"\n"
رئيسيمحليات

شراكة أردنية – بريطانية لتعزيز التحول الرقمي وتمكين الشباب المبدع

أردني – أكد مشاركون وخبراء في تكنولوجيا المعلومات في منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني البريطاني، أن انعقاد المنتدى برعاية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، يجسد الحرص على تعزيز الشراكة بين البلدين ودعم الاقتصاد الرقمي وتمكين الشباب الأردني المبدع.

وقالوا إن الشراكة الأردنية-البريطانية في قطاع تكنولوجيا المعلومات تمثل خطوة استراتيجية تعزز التكامل بين بيئتين تكنولوجيتين تسعيان باستمرار نحو التوسع والابتكار.

وأشاروا إلى أن التمثيل ضم قادة القطاع التكنولوجي من الجانبين ورجال الأعمال والحكومة البريطانية، إضافة إلى دور السفارة الأردنية في لندن التي أسهمت في تهيئة البيئة المناسبة للتواصل.

ورعى ولي العهد، الاثنين الماضي في لندن، إطلاق منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني البريطاني، حيث جمع المنتدى ممثلين عن شركات تكنولوجية أردنية وقادة ومؤسسي شركات بريطانية رائدة في مجالات تكنولوجية متعددة.

من جانبه، أكد رئيس هيئة المديرين في جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج” فادي قطيشات، أن الجمعية تحرص على دعم جميع الجهود لتعزيز مكانة الأردن كمركز إقليمي للتكنولوجيا والابتكار وتمكين شركات القطاع الخاص من التوسع والانطلاق نحو الأسواق العالمية.

ودعا قطيشات الشركات إلى الاستثمار في الأردن والاستفادة من البيئة التشريعية الجاذبة والمواهب البشرية المؤهلة والبنية التحتية التقنية المتقدمة وجعل الأردن نقطة انطلاق نحو أسواق المنطقة والعالم.

بدوره، أوضح المؤسس والمدير التنفيذي لشركة “ميس الورد” المتخصصة بتكنولوجيا صناعة ألعاب الموبايل، نور خريس، أن الوفد الأردني المشارك ضم مجموعة من الشركات الرائدة في قطاع الألعاب الإلكترونية، ما يعكس القوة المتنامية للأردن في هذا المجال على مستوى المنطقة.

وأشار إلى أن الأردن يتمتع بطاقات شبابية مؤهلة وبنية تحتية رقمية في تطور مستمر، إلى جانب قطاع ألعاب واعد أثبت حضوره في الأسواق العربية والعالمية، كما تتميز المملكة المتحدة بخبراتها العريقة، وأسواقها الناضجة، وفرصها الاستثمارية الواسعة.

وبين أن هذه الشراكة تفتح آفاقا جديدة للتعاون في مجالات الابتكار وتبادل المعرفة وتوسيع الأسواق أمام الشركات الأردنية، لا سيما العاملة في صناعة الألعاب، كما توفر للشركات البريطانية نقطة انطلاق مثالية نحو منطقة الشرق الأوسط التي تعد السوق الأسرع نموا عالميا في قطاع الألعاب الإلكترونية.

وقال خريس، إن المشاركة في المنتدى تهدف إلى بناء شراكات جديدة واستكشاف فرص استثمارية نوعية وتسليط الضوء على القدرات الأردنية في مجالات مثل تطوير الألعاب والذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية.

ولفت الى أنه خلال الجلسة النقاشية بعنوان “ما بعد الترفيه – بناء اقتصاد إبداعي رقمي”، أعلن عن إطلاق مشروع رقمي جديد بعنوان “Digital Transmissions III”، بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني وبتنفيذ من شركة ميس الورد ومختبر الألعاب الأردني.

وأضاف، إن المشروع يهدف إلى تطوير قدرات الشباب الأردني في مجال التكنولوجيا الرقمية والإنتاج الإبداعي من خلال برنامج شامل لبناء القدرات، ينتهي في عام 2026 بإطلاق تجربة مستقبلية غامرة تمزج بين التراث الثقافي الأردني وأحدث تقنيات الواقع الممتد وتطوير الألعاب الإلكترونية، مشددا على ان المشروع يعد محليا في جوهره وعالميا في طموحه وتأثيره، إذ يسعى إلى فتح آفاق جديدة أمام الفنانين الأردنيين في الصناعات الإبداعية الرقمية.

وأكد خريس، أن المشروع يتم تنفيذه بالتعاون مع شركاء دوليين، بينهم” FutureEverything” (المملكة المتحدة) ومعهد غوته (الأردن) ما يعكس روح التعاون الثقافي العابر للحدود.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للصندوق الأردني للريادة، محمد المحتسب، إن ولي العهد، قاد الوفد الأردني المشارك في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنتدى وتم التشبيك مع نظرائهم في القطاع البريطاني.

وتابع، أن الحديث في المنتدى عن الأردن ودور المملكة في التقدم الذي حققه قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يعد بحد ذاته ترويجا للبلاد ويرسل رسائل واضحة عن استقرار الأردن وقدرته على أن يكون مركزا قياديا عالميا في هذا المجال.

وأوضح أن أبرز الرسائل التي ركز عليها المنتدى تمثلت في إبراز الكفاءات الأردنية، لا سيما خريجي الجامعات الذين يتمتعون بمستوى عال من المهارة في القطاع التكنولوجي، إلى جانب التكاليف التشغيلية التنافسية في الأردن التي تعزز من موقعه وقدرته على المنافسة إقليميا وعالميا.

كما أشار إلى أن استقرار الأردن في منطقة تواجه العديد من التحديات يجعله بوابة مثالية للشركات البريطانية للدخول إلى الأسواق العربية بما في ذلك أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرا الى أن الأردن يعد كذلك منصة مناسبة لتوسع الشركات الأردنية والبريطانية في المشرق العربي، بما يشمل سوريا والعراق وفلسطين من خلال فتح مكاتب وفروع جديدة.

وأكد المحتسب، أهمية الاستثمار في الشركات الناشئة الأردنية، حيث أثبتت جدواها الاقتصادية ونجاح مؤسسيها في بناء شركات منافسة رغم التحديات والظروف الصعبة، كما انها تشكل نسبة جيدة من الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط، موضحا ان الوقت قد حان للتطلع إلى أسواق خارج المنطقة.

–(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى