أردني – أكدت فاعليات في الزرقاء أن الأردن سيبقى عصياً على كل محاولات العبث بأمنه، بفضل وعي أبنائه والتفافهم حول القيادة الهاشمية والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وأن الأردنيين يقفون صفاً واحداً في مواجهة التطرف والإرهاب ومحاولات زعزعة السلم المجتمعي.
وجاءت هذه المواقف في ظل العملية النوعية التي نفذتها الأجهزة المختصة ضد مطلوبين في الرمثا تبنوا فكرا تكفيريا خطيرا وأطلقوا نار الحقد والضغينة والتآمر على القوة الأمنية، ما أدى إلى إصابة عدد من أفرادها في مشهد يعكس حجم التهديد الذي تحمله هذه العصابات الظلامية الخارجة عن القانون.
وقال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية، جمال الشلبي، إن ما حدث يكشف أن التنظيمات المتطرفة ما تزال تبحث عن ثغرات لاستهداف الاستقرار، إلا أن قوة الدولة الأردنية ومتانة منظومتها الأمنية تبقيها عاجزة عن تحقيق أهدافها.
وأشار إلى أن تعامل الأجهزة المختصة مع العملية يعكس خبرة تراكمية وقدرة عالية على تحليل السلوك المتطرف والتنبؤ بمساراته وإحباطه قبل أن يتفاقم.
من جانبه، أكد رئيس غرفة تجارة الزرقاء، حسين شريم، أن ما جرى في الرمثا يجسد التحديات التي تواجهها الدولة في مكافحة التطرف والإرهاب، لكنه في الوقت ذاته يكشف حجم الجاهزية العالية التي تمتلكها الأجهزة الأمنية وقدرتها على التعامل مع التهديدات بسرعة وحرفية.
وأشار إلى أن ما نفذته القوة الأمنية يعكس يقظة استثنائية وتنسيقا ميدانيا محكما، قطع الطريق على مخطط إجرامي كان يستهدف استقرار الأردن وضرب نسيجه الاجتماعي.
وبين رئيس مجلس التطوير التربوي في الزرقاء، عامر الوظائفي، أن العملية الأخيرة تؤكد أن قرار الدولة في مواجهة الفكر المتطرف قرار ثابت لا تراجع عنه، وأن هيبة القانون فوق كل اعتبار.
وأضاف أن وحدة الأردنيين والتفافهم حول قيادتهم الهاشمية الحكيمة والمظفرة، يشكلان السند الأقوى في وجه كل من يسعى لإثارة الفوضى أو تهديد أمن المجتمع، مؤكدا أن شعبنا يدرك تماما حجم المخاطر التي تواجه المنطقة ويقف صفا واحدا خلف مؤسساته الأمنية.
كما أكدت فاعليات من مختلف القطاعات في الزرقاء أن المجتمع يقف جنبا إلى جنب مع الأجهزة الأمنية في معركتها ضد التطرف، إذ أن الأردن سيبقى عصيا على كل يد تحاول العبث بأمنه، مثلما أدانت هذه الفاعليات بشدة عملية إطلاق النار على رجال الأمن، معتبرة أن الاعتداء على حماة الوطن يعد اعتداء على كل بيت أردني وأن الرد عليه يجب أن يكون حاسما وقاطعا.
وتجمع فاعليات المحافظة على أن الالتفاف الشعبي حول القيادة الهاشمية الحكيمة والمظفرة والأجهزة الأمنية كافة، بمثابة الدرع الأول في مواجهة الفكر الهدام والظلامي والإرهابي، حيث أن وعي الأردنيين وتماسكهم هو ما جعل الوطن يتجاوز محطات صعبة عبر عقود مضت ويواصل اليوم مسيرته بثقة وثبات.
وأكدت أن دماء رجال الأمن الذين يثبتون كل يوم أنهم خط الدفاع الأول ستظل تنير طريق العزة وتحمي مدننا وقرانا من كل خطر.



