رياضة

فينيسيوس الطفل.. من التعاطف للاستهجان

أردني – لا زال النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، يتصدر المشهد في ريال مدريد، حيث أصبح مصدر المشاكل في الفترات الأخيرة.

وأثار فينيسيوس، الجدل، خلال مواجهة فالنسيا، يوم الجمعة الماضي، ضمن منافسات بطولة الليجا، حيث تلقى بطاقة حمراء مباشرة، علما بأن المباراة انتهت بفوز الميرنجي 2-1.

واقعة مشينة 

جاء الطرد بعد استفزاز الحارس ستول ديميتريفسكي للجناح البرازيلي، بجذبه من قميصه أثناء سقوطه أرضًا، ونهض لاعب الريال بعدها للرد عليه عبر القيام بدفعه في وجهه.

وأشارت تقارير صحفية إلى أن عقوبة فينيسيوس قد تصل إلى الإيقاف لمدة 4 مباريات على الأقل، وسيعتمد ذلك على تقرير حكم المباراة.

وفي حال إيقاف فينيسيوس لمدة 4 مباريات، فسيشمل ذلك كافة المسابقات المحلية، وبالتالي قد يغيب عن منافسات السوبر الإسباني بالسعودية.

وأعلن كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد، بشكل صريح في المؤتمر الصحفي عقب المباراة، بأن ناديه سيتقدم باستئناف ضد طرد فينيسيوس، الذي يراه غير مستحق.

خلاف سابق 

كشف تقرير صحفي إسباني، أن التوتر بين فينيسيوس والحارس ديميترفيسكي، لم يحدث لأول مرة، حيث حدثت مشادة سابقة بينهما.

الخلاف بين فينيسيوس وديميتريفسكي، يعود لأكثر من عام، وتحديدًا في مباراة ريال مدريد ورايو فاليكانو، يوم 5 نوفمبر/تشرين ثان 2023، على ملعب البرنابيو، والتي انتهت بالتعادل السلبي.

وخلال اللقاء، شهدت المواجهة بين اللاعبين، توترات ملحوظة تكررت على مدار 90 دقيقة، خصوصًا بعد اصطدام قوي بين فينيسيوس وديميتريفسكي، أدى إلى إصابة الأخير في الركبة.

وهذا الموقف استدعى توقف المباراة لتلقي الحارس، العلاج الطبي، وخلال التوقف، وقعت مشادة بين اللاعبين، كانت الحدث الأبرز في اللقاء.

وبعد استئناف اللعب، التقطت كاميرات قناة “موفيستار”، فينيسيوس وهو يقترب من ديميتريفسكي، ويوجه له كلمات أثارت الجدل قائلاً “أنت وأنا بالخارج… أنت وأنا بالخارج”، مما أضاف المزيد من التوتر على الأجواء.

تعاطف سابق 

المفارقة أن مباراة ريال مدريد وفالنسيا في العام الماضي، كانت سببا في تعاطف الجميع داخل إسبانيا مع فينيسيوس جونيور.

وشهدت مباراة ريال مدريد أمام فالنسيا في مايو/آيار 2024 على ملعب الميستايا، واحدة من أكثر اللحظات إثارة للجدل في عالم كرة القدم، عندما تعرض النجم البرازيلي لهتافات عنصرية من جماهير الخفافيش.

الواقعة بدأت خلال الشوط الثاني، عندما توقفت المباراة بسبب الإساءات العنصرية الموجهة إلى فينيسيوس، حيث أشارت التقارير إلى ترديد الجماهير لهتافات عنصرية تقلل من شأن اللاعب، بناء على لون بشرته، مما أثار استياء واسع النطاق داخل وخارج الملعب.

رد فعل فينيسيوس كان واضحا، حيث أشار بيده إلى الجماهير المتورطة، مما دفع الحكم لإيقاف المباراة لبضع دقائق وفقًا للبروتوكولات المعتمدة لمكافحة العنصرية.

ومع ذلك، تصاعدت الأجواء بعد اشتباك بين فينيسيوس وبعض لاعبي فالنسيا، ليتم طرد نجم السامبا ببطاقة حمراء، أثارت الكثير من الجدل حول عدالتها.

الحادثة قوبلت بتضامن واسع مع اللاعب، سواء من زملائه في ريال مدريد أو من شخصيات رياضية وسياسية عالمية.

وأصدر النادي الملكي، بيانًا رسميًا، يدين فيه السلوك العنصري، مطالبًا بتطبيق عقوبات صارمة على المتورطين.

كما وصف فينيسيوس، الدوري الإسباني، بأنه “بيئة تعاني من العنصرية”، داعيًا إلى تحرك فوري للقضاء على هذه الظاهرة.

ردود الفعل الدولية لم تتأخر، حيث عبر الاتحاد الدولي لكرة القدم عن دعمه الكامل لفينيسيوس، فيما دعا البعض إلى فرض عقوبات على الأندية التي تفشل في السيطرة على جماهيرها.

كما أكدت رابطة الدوري الإسباني، التزامها بمواصلة التحقيق، وتم لاحقًا التعرف على بعض المتورطين وإيقافهم عن دخول الملاعب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى