"\n"
محليات

مزارعون في الكرك: الزراعة المائية تمثل حلاً لمشكلات الزراعة التقليدية

أردني – قال مزارعون ومهتمون بالشأن الزراعي في محافظة الكرك، إن الزراعة المائية تمثل حلاً فعالاً لتجاوز مشكلات الزراعة التقليدية، نظراً لاعتمادها على بيئة خالية من التربة، ما يسمح بزراعة الخضروات والأعلاف في مساحات محدودة، وباستهلاك مائي قليل مقارنة بالزراعة التقليدية.

وأكدوا في حديث مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) على أن الزراعة المائية تسهم في إعطاء إنتاج زراعي مستدام وعالي الجودة يساعد على دعم الأمن الغذائي عبر تقليل استهلاك المياه وتعزيز كفاءة استخدام الموارد، وتمكين الزراعة في المناطق القاحلة أو ذات التربة الفقيرة.

ومن بلدة وادي ابن حماد، أشار المزارع أبو محمد العزازمة إلى أن نظام الزراعة المائية يساهم في تقليل تكاليف الإنتاج، ويُمكّن المزارعين من الدخول إلى السوق الزراعي من خلال مشاريع زراعية صغيرة مربحة ومستدامة، إضافة إلى أن هذه التقنية تسهم في الحصول على منتجات ذات جودة موحدة وعالية، وتقلل من استخدام المبيدات، وتساعد على التحكم الكامل في البيئة الزراعية.

ومن لواء الأغوار الجنوبية، أكد المزارع عيسى الخطبا على ضرورة تبني سياسات جديدة تشجع على الاستثمار في مشاريع الزراعة المائية، مؤكدا أن هذه المشاريع ليست فقط حلولا بيئية واقتصادية، بل تعد أدوات فعالة لإعادة بناء الاقتصاد الوطني، وخلق فرص عمل، وتساهم في تعزيز الاستقرار المجتمعي.

ومن لواء المزار الجنوبي أشار المزارع أبو معاوية الخرشة إلى ضرورة توفير بيئة بحثية متقدمة تُسهم في تطوير مهارات المزارعين وتعزيز الابتكار في مجالات الزراعة المائية والمستدامة وصولاً إلى رفد سوق العمل الزراعي بالأخصائيين الزراعيين ذوي الكفاية العلمية والعملية.

ومن بلدة السماكية الواقعة شمالي محافظة الكرك، أكد المهندس الزراعي وسام الهلسا، أهمية الزراعة المائية في دعم الأمن الغذائي من خلال توفير الغذاء محليًا، وتقليل الاعتماد على الواردات، خاصة في المناطق التي تعاني من ندرة المياه أو الظروف المناخية الصعبة، مما يضمن استمرارية الإمدادات الغذائية.

ومن بلدة الحديثة في لواء الأغوار الجنوبية، أكد المزارع أحمد الأغوات والذي يزرع ما يزيد على 40 دونمًا على أن الزراعة المائية تساهم في تنمية مهارات التفكير الزراعي لدى المزارعين وتشجعهم على التجربة والابتكار، إضافة إلى أهميتها في ترشيد استهلاك المياه أقل بكثير من الزراعة التقليدية لأن المياه تُعاد تدويرها وإعادة استخدامها في النظام المغلق.

وأوضح الناشط البيئي حمزة المعايطة، أن الزراعة المائية تعد فرصة لتعزيز الوعي البيئي وأهمية الحفاظ على الموارد، وفكرة الاستدامة بشكل عملي وواقعي، إضافة إلى دورها في التقليل من تلوث المياه والتربة من بقايا الأسمدة أو المبيدات الحشرية وزيادة الإنتاجية وإطالة مواسم الإنتاج وتحقيق معدلات نمو مرتفعة مقارنة بالطرق التقليدية.

بدوره قال مدير زراعة الكرك المهندس مأمون العضايلة، إن الزراعة المائية تعد استثماراً زراعياً حديثاً تسهم في ترشيد استهلاك المياه بشكل كبير وتضاعف الإنتاج، إضافة إلى أنها تعدّ حلاً مبتكراً لمواجهة تحديات شح المياه، وتوفر فرصة لتحسين جودة المحاصيل والمنتجات الزراعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى