أردني – زار الملك عبدالله الثاني أمس الإثنين، مركز زها الثقافي في دير علا، إحدى المبادرات الملكية السامية التي تهدف إلى دعم الأطفال، الشباب، والسيدات في المجتمع المحلي.
وعكست الزيارة تأكيد وحرص جلالته على تعزيز الإبداع، الريادة، وتمكين مختلف فئات المجتمع من خلال المشاريع والمبادرات التنموية.
المديرة التنفيذية لمركز زها الثقافي، رانيا صبيح، أعربت عن سعادتها الكبيرة بالزيارة الملكية، مؤكدة أنها شكلت دفعة معنوية كبيرة لفريق العمل والمجتمع المحلي.
وأشارت خلال حديث اذاعي اليوم الثلاثاء، إلى أن هذه الزيارة تبرز أهمية الدور الذي تلعبه مراكز زها الثقافية المنتشرة في 25 موقعًا في مختلف محافظات المملكة، حيث تُعد مراكز داعمة للابتكار والتعليم غير التقليدي.
وأوضحت أن جلالة الملك اطلع على برامج تدريبية متقدمة يقدمها المركز، تشمل مجالات التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، الروبوتكس، صناعة الأفلام، والأنيميشن. كما عُرضت مشاريع إبداعية تهدف إلى تطوير الصناعات الحرفية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل دمج الحرف اليدوية التقليدية مع التكنولوجيا الحديثة في صناعة الفخار.
وأكدت صبيح أن المركز يعمل على تحويل النفايات الزراعية، مثل ألياف الموز والقش، إلى منتجات حرفية مبتكرة كالسجاد والأبسطة، مما يسهم في تقليل التلوث البيئي وتوفير فرص عمل للسيدات في دير علا والمناطق المجاورة.
ومن أبرز الإنجازات التي تم استعراضها أمام جلالة الملك، مشاركة طفلين من مركز دير علا في بطولة العالم للروبوتكس التي ستُقام في الولايات المتحدة الأمريكية، مما يعكس قدرة المركز على تأهيل الأطفال والشباب للمنافسة على المستوى الدولي.
أوضحت صبيح أن مركز زها الثقافي يسعى دائمًا لتقديم برامج نوعية تُلبي احتياجات المجتمع المحلي، وتسهم في تعزيز التعليم الإبداعي بالتكامل مع جهود وزارة التربية والتعليم والقطاعين العام والخاص.