"\n"
فرعيمحليات

تواصل الجهود الإغاثية الأردنية في غزة بإطلاق حملة شتوية عاجلة لدعم آلاف الأسر النازحة

العواد: أكبر التحديات التي ما تزال تعيق العمل الإغاثي يتمثل في استمرار التضييق على الممر الأردني الإنساني

أردني – تواصل الحملة الأردنية، بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، تنفيذ عملياتها الإنسانية في قطاع غزة، ضمن جهود إغاثية تستمر منذ بداية العدوان، وتتعزز اليوم بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، “رغم هشاشته واستمرار خروق الاحتلال”.

مدير الحملة الأردنية عبد الرحمن العواد أكد في حديث اذاعي، أن المشهد الإنساني داخل القطاع ما يزال “بالغ الصعوبة”، في ظل دمار واسع، ونزوح ضخم، وتكدس للمدنيين في الشوارع ومراكز الإيواء المكتظة.

وأضاف أن توقف إطلاق النار لم ينعكس فعلياً على مستوى الأمان، مع استمرار تعرض المدنيين للخطر بشكل يومي.

العواد أوضح أن فرق الحملة باشرت، فور دخول الاتفاق حيّز التنفيذ، بتكثيف العمل الميداني وفتح مسارات جديدة للوصول إلى المناطق التي كانت مغلقة سابقاً، بهدف إعادة التوزيعات إلى وتيرة آمنة ومستقرة قدر الإمكان.

إطلاق حملة شتوية مبكرة استجابة لموجة البرد

وفي ظل ازدياد سوء الأحوال الجوية، أعلنت الحملة الأردنية إطلاق حملة شتوية عاجلة لمساندة آلاف الأسر النازحة التي تواجه الطقس القاسي بلا مأوى أو وسائل تدفئة. وتشمل الحملة توزيع كسوة شتوية للأطفال، وبطانيات، وأغطية، إضافة إلى توفير شوادر وصيانة الخيام التي تضررت خلال المنخفض الأخير الذي تسبب بغرق وتمزق عدد كبير منها.

العواد أشار إلى أن الأسبوع الأول من الحملة شمل تقديم خدمات مباشرة لأكثر من 1650 عائلة داخل قطاع غزة.

تعزيز التوزيعات اليومية وبلوغ مناطق معزولة

وفي ما يتعلق بالمساعدات الأساسية، بيّن العواد أن الحملة ترفع حجم التوزيعات بشكل يومي، مع اعتماد آليات ميدانية دقيقة لتحديد المناطق الأكثر احتياجاً بناءً على بيانات محدثة وجولات استقصائية. ونجح فريق الحملة مؤخراً في الوصول إلى مناطق قريبة من الخط الأصفر في جباليا، حيث عاد نازحون إلى منازل مدمرة وعبروا عن تقديرهم للجهود الأردنية رغم خطورة الوصول.

تحديات ميدانية معقدة

العواد لفت إلى أن “أكبر التحديات التي ما تزال تعيق العمل الإغاثي يتمثل في استمرار التضييق على الممر الأردني الإنساني”، إضافة إلى القيود المفروضة على الحركة داخل القطاع، وازدحام مراكز الإيواء، وصعوبة الوصول بسبب الدمار والانهيارات والبنية التحتية المتضررة، وتأثير الطقس الشتوي على تجمعات النازحين.

دور محوري للشراكة مع الهيئة الخيرية الهاشمية

وأكد العواد أن الشراكة الاستراتيجية مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، “التي تأتي بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني”، أسهمت في مضاعفة القدرة التشغيلية للحملة، والتحرك المتزامن في شمال وجنوب القطاع، وتوفير دعم لوجستي مكّن الفرق الميدانية من العمل بوتيرة أسرع وأكثر كفاءة.

دعوة للمجتمع لدعم جهود الإغاثة

ودعا الأفراد والمؤسسات إلى دعم الحملة الأردنية عبر حساباتها الرسمية تحت إشراف الهيئة الخيرية الهاشمية، أو من خلال منصة  JoRelief، مؤكداً أن “أي تبرع مهما كان حجمه ينعكس تأثيره مباشرة على الأرض، ويُعد جزءاً من مسؤولية إنسانية مشتركة تجاه أبناء غزة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى