لفظ خارج في مباراة إلتشي يهدد مبابي بالإيقاف

أردني – أفاد تقرير صحفي إسباني، بأن الفرنسي كيليان مبابي، نجم ريال مدريد، وجه إهانة لفظية لحكم مباراة فريقه أمام إلتشي، الأحد الماضي، ضمن الجولة 13 من الليجا، وانتهت بالتعادل 2-2.
وبهذا التعادل، رفع ريال مدريد رصيده إلى 32 نقطة في صدارة جدول ترتيب الليجا، بفارق نقطة وحيدة عن الوصيف برشلونة، بينما رفع إلتشي رصيده إلى 16 نقطة في المركز 13 في جدول ترتيب الليجا.
ولقطت عدسات الكاميرات مبابي وهو ينفعل على الحكم عقب نهاية المباراة، وتحصل حينها على بطاقة صفراء نتيجة احتجاجه.
ولكن وبحسب شبكة “DAZN” الإسبانية، فإن مبابي لم يكتفِ بالاحتجاج على حكم اللقاء، بل وجه له إهانة لفظية.
وأوضح التقرير أن مبابي فقد أعصابه تمامًا بعد فقدان نقطتين جديدتين، وحاول الحصول على تفسير من الحكم فيما يخص إضاعة الوقت، وانتهى به الأمر بتوجيه إهانة ناحيته.
وأشار التقرير إلى أن مقطع فيديو ظهر من خلاله مبابي وهو يقول مرتين (يا لك من وغد غبي، ابتعد)، وتلفظ بذلك باللغة الفرنسية، وهو الأمر الذي يفسر قرار الحكم بعدم طرده.
ويواجه مبابي عقوبة من لجنة الانضباط، إذا قررت فتح تحقيقًا في الواقعة.
تراجع جماعي وليس مبابي فقط
أكد تشابي ألونسو مدرب ريال مدريد، أن تراجع المعدل التهديفي لكيليان مبابي في المباريات الأخيرة يعود لأسباب جماعية داخل الفريق.
ثم جاءت الأسئلة حول مبابي وعدم تسديده على المرمى في آخر مباراتين، ليؤكد ألونسو: “هذه مسألة جماعية. لقد قمنا بتحليلها. الأمر جماعي بالكامل. نحتاج أيضاً للعمل على الكرات الثابتة.. الأهداف ستعود بالتأكيد، ليس لدي أدنى شك”.
وجاءت تصريحات ألونسو، خلال حديثه في المؤتمر الصحفي الذي يسبق مواجهة إلتشي وفقا لصحيفة “آس” الإسبانية، حيث ظهر مدرب الميرينجي أمام وسائل الإعلام، وواجه سؤالا حول مبابي وعدم تسديده على المرمى في آخر مباراتين، ليؤكد ألونسو: “هذه مسألة جماعية. لقد قمنا بتحليلها. الأمر جماعي بالكامل. نحتاج أيضاً للعمل على الكرات الثابتة.. الأهداف ستعود بالتأكيد، ليس لدي أدنى شك”.
getty
ألونسو: ريال مدريد لم ينهار
في تصريحات نقلتها صحيفة “آس” بعد مباراة إلتشي، قال ألونسو: “بعد سلسلة جيدة من النتائج، جاءت فترة لم نحصل فيها على ما نريد. نعرف ما نسعى إليه وعلينا التقدم دون تردد. لسنا راضين، فهذا نادٍ لا يحتمل سوى الانتصار، لكن الطريق لا يزال طويلًا”.
ولم يتردد المدرب في الرد على الانتقادات التي تتحدث عن سقوط الفريق، إذ علق: “الفريق لم ينهار. نحن مستمرون في المنافسة، وندرك أن كل مباراة تُلعب في سياق مختلف”.
وشدد: “نعم، النتائج تحكم، لكن الروح التي يظهرها اللاعبون، إيجابية. في ريال مدريد نتعايش مع الضغط والانتقادات، ونعرف كيف نرد عليها”.
وعن العلاقة داخل الفريق بين اللاعبين والجهاز الفني، بدا ألونسو واثقًا من الانسجام، بقوله: “التواصل يتحسن يومًا بعد يوم. قضينا وقتًا أطول معًا، وازدادت معرفتنا ببعض. نخوض كل شيء كوحدة واحدة نحتفل بالانتصارات ونتألم عند التعثر. علينا الآن تحويل هذا الشعور إلى دفعة قوية قبل مواجهة أولمبياكوس اليوناني بدوري الأبطال”.
كما دافع المدرب عن خياره التكتيكي بالدفع بفران جارسيا في موقع أقل اعتيادًا، موضحًا: “هذا المركز ليس جديدًا عليه. أردنا المزيد من الاتساع على الأطراف ومحاولة تغيير شكل اللعب. المؤسف أننا بعد التعادل مباشرة استقبلنا هدفًا قلب الإيقاع، رغم أن اللحظة كانت لصالحنا للعودة في النتيجة”.
وفي سياق الحديث عن فينيسيوس جونيور، الذي جلس مجددًا على دكة البدلاء، أكد ألونسو عدم وجود أي مخاوف بشأن التزامه أو انضباطه.
وقال ألونسو: “لا أشعر بالقلق. تحدثت مع فينيسيوس كثيرًا وهو يعرف دوره جيدًا. سبق أن طبقنا هذا النهج في مباريات أخرى. اللاعبون جميعهم لديهم الرغبة والطاقة لاستعادة النسق الإيجابي”.
أما عن أبرز ما أثار قلقه خلال اللقاء، كشف ألونسو “بعد التعادل 1-1 افتقدنا الاستمرارية المطلوبة لاستكمال الضغط. في الشوط الأول كان الفريق يحضر للبناء الهجومي بشكل جيد. لم يستسلم اللاعبون، لكن كان ينقصنا الاندفاع في اللحظة الحاسمة”.
ترقب وجدل
يعيش ريال مدريد حالة من الترقب والجدل بشأن مستقبل مدربه الحالي تشابي ألونسو، الذي تولى المسؤولية الصيف الماضي بعقد يمتد لثلاث سنوات، وسط إشادة جماعية بقدرته على تجديد أساليب العمل بعد الحقبة الذهبية التي قادها كارلو أنشيلوتي.
لكن بداية مسيرته لم تكن مثالية، إذ تعرض لصدمة قوية في أول اختبار حقيقي له، بعد الخسارة أمام باريس سان جيرمان 0-4 في نصف نهائي مونديال الأندية، في مواجهة شكلت صدمة للجماهير ومراقبي الفريق.
ورغم تحقيق ريال مدريد نتائج جيدة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، إلا أن الأداء العام للفريق لم يكن مقنعًا، ما زاد من الشائعات حول مستقبل المدرب.
كانت التوقعات تشير قبل الكلاسيكو إلى أن أي خسارة أمام برشلونة قد تشكل “نقطة اللاعودة” لألونسو.
وأعاد فوز الفريق في الكلاسيكو جزءًا من الثقة للمدرب، لكن هذا الرصيد سرعان ما تقلص بعد التعثر أمام ليفربول ورايو فاليكانو، ما أعاد إشعال موجة الشكوك حول قدرته على قيادة الفريق في الأوقات الصعبة، حسبما أفادت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية.



