"\n"
عربي ودولي

قمة ألاسكا تفتح ملفات “أوكرانيا وبنما” وسط تصاعد التوتر الأميركي – الروسي – الصيني

ترامب متفائل بلقاء بوتين لإنهاء الحرب... وواشنطن تتهم بكين بتهديد التجارة والأمن العالميين

أردني – تستعد الساحة الدولية لأسبوع دبلوماسي ساخن مع اقتراب عقد “قمة ألاسكا” بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، المقررة الجمعة، وسط آمال أميركية بأن تكون “بنّاءة” وتمهد لوقف سريع لإطلاق النار في أوكرانيا.

وأعرب ترامب، في مؤتمر صحافي أمس، عن رغبته في إقناع بوتين بإنهاء الحرب، لكنه أبدى انزعاجه من موقف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أكد حاجته إلى موافقة دستورية قبل أي تنازل عن أراضٍ. ويعول فريق ترامب على القمة لتكون شبيهة بيالطا التاريخية التي رسمت ملامح أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.

وفي موازاة ذلك، شهد مجلس الأمن الدولي مواجهة حادة بين واشنطن وبكين حول قناة بنما، إذ حذرت الولايات المتحدة من أن نفوذ الصين المتزايد على هذا الممر المائي الحيوي يهدد التجارة والأمن العالميين، بينما رفضت الصين الاتهامات، مؤكدة احترامها لسيادة بنما وحياد القناة.

وجاء هذا الجدل بينما ترأس رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو اجتماعاً للمجلس حول التحديات البحرية، في وقت جددت السفيرة الأميركية بالإنابة، دوروثي شيا، انتقادها لما وصفته بالمطالب البحرية غير القانونية لبكين، معتبرة أن نفوذها في المنطقة يشكل خطراً يتجاوز حدود بنما ليطال الاقتصاد العالمي بأسره.

بهذا، تجمع قمة ألاسكا وما يرافقها من مشاحنات في مجلس الأمن بين ملفات الحرب الأوكرانية وصراعات النفوذ البحري، في مشهد يعكس حجم الترابط بين الأمن والسياسة والتجارة في النظام الدولي الراهن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى