال بارولين، بحسب تصريح نقلته وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، “إنها خطوة للأمام فى حل النزاع، ونحن أيضًا نشارك فى هذا الارتياح ، ونأمل أن تكون هذه الاتفاقية الخطوة الأولى على درب السلام الدائم والنهائي”.
من جانبها أكدت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي الدكتورة عبير عطيفة، ترحيبها باتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ، مشددة على استعداد المنظمة لتنفيذ خطة متكاملة لإدخال المساعدات الغذائية إلى القطاع فور فتح المعابر.
وقالت، إن الأولوية في المرحلة الحالية ستكون لإيصال المكملات الغذائية إلى المناطق التي تعاني من سوء تغذية حاد بالتعاون مع الشركاء في المجال الإنساني وعلى رأسهم الهلال الأحمر، الذي يتولى عملية فرز وإدخال المواد الغذائية إلى القطاع.
كما رحب الاتحاد الأوروبي بالاتفاق على المرحلة الأولى من الخطة الشاملة لإنهاء الصراع في غزة، داعيا جميع الأطراف إلى التنفيذ الكامل للاتفاق دون تأخير، وبما يسمح بإقرار وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وتوزيعها على نطاق واسع في جميع أنحاء غزة.
وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنييس كالامار، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يحب أن يفضي إلى إنهاء نظام الفصل العنصري الإسرائيلي والإبادة الجماعية في غزة.
واعتبرت كالامار أن الاتفاق “يجب ألا يقتصر على وقفٍ مؤقت للهجمات أو مجرد خفض وتيرتها والسماح بدخول كمية ضئيلة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بل ينبغي أن يُفضي إلى إنهاء جميع الأعمال القتالية ورفع الحصار بالكامل”، مطالبة بالسماح لجميع الفلسطينيين الذين هُجّروا داخليًا بالعودة إلى مناطق سكنهم، بدون أن تملي إسرائيل شروطًا لمَن يُسمح له بالعودة ومَن يُمنع من ذلك.