"\n"
رياضة

تشيلسي يُهين برشلونة بثلاثية مع الرأفة

أردني – حقق تشيلسي انتصارًا عريضًا على برشلونة بنتيجة (3-0) مساء اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الخامسة من مرحلة الدوري لبطولة دوري أبطال أوروبا، في معقل البلوز ملعب “ستامفورد بريدج”.

وقدّم تشيلسي عرضًا رائعًا على مدار شوطي المباراة، وجاءت ثلاثية البلوز عن طريق جوليس كوندي (هدف عكسي)، إستيفاو، وليام ديلاب في الدقائق (27، 55، 73).

بهذا الانتصار رفع تشيلسي رصيده إلى 10 نقاط في المركز الرابع بجدول الترتيب، بينما تجمد رصيد برشلونة عند 7 نقاط في المركز الخامس عشر.

بدأ الفريقان المباراة بالتشكيل التالي:

تشيلسي: سانشيز – كوكوريلا – شالوباه – فوفانا – جوستو – كايسيدو – جيمس – إنزو – جارناتشو – إستيفاو – نيتو.

برشلونة: جارسيا – بالدي – كوبارسي – أراوخو – كوندي – جارسيا – فيرمين – دي يونج – توريس – يامال – ليفاندوفسكي.

أحداث المباراة

بدأ اللقاء بإعلان نوايا واضحة من أصحاب الأرض، حيث سجل إنزو فيرنانديز هدفا مبكرا في الدقيقة الثالثة، لكن تم إلغاؤه بعد تدخل فوفانا بلمسة يد واضحة قبل الهدف.

لم يستغرق برشلونة وقتًا طويلاً للرد، فبعد ضغط ناجح في الثلث الأخير وصلت الكرة إلى فيران توريس داخل المنطقة إثر تمريرة مميزة من لامين يامال، لكن الإسباني أهدر فرصة افتتاح التسجيل في الدقيقة 4، إذ سدد الكرة خارج المرمى بغرابة شديدة.

وسجل إنزو فيرنانديز هدفا لتشيلسي في الدقيقة 22، بتصويبة صاروخية داخل المنطقة، لكن الحكم ألغاه بعد الرجوع لتقنية الفيديو بداعي التسلل.

وكان نيتو قريبًا من التسجيل بعد كرة أرسلها له إستيفاو خلف الدفاع في الدقيقة 24، إلا أن تسديدته جاءت عالية.

تشيلسي بدا الطرف الأفضل والأكثر راحة، ونجح في الدقيقة 27 في التقدم من ركنية قصيرة تُرك فيها كوكوريا دون رقابة، فأرسل كرة عرضية منخفضة انتهت بتسجيل كوندي هدفًا عكسيا بالخطأ في مرماه بعد تسديدة أولى من نيتو.

ورغم الشك في وجود تسلل على كوكوريا، احتُسب الهدف بعد العودة لتقنية الفيديو.

برشلونة حاول التماسك لكنه بدا بعيدًا عن نسقه المعتاد، وسط فقدان للكرة وصعوبة في تجاوز ضغط البلوز.

استمرت المعاناة بالنسبة لبرشلونة، ومع الدقيقة 31 نال رونالد أراوخو بطاقة صفراء للاعتراض، قبل أن يتلقى بطاقة ثانية في الدقيقة 44 بعد تدخل عنيف على كوكوريا، ليترك فريقه بعشرة لاعبين في لحظة حرجة، لينتهى الشوط الأول بتقدم تشيلسي بهدف دون رد.

ومع بداية الشوط الثاني، وفي الدقيقة 50، ألغى الحكم هدفًا ثالثا لتشيلسي بعدما تسلم جارناتشو تمريرة من إنزو جاء منها في وضع تسلل قبل أن يصنع الكرة لزميله سانتوس الذي سدد في الشباك.

ولم ينتظر تشيلسي طويلًا حتى ضرب من جديد؛ ففي الدقيقة 55، فقد دي يونج الكرة في منطقة حساسة، ليخطفها إستيفاو، وينطلق بمراوغة رائعة أمام كوبارسي قبل أن يسدد كرة صاروخية سكنت الزاوية العليا، مضيفًا الهدف الثاني للبلوز بطريقة رائعة، وسط عجز تام من لاعبي برشلونة عن مجاراة الإيقاع.

ومع الدقيقة 69 كاد بيدرو نيتو يسجل الثالث بعد انفراد سريع، لكن الحارس خوان جارسيا تدخل في اللحظة الأخيرة وأبعدها لركنية. ومن الركنية نفسها، سقطت الكرة أمام فوفانا داخل المنطقة في الدقيقة 70، لكنه أطاح بها فوق المرمى.

ولم يتأخر البلوز في توسيع الفارق، إذ خسر برشلونة كرة أخرى في وسط الميدان عند الدقيقة 74، لينطلق بيدرو نيتو بالهجمة ثم يمرر لإنزو على الطرف، الذي بدوره أرسل كرة عرضية مثالية حولها ديلاب داخل الشباك، معلنًا الهدف الثالث المستحق لتشيلسي وسط انهيار واضح في الدفاع الكتالوني.

وواصل تشيلسي سيطرته التامة، بينما أصبح برشلونة محاصرًا تمامًا في مناطقه دون القدرة على تجاوز منتصف الملعب، ليحقق البلوز فوزًا مستحقًا.

أرقام من المباراة

وبحسب شبكة “أوبتا” للإحصائيات، فإن كوندي سجل ثلاثة أهداف في مرماه في جميع المسابقات منذ انضمامه إلى برشلونة في موسم 2022/2023.

وأضافت الشبكة، أن كوندي هو أكثر من سجل في شباكه داخل صفوف برشلونة، منذ انضمامه للفريق قبل 3 أعوام.

ويعد إستيفاو (18 عامًا و215 يومًا) هو ثالث لاعب شاب يُسجل في كلٍ من مبارياته الثلاث الأولى في دوري أبطال أوروبا، بعد كيليان مبابي (18 عامًا و113 يومًا) وإيرلينج هالاند (19 عامًا و107 أيام).

ولا يملك برشلونة ذكريات جيدة أمام تشيلسي، حيث سبق أن فاز مرة واحدة فقط من أصل ثماني محاولات أوروبية سابقة (تعادلين و5 هزائم)، وكان ذلك في فبراير/ شباط 2006 في دوري أبطال أوروبا.

ومنذ ذلك الحين، لعب على ملعب ستامفورد بريدج أربع مرات دون تحقيق أي فوز (تعادلين وهزيمتين).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى