
أردني – ثمَّن السفير الفلسطيني في عمّان، عطاالله خيري، عاليًا اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني، وتركيز جلالته في خطابه أمام أعضاء البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية على القضية الفلسطينية، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان إسرائيلي غاشم في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة على حد سواء.
وقال السفير الفلسطيني، في تصريح صحفي اليوم، إن جلالة الملك، في حِلّه وترحاله، يضع القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وخاصة حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس، على جدول أعماله الرئيسية، وضمن أولويات أجندته الخاصة. ولا يفوّت جلالته مناسبة ولا فرصة أمام العالم إلا ويدعو بقوة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، ومنح الشعب الفلسطيني كامل حقوقه الإنسانية والسياسية، وفي جميع المجالات الأخرى، شأنه شأن باقي شعوب الأرض.
وأكد السفير خيري أن خطاب جلالة الملك، أمس، كان على قدر كبير من الأهمية، خاصة في هذه الظروف الخطيرة والصعبة التي تتعرض لها منطقة الشرق الأوسط، ويتأثر بها العالم أجمع.
وقال إن جلالته وضع العالم والمجتمع الدولي، وبشكل خاص دول الاتحاد الأوروبي ذات التأثير الكبير في صنع وصياغة القرارات العالمية السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها، أمام مسؤولياتهم الأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية. وقد شدد جلالته على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها في قطاع غزة خاصة، وفي عموم الأراضي الفلسطينية، محذرًا من ممارسات الاحتلال الرامية إلى منع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، من خلال نهب ومصادرة الأراضي، وتكثيف الاستيطان، وجلب المستوطنين إلى الضفة الغربية، التي يهدد الاحتلال وغلاة المستوطنين بضمّها وفرض السيادة والقوانين الإسرائيلية عليها.
وأشار خيري إلى أن جلالة الملك جدد التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وتقرير المصير، والعيش بحرية وكرامة في دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأضاف أن جلالته نبّه زعماء العالم إلى أن ما يحدث في قطاع غزة يتنافى مع القانون الدولي والمعايير الأخلاقية والقيم الإنسانية المشتركة، لافتًا إلى الانتهاكات الجسيمة والمتكررة التي تحدث في الضفة الغربية، وأن الأوضاع تزداد سوءًا يومًا بعد يوم على مرأى ومسمع العالم أجمع.
وأشاد خيري بإعلان جلالة الملك، أمام أعضاء البرلمان الأوروبي، التمسك بخيار وطريق السلام، الذي يتطلب الشجاعة والصبر والتصميم من الجميع.
ونوّه خيري إلى أن الأردن بالفعل بلد يُعتمد عليه كشريك للاتحاد الأوروبي، كما أبلغ جلالته أعضاء البرلمان الأوروبي، في مساعي البحث عن السلام الدائم والشامل والعادل، وتوفير الأمن والاستقرار لدول وشعوب المنطقة كافة.
وأكد السفير الفلسطيني أن الشعب الفلسطيني وقيادته يقدّرون ويثمّنون جهود ومواقف جلالة الملك عبدالله الثاني، الداعمة والمساندة والمؤيدة دومًا للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والثابتة.
وقال إن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة تحمي وتصون هذه المقدسات من العبث والاعتداءات الإسرائيلية والمستوطنين المتطرفين والمتشددين، وتضمن حماية هويتها التاريخية متعددة الأديان من أي اعتداء.