"\n"
مقالات

“مبادرة معالي وزير الداخلية”

ا.د خليف الغرايبة

إن المبادرة الوطنية لمعالي وزير الداخلية مازن الفراية، التي دعا فيها إلى مراجعة عدد من العادات الاجتماعية المرتبطة بمناسبات الزواج والعزاء، وتقليصها بما يتناسب مع الظروف الحالية،
هي دعوة فيها إيجابيات كثيرة، تستحق الدراسة، وتهدف إلى تخفيف الأعباء الاقتصادية والاجتماعية عن كاهل المواطنين.
المواطنون الذين أصبحوا رهائن لعادات اشبعت بالمبالغة “رغم انف ولي الامر للاسف” تحت وطأة أطراف في الأسرة لا يهمها إلا العبث واللهو وخاصة في مجال الأفراح، وما على ولي الأمر إلا الدفع ولو على حساب صحته “حتى لو انجلط” او أن يدخل في متاهات “القروض، والرهن …الخ”.
المبادرة أحبتي تستحق إن نأخذ نفسا عميقا ونتصارح ونتعاون لإعادة النظر أمام زخم كبير من العادات التي حولت حياتنا لجحيم، أمام هذا التوسع في الأفراح على حساب ألم ومعاناة وإرهاق ولاة امر الأسر التي تئن وتستلف من باب المباهاه أمام الناس…
المبادرة تدعو الراشدين من اهل الحل والعقد في مختلف مناطق الاردن لعقد اجتماعات جادة والخروج “بوثيقة شرف تفصيلية” ملزمة لكل فئات المجتمع..
أما أن نظل نتفرج على ما يفعله الاغنياء الذين لا يتقون الله في العبث واللهو بأنفسهم وبالجيران الذين يتحسرون على حظهم العاثر، وما يفعله الفقراء المدقعين الذين يغطون على فقرهم بفرحهم المكلف الذي يزيدهم فقرا … وهم يرددون “وهما وغباين” المثل الشعبي:
(الحزينة إلها يوم تفرح فيه).
اخيرا نقول :
*ايها الاغنياء وعلية القوم في المجتمع خففوا ولا تبالغوا، رفقا بالفقراء من احبتكم وجيرانكم.
*ايها المثقفون والوجهاء إن مبادرة معالي الوزير هي فرصتكم للرد الطيب بوثائق شرف تؤسس لمجتمع اكثر توازنا وبساطة وتراحما، آجركم الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى