فيتنام والصين توقعان سلسلة اتفاقات اقتصادية
أردني – وقّعت فيتنام والصين الأحد سلسلة اتفاقات اقتصادية لتعزيز التعاون التجاري وفي مجال السكك الحديد، لتُظهرا بذلك علاقاتهما الوثيقة رغم تصاعد التوترات بينهما بشأن بحر الصين الجنوبي.
وتمّ توقيع 10 اتفاقات خلال زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ إلى هانوي، ما يعكس رغبة بكين في مواجهة النفوذ الأميركي المتزايد في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.
وتنص هذه الاتفاقات بشكل خاص على إنشاء مشروع ربط السكك الحديد بين لاو كاي في شمال فيتنام وهيكو في الصين، فضلا عن مذكرة تفاهم لإنشاء نظام للدفع عبر الحدود باستخدام رموز الاستجابة السريعة.
والتقى رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ الرئيس الفيتنامي تو لام في هانوي السبت، وفقا لصحيفة نهان دان.
وقالت الصحيفة إنّ الجانبين اتفقا على “الحفاظ على تبادلات رفيعة المستوى ومنتظمة في مجالات الدفاع والأمن والشؤون الخارجية وتوسيع تنفيذ آليات جديدة”.
وأضافت أنّ فيتنام ستسهّل المزيد من الاستثمارات الصينية في التقنيات المتطورة في البلاد، بينما ستعزّز بكين وصول المنتجات الزراعية الفيتنامية إلى الأسواق.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الجانبين سيعطيان الأولوية للتعاون في مجال ربط خطوط السكك الحديد بين الدول المجاورة.
وتعد الصين أكبر شريك تجاري لفيتنام، لكن العلاقة بين الدولتين تشهد توترات، خصوصا في ما يتعلق ببحر الصين الجنوبي، وهو ممر مائي تمرّ عبره مبادلات تجارية بتريليونات الدولارات كلّ عام.
وتسعى بكين منذ سنوات إلى توسيع وجودها في المناطق المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، متجاهلة حكما أصدرته محكمة دولية عام 2016 يفيد بعدم وجود أي أساس قانوني لمطالباتها.
واحتجّت هانوي الأسبوع الماضي على ما وصفته بهجوم “عنيف” نفّذته سفن صينية على صيادين فيتناميين في منطقة متنازع عليها في البحر.
وخلال اللقاء السبت، حضّ لام “كلا الطرفين على إدارة وحل الخلافات بشكل أفضل” في القضايا البحرية.
وتولى لام منصبه بعد وفاة سلفه نغوين فو ترونغ. والتقى الرئيس الصيني شي جينبينغ بعد ذلك بأسابيع قليلة، خلال أول رحلة خارجية له.