"\n"
إقتصاد وإستثمارفرعي

مدير صندوق الطاقة المتجددة: 250 جمعية محلية تدعم خدماتنا

أردني – أكد مدير صندوق الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة، المهندس رسمي حمزة، أن الصندوق يشكل ترجمة حقيقية للرؤية الوطنية في دعم المواطنين الأردنيين والقطاعات المنتجة، ويعد رافعة رئيسية لتحقيق الانتقال الشامل للطاقة في الأردن، مع المساهمة في تخفيف العبء المالي لفواتير الطاقة على الدولة والقطاعات الاقتصادية الأساسية.

جاء ذلك خلال لقائه بلجنة طاقة الأعيان برئاسة المهندس فاروق الحياري، حيث استعرض أبرز برامج ومبادرات الصندوق ودوره في دعم التنمية المحلية من خلال برامج الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة الموجهة للأسر الأردنية والقطاعات الإنتاجية والتعليمية والصحية.

وأشار حمزة إلى أن الصندوق ربط استراتيجيته التنموية بالمشاريع الوطنية الكبرى، لا سيما المبادرات الملكية السامية، مؤكدًا أن الأسر المهمشة والفئات الأكثر احتياجًا كانت وستظل أولوية رئيسية للصندوق منذ تأسيسه.

وأوضح أن الصندوق بدأ برأس مال أولي قدره 25 مليون دينار، استُثمر بطريقة ذكية وابتكارية لتحقيق أثر ملموس، من خلال إطلاق قصص نجاح حقيقية باستخدام موارد الصندوق الخاصة قبل منح الدعم، لضمان أن يكون الدعم المقدم مؤثرًا وفعّالًا ويخدم المواطن والمجتمع.

وبيّن حمزة أن الصندوق نفذ برامج شاملة للقطاع المنزلي لتركيب أنظمة سخانات وخلايا شمسية للمنازل، مع دعم نقدي للفئات المستحقة، بما في ذلك أسر الشهداء والأسر المستفيدة من صندوق المعونة الوطنية والأسر محدودة الدخل، حيث يصل الدعم إلى 50% للأسر ذات الدخل الأقل و30% للأسر الأقل دخلًا نسبيًا.

وأشار إلى أن الصندوق أسس شبكة وطنية من 250 جمعية محلية لتقديم الخدمات مباشرة للمواطنين، موضحًا أن أكثر من نصف العاملين فيها نساء، ما يعكس التزام الصندوق بالمسؤولية الاجتماعية وتمكين المرأة.

وأضاف أن الصندوق نفذ مشاريع الطاقة الشمسية في المدارس والمستشفيات لتخفيض كلفة التشغيل وتحسين جودة الخدمات، وغرس ثقافة ترشيد الطاقة في الطلبة والمجتمع المحلي.

وفي القطاع الصناعي، أوضح حمزة أن الصندوق يطبق نموذج التمويل من الوفر، الذي يتيح للمؤسسات تنفيذ مشاريع كفاءة الطاقة دون أي كلفة مسبقة، بتمويل من التوفير المحقق الذي يتراوح بين 30% إلى 40%، كما يتكفل الصندوق بدراسة تدقيق الطاقة الفنية لضمان نتائج دقيقة وفعالة.

وختم حمزة بالتأكيد على أن الصندوق يمثل منظومة وطنية متكاملة تجمع بين الأثر الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وتدعم الرؤية الوطنية للتحول نحو الطاقة المستدامة، مع استمرار دوره في دعم المواطن، القطاعات المنتجة، الأسر الأقل دخلاً، وتمكين المرأة، والمشاركة في المبادرات الملكية الوطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى