
أردني – افتتح رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان اليوم التوسعة الجديدة لمستشفى الأميرة إيمان الحكومي في منطقة معدي بلواء دير علا، بعد إنجاز المشروع في غضون سبعة أشهر فقط، عقب تأخير استمر قرابة أربع سنوات منذ إقراره الأولي.
وتبلغ التكلفة الإجمالية لمشروع التوسعة حوالي 7 ملايين دينار أردني، وشملت إضافة مبنى جديد للعيادات الخارجية وتجهيزات طبية حديثة، وذلك استجابة للضغط المتزايد على الخدمات الصحية في المنطقة، والتي تخدم أكثر من 100 ألف نسمة بالإضافة إلى أعداد من العمالة الوافدة واللاجئين.
قصة التوسعة… تأخير طويل وجهود مكثفة للحل
يعود أصل المشروع إلى عام 2016 حين أُقرت توسعة مستشفى الأميرة إيمان الطابقية لمواجهة التزايد الكبير في عدد المراجعين، والذي وصل في بعض الفترات إلى ألف مراجع يوميا، لكن المشروع بقي حبيس الأدراج لسنوات، حيث أشار مدير المستشفى في تقرير نشر عام 2021 إلى أن المشروع “يراوح مكانه” منذ أكثر من خمس سنوات بسبب معوقات إدارية وبيروقراطية عطّلت البدء الفعلي بالتنفيذ.
وتُعد البنية التحتية للمستشفى أحد أبرز التحديات، إذ تم إنشاؤه في سبعينيات القرن الماضي، وبات غير قادر على استيعاب الضغط الهائل الناتج عن تدهور الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع معدلات الفقر، وتوسع التجمعات السكانية في اللواء.
ولم يقتصر الأمر على البنية، إذ كان هناك نقص في الكوادر الطبية والتمريضية والفنية، وهو ما جعل أي خطة توسعة تصطدم بتساؤلات حول من سيشغّل هذا التوسّع.
تسارع الإنجاز بعد تغيير النهج الحكومي
مع تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور جعفر حسان منتصف عام 2024، بدأ المشروع يأخذ منحى مختلفا.
ففي أيلول / سبتمبر 2024، قام رئيس الوزراء بزيارة ميدانية إلى المستشفى، ووجّه بالإسراع في التنفيذ وتزويده بالأجهزة اللازمة.
ثم عاد في 5 كانون ثاني / يناير 2025، لمتابعة تقدم العمل ميدانيا، مشددا على ضرورة إنجاز التوسعة وتشغيل العيادات الخارجية بحلول حزيران / يونيو 2025.
وخلال سبعة أشهر فقط، تم إنجاز المشروع وتجاوز التحديات السابقة، ليتم افتتاح التوسعة رسميا في 2 حزيران / يونيو 2025.
وتضمنت التوسعة الجديدة استحداث عيادة تصوير القلب “ECO” وعيادة فحص وتخطيط سمع وعيادة كشف مبكر سرطان ثدي، ودعم المستشفى بأطباء تخدير وكلى وقلب وأطباء طوارئ وعظام وممرض طوارئ وصيدلاني وكوادر تمريضية وإدارية لتلبية احتياجات التوسعة التي شملت أيضاً توسعة غرف وأماكن الانتظار.
من جهته، أعرب رئيس الوزراء يعرب عن شكره لشركة برومين الأردن على مساهمتها بتمويل جزء من كلفة أعمال التوسعة في مستشفى الأميرة إيمان، ضمن مشروع المسؤولية المجتمعية. موجها بتأمين 3 مركبات لخدمة حالات خاصة من المرضى وكبار السن لنقلهم من الشارع الرئيسي إلى المستشفى الذي يبعد نحو 300 متر.
مشددا على أهمية إدامة المستشفى وتقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى والمراجعين.