خطط لإشراف سلطة العقبة على المنشآت السياحية خارج المنطقة الخاصة

أردني – عُقّد لقاء حواري ضم 313 فعالية سياحية في مدينة العقبة مع وزير السياحة والآثار الدكتور عماد حجازين ورئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة “شادي رمزي” المجالي ورئيس مجلس مفوضي إقليم البترا التنموي الدكتور فارس البريزات ومفوض شؤون السياحة والشباب في سلطة العقبة الدكتور ثابت حسان النابلسي، لبحث تعزيز الربط السياحي في المثلث الذهبي (العقبة، وادي رم، البترا).
وقال الدكتور حجازين إن الوزارة تعمل على تقديم المثلث الذهبي كوجهة سياحية عالمية تحمل علامة تجارية مميزة، مشيراً إلى أهمية الاستثمار في المنتج السياحي المحلي لتعزيز تنافسيته.
وكشف عن خطط لتعديل الاتفاقية الموقعة بين الوزارة وسلطة العقبة بما يمنح الأخيرة صلاحيات كاملة للإشراف على المنشآت السياحية خارج المنطقة الخاصة، إضافة إلى تبعية منطقة رم إدارياً وتنظيمياً للسلطة لتطويرها وفق مكانتها السياحية العالمية.
وأوضح حجازين آليات عمل صندوق تنمية وتطوير القطاع الذي تم إقراره مؤخراً، وإعادة النظر في برنامج “أردننا جنة”، وخطط التسويق الخارجي لهيئة تنشيط السياحة، مع الاهتمام الخاص بالسياحة الدينية وجمع البيانات حول الأضرار التي يتعرض لها القطاع.
من جانبه، قال المجالي إن منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة تعمل بتشاركية مع كافة القطاعات السياحية وبالتعاون والتنسيق مع الوزارة والهيئة، ونسعى لإنجاز مهمتنا في الاستفادة من التسويق المشترك للمثلث الذهبي لغايات تنشيط الحركة السياحية ما ينعكس على إنعاش القطاع السياحي بمختلف التصنيفات، مشيراً أن العقبة تطورت في كافة القطاعات بفضل التشاركية التي كانت وما تزال بين مختلف المؤسسات والدوائر والشركات العاملة في المدينة فتطورت فيها البنى التحتيّة من مطار وموانئ وفنادق ومنتجعات سياحية ومطاعم وأصبحت وجهة سياحية مهمة للسياحة المحلية والعالمية.
وأضاف أننا نأمل باستكمال المسيرة بتكثيف الجهود مستقبلا من أجل إبراز الوجه الحقيقي للعقبة كمدينة تضم جميع المكونات السياحية، لافتا إلى أن لدى العقبة سردية يدخل فيها التاريخ الإسلامي والمسيحي ما يجعلها وجهة جاذبة للسياحة الدينية، كذلك للسياحات الأخرى من بحرية ورياضات مائية وسياحة المغامرات والرياضات الجوية وغيرها.
وحول خدمة شركات الطيران، أشار المجالي إلى أنه سيتم بحث هذا الموضوع مع المعنيين، مبينا أن الملكية الأردنية تسير حاليا 17 رحلة طيران أسبوعياً بين العقبة وعمان وستتم زيادة عدد الرحلات إلى 21 رحلة اسبوعياً، منوها إلى أن التطبيقات الذكية للتاكسي ستبدأ نهاية هذا الشهر بتجربة مدتها 5 أشهر، وكذلك هناك دراسة مع شركة الكهرباء لإمكانية إقامة مزارع للطاقة الشمسية للتخفيف على المستثمرين في القطاع السياحي وخفض قيم فواتير الكهرباء.
بدوره، قال البريزات إن المثلث الذهبي يعتبر من أهم الوجهات السياحية العالمية لما يمتلك من مقومات وعناصر الجذب السياحي، لافتاً أن السياحة الثقافية تشكل جزءا كبيرا في المثلث الذهبي خاصة مدينة البترا، مشيراً أنه بسبب التذبذب في الإقبال على تلك السياحة فإننا ننظر لإيجاد بدائل جديدة لجذب السياح المهتمين بهذا الجانب من مختلف دول العالم.
وبين البريزات أن الأردن يضم نحو 52 موقعا مهماً للسياحة الدينية الإسلامية وهناك 90 موقعاً سياحيا مسيحيا منها مواقع للحج المسيحي وهناك اهتمام كبير من قبل الطوائف المسيحية لزيارة هذه المعالم الموجودة، منها الكنيسة البيزنطية في العقبة و10 كنائس أثرية في البترا.
وأشار إلى أن منطقة المثلث الذهبي تضم مواقع سياحية إسلامية متعددة مثل جبل التحكيم والحميمة والعباسية ويجب الاهتمام بهذه المواقع لتكمل السياحة الثقافية وربطها بمثيلاتها في مناطق المملكة، مؤكداً أهمية سياحة المغامرة وربط المسارات السياحية ببعضها كذلك تطوير السياحة الاستشفائية التي تزخر بها الأردن وتطوير النقل السياحي بمختلف أشكاله.
من جانبهم، عرض ممثلو القطاعات السياحية في العقبة أهم التحديات التي تواجه القطاع السياحي وعرض اقتراحاتهم بتطوير السياحة بمختلف أشكالها وتعزيز التسويق السياحي واستقطاب السياح من خلال الهوايات السياحية وربط المثلث الذهبي بطرق مواصلات وإنشاء محطات توليد الطاقة الشمسية والاهتمام بالمنتج السياحي المحلي والتراث العقباوي ورياضة الغوص والتطبيقات الذكية التي تخدم السائح والمواطن على حدّ سواء.