"\n"
إقتصاد وإستثماررئيسي

“تواصل” يخصص “مساحة الصناع” لمشاريع إبداعية أردنية بريادة عالمية

أردني – خصص منتدى “تواصل” 2025 بنسخته الثالثة، والذي نظم أعماله مؤسسة ولي العهد، اليوم السبت، مساحة للصناع لمشاريع إبداعية، صممتها أيادٍ أردنية، وتجاوزت بها حدود الأردن إلى العالم، في خطوة تؤكد مدى مهارة وقدرة أبناء الوطن على الابتكار والإبداع والطموح.

ومن بين هذه المشاريع كانت لمجموعة شباب أردنيين تخرجوا من جامعات الأردن، ويحملون شهادات الماجستير والبكالوريوس في الخبرات الهندسية والإدارية، ولديهم مكتب رئيسي في العاصمة عمّان، وخمسة مكاتب حول العالم.

وقال المدير العام للمجتمع العلمي الأردني، عبد السلام محمد: “نحن أول فريق أردني وعربي في مجال تصميم وتصنيع قطع السيارات لدول أوروبا وأمريكا، ونعمل في مجال التصميم والمحاكاة لقطع السيارات قبل تصنيعها، بالإضافة إلى تنفيذ المشاريع والقطع والمعدات الصناعية”.

وفي مجال الطائرات المسيرة، أشار محمد إلى قيامهم بتصميم وتصنيع طائرة مسيرة محلية الصنع، بالتعاون مع مؤسسة ولي العهد، ومساحة الصناع في منتدى تواصل 2025، بالإضافة إلى المراكز البحثية مثل كلية الهندسة في الجامعة الأردنية والمركز الأردني للتصميم والتطوير.

وبين أن من مشاريعهم الرائدة “سيارة ميس العمانية”، وهي أول سيارة كهربائية عربية، حيث أنجزوا جزءًا من التصميم والإشراف عليه، مشيرًا إلى أنها تُنتج اليوم في سلطنة عمان، وستنطلق مستقبلًا في دول عربية أخرى، ولافتًا إلى تواصل عدة دول معهم مثل قطر والجزائر ومصر بهدف تعزيز الصناعة الوطنية في هذه الدول.

وأشار محمد إلى أنهم يهدفون إلى تطوير التعليم الهندسي الجامعي في الأردن والدول العربية، وتطوير الصناعة في المنطقة العربية، ويطمحون إلى عقد شراكات مع الجهات الرسمية وأصحاب القرار ضمن رؤى التحديث الاقتصادي، بالإضافة إلى نشر المعرفة ونقلها من الشركات العالمية الموجودة في أوروبا إلى الدول العربية.

من زاوية أخرى، قال صاحب مركز للأطراف الصناعية، نبيل خشمان: “استطعت من خلال المعاناة والشغف أن أقفز قفزة نوعية ومتطورة في مجال صناعة الأطراف، لخدمة الفئة المحتاجة لها من الأطفال والشباب والكبار”.

وبين أن مشروعه، الذي يشارك به في هذا المنتدى، يعد فرصة لتسليط الضوء على المنجزات الوطنية، ويهدف إلى تخفيف المعاناة عن من بُترت أطرافهم، خاصة الأطفال، من خلال توظيف التقنيات العالية والمواصفات الحديثة والآمنة، لتتيح لمستخدمها الاعتماد على نفسه بسهولة ويسر، في صورة تجسد الإنسانية وخدمة المجتمعات.

وأوضح خشمان أن مشروعهم يتضمن صناعة الأطراف على اختلاف أنواعها من الساق والركبة وما فوق الركبة والأيدي، باستخدام أفضل المواد مع وجود قفل لضمان الأمان، بالإضافة إلى الأطراف التي طوروها بالتعاون مع مساحة الصناع، والتي تستهدف الفئات التي لا تستطيع الوصول إليهم، كأطفال بترت أطرافهم من قطاع غزة، مشيرًا إلى استقطابهم سبع حالات، أتموا أربعة منها، وبصدد إكمال الثلاثة الباقين، بالإضافة إلى حالتي أيدي لطفلتين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى