"\n"
رياضة

فينيسيوس لبيريز: إما أنا أو ألونسو في ريال مدريد

أردني – أفاد تقرير صحفي إنجليزي، بأن البرازيلي فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد، أبلغ إدارة الميرينجي بأنه لا يريد تجديد عقده، في ظل توتر علاقته مع المدرب تشابي ألونسو.

ويمتد عقد فينيسيوس مع الريال حتى صيف 2027. ورغم بدء مفاوضات التجديد، إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن.

ووفقًا لصحيفة “ذا أتلتيك” البريطانية، فإن فيني أخبر رئيس ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، أواخر الشهر الماضي، بأنه لا يفكر في التجديد، بسبب سوء علاقته مع المدير الفني.

وبعد الواقعة الشهيرة لفينيسيوس في الكلاسيكو، خلال خروجه معترضًا على استبداله، توجه النجم البرازيلي بالاعتذار لزملائه وجماهير ريال مدريد عن سلوكه خلال المباراة، بينما تجاهل تمامًا مدربه تشابي ألونسو.

وذكرت مصادر مقربة من فينيسيوس أنها خطوة “متعمدة”، وقد أثارت دهشة كبيرة داخل النادي، بما في ذلك بين أعضاء الجهاز الفني، حيث كان ألونسو حاضرًا عندما اعتذر البرازيلي شخصيًا للمجموعة، في ملعب تدريب ريال مدريد، قبل أن يصدر بيانًا يعتذر فيه للجماهير.

وأظهر فينيسيوس رد فعل غاضبًا بعد استبداله في الدقيقة 72، حيث غادر الملعب وهو يصرخ: “أنا دائمًا، سأغادر الفريق، من الأفضل أن أغادر، سأغادر”.

اجتماع عاجل

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد هذه الواقعة، عقد فينيسيوس اجتماعًا مع بيريز، وأوضح له أنه يشعر بأن تمديد عقده ليس الخيار الأمثل بالنسبة إليه، نظرًا لسوء علاقته بألونسو. ولم يطرأ أي تغيير على هذا الموقف منذ ذلك الحين.

وأكدت مصادر مقربة من فينيسيوس عدة مرات مخاوفه من ألونسو، وأنه لا يشعر بالراحة في وجوده، على عكس المدرب السابق كارلو أنشيلوتي.

في المقابل، تحدث ألونسو عن علاقته بفينيسيوس جونيور عدة مرات، في المؤتمرات الصحفية، وحرص على تأكيد أنه لا توجد أي مشكلة شخصية بينهما، وأن التناوب في التشكيلة أمر بالغ الأهمية للفريق.

وكان ريال مدريد قد تعادل مع مضيفه إلتشي (2-2)، أمس الأحد، ضمن لقاءات الجولة 13 من الليجا.

وسجل هدفي الفريق الملكي دين هويسين وجود بيلينجهام، في الدقيقتين 78 و87، بينما أحرز ثنائية إلتشي كل من أليكس فيباس وألفارو رودريجيز، في الدقيقتين 53 و84.

ويعد هذا التعثر الثالث على التوالي للميرينجي، في جميع المسابقات، بعد الخسارة أمام ليفربول في دوري الأبطال، والتعادل مع رايو فاليكانو في الدوري الإسباني.

تصريحات ألونسو

ومن جانبه، عبر تشابي ألونسو، المدير الفني لريال مدريد، عن استيائه عقب التعادل المخيب أمام إلتشي، مؤكدًا أن الفريق يمر بفترة نتائج غير جيدة، لكنها لا تعكس انهيار المستوى أو الروح التنافسية داخل غرفة الملابس.

وقال الإسباني، في تصريحات نقلتها صحيفة “آس”: “بعد سلسلة جيدة من النتائج، جاءت فترة لم نحصل فيها على ما نريد. نعرف ما نسعى إليه، وعلينا التقدم دون تردد. لسنا راضين، فهذا نادٍ لا يحتمل سوى الانتصار، لكن الطريق لا يزال طويلًا”.

ولم يتردد المدرب في الرد على الانتقادات التي تتحدث عن سقوط الريال، قائلا: “الفريق لم يتعرض للانهيار.. نحن مستمرون في المنافسة، وندرك أن كل مباراة تُلعب في سياق مختلف.. نعم، النتائج تحكم، لكن الروح التي يظهرها اللاعبون إيجابية. في ريال مدريد نتعايش مع الضغط والانتقادات، ونعرف كيف نرد عليها”.

وعن العلاقة داخل الفريق بين اللاعبين والجهاز الفني، بدا ألونسو واثقًا من انسجام المجموعة، بقوله: “التواصل يتحسن يومًا بعد يوم. قضينا وقتًا أطول معًا، وازدادت معرفتنا ببعض. نخوض كل شيء كوحدة واحدة.. نحتفل بالانتصارات، ونتألم عند التعثر. علينا الآن تحويل هذا الشعور إلى دفعة قوية، قبل مواجهة أولمبياكوس اليوناني بدوري الأبطال”.

كما دافع المدرب عن خياره التكتيكي بالدفع بفران جارسيا في موقع أقل اعتيادًا، موضحًا: “هذا المركز ليس جديدًا عليه. أردنا المزيد من الاتساع على الأطراف، ومحاولة تغيير شكل اللعب. المؤسف أننا بعد التعادل مباشرةً استقبلنا هدفًا قلب الإيقاع، رغم أن اللحظة كانت لصالحنا للعودة في النتيجة”.

موقف فينيسيوس

وفي سياق الحديث عن فينيسيوس جونيور، الذي جلس مجددًا على دكة البدلاء، أكد ألونسو عدم وجود أي مخاوف بشأن التزامه أو انضباطه.

وقال مدرب باير ليفركوزن السابق: “لا أشعر بالقلق. تحدثت مع فينيسيوس كثيرًا، وهو يعرف دوره جيدًا. سبق أن طبقنا هذا النهج في مباريات أخرى. اللاعبون جميعهم لديهم الرغبة والطاقة لاستعادة النسق الإيجابي”.

وعن أبرز ما أثار قلقه خلال اللقاء، كشف ألونسو: “بعد التعادل 1-1، افتقدنا الاستمرارية المطلوبة لاستكمال الضغط. في الشوط الأول كان الفريق يحضر للبناء الهجومي بشكل جيد. لم يستسلم اللاعبون، لكن كان ينقصنا الاندفاع في اللحظة الحاسمة”.

وبهذا التعادل، رفع ريال مدريد رصيده إلى 32 نقطة، في صدارة جدول ترتيب الليجا، بفارق نقطة وحيدة عن الوصيف برشلونة، بينما رفع إلتشي رصيده إلى 16 نقطة في المركز 13.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى