رياضة

خليفة كريستيانو في ريال مدريد يسير عكس الاتجاه

أردني – دفعت الوعود التي تعهد بها كيليان مبابي، عندما وقع على عقده مع ريال مدريد، خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، إلى وضع المهاجم الفرنسي في مقارنة مع البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم الميرينجي سابقا وقائد النصر السعودي حاليا.

وتفتقد جماهير الملكي صانعة الأهداف التي كان يتميز بها “الدون” وأيضا التسجيل، رغم وجود الثنائي البرازيلي فينيسيوس جونيور ورودريجو، ومعهم الإنجليزي جود بيلينجهام، الذين يمثلون خط هجوم قوي، ولكن بحثت الجماهير عن المزيد باستقدام مبابي.

ونجح كريستيانو في أن يسطر حقبة مميزة مع ريال مدريد، حيث قاده إلى الفوز بالعديد من البطولات، أبرزها دوري أبطال أوروبا 4 مرات، من بينها 3 على التوالي، كما أصبح الهداف التاريخي للميرينجي، إذ سجل عدد أهداف تخطى عدد مبارياته.إجمالا، سجل “الدون” بقميص ريال مدريد 450 هدفا خلال 438 مباراة، منها 311 في الليجا على مدار 292 مباراة، و105 بدوري الأبطال خلال 101 مواجهة، و22 خلال مشاركته في كأس ملك إسبانيا في 30 لقاء.

مهمة صعبة

تلك الأرقام جعلت المهمة صعبة على النجم الجديد داخل قلعة سانتياجو برنابيو، لذلك يواجه مبابي أزمة جماهيرية منذ انضمامه لريال مدريد، حيث دفعت أرقام المهاجم الفرنسي مع باريس سان جيرمان (فريقه السابق) إطلاق لقب “خليفة كريستيانو” عليه.

وبحسب برنامج “الشيرنجيتو” الإسباني، فإن مبابي قطع وعدا إلى زملائه في غرفة ملابس ريال مدريد، حيث قال: “سأسجل 50 هدفا هذا الموسم”، وهو أمر لا تبشر به أرقام المهاجم الفرنسي مع الملكي حتى الآن.

رونالدو ومبابي

وسُئل مبابي في بداية مشواره مع ريال مدريد، هل ستكون خليفة كريستيانو رونالدو في الميرينجي، فأجاب: “كريستيانو هو مثلي الأعلى، لكنني أتيت إلى سانتياجو برنابيو لأكون كيليان، الضغط الوحيد الذي أواجهه هو التكيّف مع الفريق”.

ولكن متى سيتكيّف؟ أجاب مبابي: “لا يمكن أن أعطي موعدا لذلك، هذا أمر طبيعي، عندما ينضمّ لاعب مثلي إلى فريق تتغيّر أمور كثيرة، لست مجنونا. نلعب كل 3 أيام، لا يمكننا أن نعمل كثيرا (في التدريب)، كلاعب يمكنني أن أفعل ما هو أفضل بكثير ممّا فعلت اليوم”.

معاناة مبابي

مجموعة من الأرقام التي سجلها مبابي مع ريال مدريد تشير إلى أنه يعاني على مستوى المساهمات سواء بالأهداف أو الصناعة، فخلال 17 مباراة خاضها المهاجم الفرنسي بقميص الميرينجي في الليجا، سجل 9 أهداف فقط.

وفيما يخص ضربات الجزاء، سجل مبابي 3 فقط من أصل 5 ضربات، وهي نسبة ليست جيدة، ففي مواجهة ريال مدريد وليفربول خلال الجولة 5 من دوري أبطال أوروبا، أهدر النجم الفرنسي ركلة كادت أن تقلب أحداث المباراة لصالح الميرينجي.

بعدها، حاول كيليان تخفيف الضغط من على كاهله، حيث صدّر بيلينجهام لتسديد ركلة جزاء بدلا منه، في ظل غياب فينيسيوس، وقد نجح في تنفيذها المهاجم الإنجليزي، ولكن ما حدث بعد ذلك أفقد النجم الفرنسي الكثير من الشعبية.

بيلينجهام ومبابي وفينيسيوس

في مواجهة أتلتيك بيلباو ضمن منافسات الأسبوع 19 من الليجا، وضع مبابي في اختبار جديد، عندما احتسب حكم المباراة ضربة جزاء لصالح ريال مدريد، حيث تصدى لها على أمل إصلاح ما أفسده الأداء الهزيل في المباريات السابقة، ولكنه فشل، ليزيد من الشكوك جدوى انضمامه للملكي.

في ذات السياق، كشفت إحصائية شبكة “أوبتا” عن مدى معاناة كيليان مبابي مع ريال مدريد هذا الموسم، موضحة أنه تعرض للوقوع في حالات للتسلل 21 مرة خلال 13 مباراة بالدوري الإسباني للموسم الحالي (2024-2025) أكثر من أي لاعب آخر في المسابقة هذا الموسم.

وأضافت الشبكة أن هذا الرقم يفوق ما وقع فيه مبابي خلال الموسم الماضي بالكامل بالدوري الفرنسي مع فريقه السابق باريس سان جيرمان (20 في 29 مباراة).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى