غرفة تجارة الأردن: تنتظرنا مرحلة جديدة من التكامل الاقتصادي والاستثماري مع الخليج
أردني – أكد رئيس غرفة تجارة الأردن وغرفة تجارة عمان، العين خليل الحاج توفيق، أن مؤتمر الاستثمار الخليجي الأردني الأول الذي عُقد مؤخرا في عمان بالتعاون مع اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، حقق نجاحا كبيرا وأسفر عن خطوات عملية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الأردن ودول الخليج.
وأوضح الحاج توفيق في حديث اذاعي، أن المؤتمر لم يكن مجرد لقاء تقليدي، بل شكل مرحلة جديدة من التكامل الاقتصادي والاستثماري بين الجانبين، حيث حضره شخصيات بارزة، من بينها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، وشهدت فعالياته مشاركة واسعة من القطاعين العام والخاص.
وأشار إلى أن المؤتمر خلص إلى عدة توصيات رئيسية، من أبرزها “تشكيل لجنة مشتركة دائمة لمتابعة تنفيذ مخرجات المؤتمر وضمان استمرار العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية، وإطلاق دراسة جدوى لتأسيس شركة استثمارية مملوكة من غرف التجارة الأردنية والخليجية بهدف الاستثمار في المشاريع المشتركة، إضافة للإعلان عن تنظيم النسخة الثانية للمؤتمر في العقبة بهدف الترويج للفرص الاستثمارية في جميع مناطق المملكة”.
وسيتبع المؤتمر تنظيم لقاءات قطاعية متخصصة تجمع رجال الأعمال من الأردن والخليج في قطاعات محددة مثل السياحة، تكنولوجيا المعلومات، والصناعة.
وأكد الحاج توفيق أن الأردن يملك كافة المقومات اللازمة لجذب الاستثمارات، منها الموقع الجغرافي المميز، والكوادر البشرية المؤهلة، والبنية التحتية الداعمة.
وشدد على أهمية تقديم دراسات جدوى واضحة ومحددة للمستثمرين، بالإضافة إلى استقرار التشريعات التي تُعد عاملًا أساسيًا لجذب رؤوس الأموال.
وأكد التزام القطاع الخاص الأردني بدعم الجهود الحكومية في جذب الاستثمارات وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الشقيقة والصديقة، مؤكدًا أن الاستثمار هو السبيل الرئيسي لمواجهة التحديات الاقتصادية والحد من البطالة والفقر.
وفي عام 2023، بلغ حجم التبادل التجاري بين الأردن ودول مجلس التعاون الخليجي نحو 3.8 مليار دينار أردني حتى نهاية شهر أغسطس/ آب.
و تركزت هذه المبادلات مع السعودية التي سجلت 2.3 مليار دينار، حيث شكلت صادرات الأردن للسعودية 742 مليون دينار، تضمنت أدوية ومحضرات صيدلة.
بينما كانت غالبية المستوردات الأردنية من السعودية تشمل الزيوت والغازات النفطية.
أما الإمارات، فقد بلغ حجم التبادل التجاري معها 823 مليون دينار، تركزت صادرات الأردن منها على الذهب والخضروات الطازجة.
كما شملت الدول الأخرى مثل الكويت، قطر، وسلطنة عمان حجم تبادلات متفاوتة، أغلبها يشمل صادرات الأدوية والخضروات.