رئيس الديوان الملكي يرعى عرض الفيلم الوثائقي “معان حيث أشرقت شمس المملكة”

أردني – رعى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي عرض الفيلم الوثائقي “معان حيث أشرقت شمس المملكة”، بحضور وزير الثقافة مصطفى الرواشدة مساء اليوم الاثنين بالمركز الثقافي الملكي بعمان.
وقال وزير الثقافة الأسبق الدكتور بركات عوجان، المشرف العام وصاحب فكرة الفيلم في كلمة له، إن فكرة الفيلم جاءت بتأطير مرئي ومشاهدات حية بهدف توثيق محطة مهمة من تاريخ معان الحديث وأثر رجالاتها الأوائل في بواكير تأسيس المملكة في المسيرة والوطنية منذ استقبالهم المغفور له بإذن الله تعالى الملك المؤسس عبدالله بن الحسين.
وأشار عوجان في كلمته التي ألقاها قبيل عرض الفيلم، الى أهمية دور العشائر الأردنية بترسيخ أركان الدولة الأردنية، مستذكرا مناقب عدد من رجالات معان الذين رافقوا مسيرة التأسيس.
بدوره أكد المؤرخ عمر العرموطي معد الفيلم في كلمة، أهمية الفيلم الذي يوثق لمدينة معان في مرحلة تأسيس المملكة بقيادة الهاشميين، وبشهادات حية لعدد من شخصياتها وأبنائها.
وتناول الفيلم الذي تم إنجازه بالتعاون مع وزارة الثقافة، وقدم له مخرجه برهان سعادة، عبر لقاءات مع عدد من شخصيات معان ممن تبوأوا مواقع مسؤولية رسمية تحدثوا فيها عن تاريخ المدينة ودورها في بناء الدولة الأردنية الحديثة، مرسخا هويتها الوطنية العريقة.
وعرض الفيلم لأبرز المواقع التاريخية في المدينة ومنها قصر المغفور له بإذن الله الملك المؤسس الذي كان بمثابة مركز الدفاع الوطني، وصدور الصحيفة الأولى “الحق يعلو”، و “سبيل معان” حيث يقدم أهالي المدينة الضيافة وسبل الراحة للحجاج القادمين من العراق وفلسطين وتركيا، ومحطة سكة القطار الحجازي، كما عرض الفيلم لمسيرة التطور والتحديث في محافظة معان ومن أبرزها تأسيس أول جامعة رسمية في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني والتي تحمل اسم الراحل المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال.
وأكد متحدثون في المقابلات التي أجروها خلال الفيلم الوثائقي، أن انتماء أهل مدينة معان للوطن وولاءهم للقيادة الهاشمية مطلق، مشيرين إلى التضحيات التي قدمها أبناء معان من أجل الوطن والدفاع عن القدس وفلسطين.
وفي ختام العرض، قدم الدكتور عوجان باسم أبناء معان هدية مرفوعة إلى جلالة الملك عبدالله الثاني، وهي عبارة عن راية الثورة العربية الكبرى مشغولة بالحرير، ولوحة من صحيفة الحق يعلو.
كما تسلم العيسوي درعا تكريميا من الدكتور عوجان باسم أسرة الفيلم.
وكانت فرقة معان للفنون الشعبية قدمت فقرات فنية من التراث الشعبي والأغاني والأهازيج الوطنية.